احمد نور
الجنس : عدد الرسائل : 41 العمر : 33 نقاط : 111 تاريخ التسجيل : 29/07/2011
| موضوع: عندما لمست افكارى الأحد أغسطس 14, 2011 6:26 pm | |
|
أسئلة تحيرنى دائماً وقوعها فى ذهنى ،تلك الحيرة ليست ناتجة عن الإجابة عليها ،وإنما بتناقضاتها -لماذا أصبح المفروض فى هذا الزمن طريقاً مرسوماً فقط من خيال الإنسان ؟!! – لماذا نضطر أحياناً بالتضحية بأحلامنا ونبدد قدراتنا على مالا يستحق ؟ لماذا أصبح المرفوض هو سيد القرارات والآراء فى أذهان هذا العصر ؟--- وأنا صغير كان العالم ضيقاً جداً فى واقعى ولكنه واسعاُ فى عقلى وكنت أحس بأن المستقبل ينتظرنى لأجل أن ارسمه بفرشاة النجاح والتميز .. بينما الآن أكاد أحس ان مازال فى عقلى ذلك الخيال، رغم وسع عالمي إلا ان عقلى يختنق احياناً من ضيق الامل فيه فنسأل أنفسنا فى لحظة ماتجمع بين رؤيتنا لما سيكون وبين تذكرنا ذكريات ماضينا ثم ننظر الى مانحن عليه فى الطريق أى خطوات وكم عددها التى خطوناها وكم سنخطو حتى يأتينا يقيننا فى الحياة.. أحياناً يتمنى الانسان أن تكون عيونه فيها دقة التلسكوب ،يستطيع أن يرى أبعد أصول الكون والنجوم وذلك العالم الآخر الذى ملئ بالسعة والفضاء ،ولكنه متوفر فقط لمن لا يحملون فى صدورهم الاكسجين !! بل تمدد عيوننا فقط بضعه أمتار أمامنا فقط يعمل عليهم جزءً كبيراً من العقل فى توزيع إشارات الفعل ورد الفعل ، هل ذلك لأن عقل الانسان لا يتسع لاكثر من موضع امتاراً امامه لكى يعمل أم لان الحكمة فى حياتنا أن لكل إنسان مساحةً ومكاناً فى الدنيا يتكون قراره فيه بالنجاح أو بالفشل ولكن الإنسان ليس وحده والاهم أكثر أن أسلحة الانسان التى يحارب بها الحياة من اجل الاستمرار قد تكون هى نفسها ممثلة كسم بطئ المفعول تستنزف حتى عمر معين ليكتمل طريقه فى العالم لبوابة ليس مكتوباً فيها غير لافته الخروج ............. عندما لمست افكارى وجدت بصيصاً من الامل اراه مضيئاً فى غرفته المظلمه والتى تنطفئ كل ليله فى ميعاد قدوم ذلك الاحساس الذى يعتم القمر عينى فى رؤيته ليلاً خيفةً اراه مكتملاً ولا يستطيع لسانى ان ينــــــاديه قد يكون الموت فى الحياة محقاً فالموت علينا حق وسنوفيه حتما يوماً ما ، ولكن يبدو فقط الجرم فى تقديمه بقرارنا الذى لا نملك فيه التنفيذ بأنفسنا وليس تقديم القضاء ،لان الموت شأناً للروح ملكا لخالقه –عز وجل- ولكننا ملاك أفكارنا التي قد تكون فكره الموت فيه هي الحائزة على ألمرتبه الأولى فى سباقات الأفكار واستحواذها على النفس وأتعجب كثيراً وتخرج من ضحكةً مستهواه من السخرية والامتنان لما يتكون فى نفوس البشر من اختيارهم للعداء والانتقام بدلاً من الترابط والاكتفاء وذلك يرجع لعدم قدرة الفرد على استيعاب أمراً ان عقله هو رد فعل ٍ لكثير من مواقفه وأحداثه تلك التي تولد احاسيساً تؤثر على نمط تفكيره ومن ثم قراراه فى دنياه إذا حدث لك أيها الإنسان مكروهاً فى حياتك فلا تتمنى اللوم او العتاب لآن الخطأ بداخلك أصلا مسنوداً بأعمدة من الصواب كانت على الأقل حينها ًدون النظر لمقياسها فى عيون الناس كنت تلك هى عندما لمست افكارى مترنحة بين ميزان الحياة تارة كفه من يقين وتارة من كونها من عالم حزين............
| |
|