احمد نور
الجنس : عدد الرسائل : 41 العمر : 33 نقاط : 111 تاريخ التسجيل : 29/07/2011
| موضوع: التجرية الدنماركــــــية الأربعاء أغسطس 17, 2011 7:22 am | |
| التجريه الدنماركية(عيون الغرب)......................................
عزيزي القارئ..،لن ترى فى موضوعى هذا صوراً لنيكول سابا او لعادل إمام او لغيره من (ساقطي) الذوق العام إنما سترى صوراً أخرى أردت وتمنيت ان يستوعبها محيطنا العربي والاسلامى فى هذا العصر وما يخفيه كثيرا من حقائق قررت الهروب من هذا الواقع التى لا تستطيع التعايش فيه،موضوعنا سأبحث فيه للرد على سؤال أردت طرح مسبباته والإجابه عنها ،سؤال خطر فى بال الامه العربية لقرون دون ان تعيها او تجيب عليها باجابه حقيقية وهو "كيف يرانا الغرب "؟؟ سؤال مهم فى طرحه أمام العرب ومخجل فى إجابته علبهم ، أحسست بقيمة هذا السؤال عندما رأيت دوله مثل الدنمارك تقوم بالإساءه الى أحب الناس وأطهرهم لقلوبنا وأفضل إنسان خلقه الله عز وجل منذ ان خلق آدم وذريته الى يوم يبعثون التجريه الدنماركيه فى الاساءه للإسلام ولرسوله الكريم (صلى الله عليه وسلم) هى كشف وتعبير لنظرات الغرب لنا نحن العرب والمسلمين فلا نلقى اللوم عليهم فقط دون ان نوجه أصابع الاتهام من الأساس لنا كأمة عربيه خامدة فى بشعوبها من رمد فى القلوب وبحكّامها بالرضوخ فى سياستهم وبالفساد فى شعوبهم من أحوال مصالح الغرب مثلنا ليسوا على شاكلة واحده ولكن يمكن تقسيم رؤيتهم لنا لخمسه عيون ،العين الأولى تنظر إلينا نظرة مادية كمجموعه من المصالح ولا تكترث لكوننا امة ذات تاريخ وحضارة فما يهمها فى الشرق الأوسط هو شئ واحد وهو المال أما العين الثاتيه فهي مطمع ايضاً ولكنه غير شريف تقوم على أساس احتلال البلاد واستغلالها بدعوى الديمقراطية والحرية التى لا اعرف لهما معنى حقيقي نظرا للاختلاف فى تطبيقها مثل مافعله بوش الابن فى احتلال العراق وشروعه بذلك بما يرجعه ذاكرة التاريخ بما حدث فى الحروب الصليبية لتشابه أسباب قيامها فى ذلك الحين بينما العين الثالثة هى وقع المشكله بعينها وهى فكرة ان الإسلام هو دعوى الإرهاب فاصبح الغرب يرتجف من كل مسلم وعربي وأصبحت كلمه "الله أكبر" التى هى أعظم الكلمات تستغل فى أبشع جرائم الانسانيه على ايدى متخلفون قاموا بانتحال الإسلام على ألسنتهم ليعتدوا على الحق الفطري الذي شرعه الله لخلقه من حقهم بالحياة ويعلم الله والذين آمنوا بأن الإسلام براء منهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب .. بل وجعلت كلمه الإسلام هناك متعلقة بالفوضى والإرهاب مما يؤثر سلبياً على نشرالاسلام والدعوة لأجله واستغلال لذلك فى تدمير الشعوب وتطهير أعراقهم بدعوى ما لحق بهم من ظلم وترهيب
كذلك العين الرابعة ليست اشد ممن قبلها فهي محاكاة لواقع فعلى تنتشر صوره فى كافة المجتمعات وهى النظرة التى محت ثقافة الإسلام والعروبة من نفوس الشباب وهى نظرة"الإمعة" والذي يقلد ويتبع اى شئ لمجرد الأهواء ولا يفكر فيها فى إنها إشارة لتخلف وأتباع لباطل توطن فى النفوس حتى أصبح من معالم الحياة ، فتقطع ثوب الهوية واختفاء معالم الشخصية العربية هى دليل على إتباع الغرب فى حياتهم ومناط سلوكياتهم ومعها من انسلاخ للأصول العربية والاسلاميه وما يحويها من سلوكيات، وأخلاقيات عاليه ترفع المجتمعات وتبنى الأوطان
أما العين الخامسة فتتلخص كلماتها فى أننا كالتراث الحضاري العظيم ولكنه فى سبات عميق وكأننا لا نستحق ذلك التراث ولا ينسب إلينا تلك الحضارة ، فكثيرا من الغرب يتعجبون من حال الأمة العربية من اتخاذهم للأمور بواقع مهين وكأنهم ليسوا هم بناة العالم الذين احيوا الزمان وأبقوه بالخير ورفعوه لمكانة العلم والتقدم الذى نشهده فى العالم الآن فإذا أردنا أن بنبي زمنا جديدا فى عزة ورفعة وانتصار وتقدم علينا ان نعى تلك العيون لما تحتويها من نظرات علينا بوجوب الانتباه والتغير فى أنفسنا والرجوع لفضائل أخلاقنا ومكانة تاريخنا ولعراقه أصولنا ولتراث علمائنا ولنشر دعوتنا بالخير والسلام وللرجوع لديننا لكي نعد ما نستطع من القوة ومن الرباط ما يؤهلنا لحفظ عروبتنا وعدم السماح للأحد بعد ذلك بالعبث والفساد فيها ..فإن الله عز وجل " لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" فمعركة التغير موضعها فى نفس كل مسلم وكل عربي اولاً حتى تتحقق على صفحات الزمن وتاريخه ولكي يكتب الله عز وجل الرضي عن تلك الأمة التى لحقت بها عقود من المهانة ادعوا الله الايلحقها بها مرة أخرى إن شاء الله رب العالميـــــــن ..........
. | |
|