دعوة للكرامــــــه

دعوة للكرامـــــــــــــه

-لا ادرى اعداد الشئون اللازمة انقضائها لنتوحد فى قرار واحد مثل ما كان فى اواخر يناير وبدايات فبراير
فهل سنتشكل فى ثوب واحد يرتديه كافة الشعب فى شهور الخريف؟!!

مازالت هناك بعض الطرق المؤدية للميدان والى السفارة لديها الاستعداد لاحتواء مليونيات
هى بعينها التى اتمنى ان تحظى هذه المرة بقبول جماعي وليست تشتت فى الاراء

-الحقيقة التى يحتويها العقل بعد سماع ما فعلته تركيا تجاه اسرائيل زاد من الحماس الثورى الذى يراه البعض اندفاعاً ليس فى موقعه مثلما رأى من قبلهم فى العهد السابق

رغم وضع خطوطاً حمراء تحت كلمه "السابق" لأن بعض مما كان استمر حتى الان فى موقعه
مثل العجز او عدك الامكانيه فى اتخاذ قرار طرد سفير لدولةِ يراها كل عربى

بنظرته الاعتيادية انها دولة عدو وليس كصديق كما اقترحتها حكوماتنا السابقه
كأمر واقع أسقطه القدر المحتوم بزوال الباطل فى ثورتنا المجيدة

ولكن الامر الواقع الذى اصبح مكتوباً الآن هو أن مايريده الشعب بعد ارادة الله –عز وجل- هو ما يكون
فهل لنا ان نستوعب ذلك الأمـــــــــــــر ؟!!!

يفيض من داخل النفوس تلك الحسرة التى كانت فى العام الماضى تستذيّل من كل روح كُتب على جبينها مواطن مصرى ،بينما الان لماذا ندع ذلك الشعور يكون عنواناً لتاريخنا بعد ما انتفض الكيان بأكمله
بوجوب بناء القواعد الصحيحة فى التعاملات الخارجية التى تمثل اللوحة المرسومة لدينا

فالسكوت يوحى بصمت ذليل فى نفوس المصريين وذلك ما اثبت نقيضه روح الميدان والثوره والتغير

إذاً فلا خضوع مرة أخرى لذلك الروتين اللغوى فى السرد عن السلام الوهمى
الذى يمسك بذراعه اتفاقية "كامب ديفيد" من السقوط فى بئر الحقيقة بوجود وبضمور العداء الازلى
بين العرب عامةً ومصر خاصةً وبين اليهود ...

فمهما اقنعتنى بوجود سلام ، فسيقنعك التاريخ والاديان والاحداث بوجود العداء

-أمراً طبيعياً كل ما يدلو فى الوقائع من اهوال فذلك العداء فيه من المناطق التى لا حصر لها لتفى جثث الشهداء فى سبيل ما تؤمن به الشعوب من كرامةً وإيمان بأنفسها

ذلك السبيل الذى من اجله شرع الله القتال من اجل الدين ومن اجل الاوطان
من اجل الا يشعر القادمون من الاجيال بأن عليهم الخروج لثوره أخرى

اعتراضاً على مواقفنا الصامته وضد كل ما يتعدى على اى شئ يحط من كرامة المواطنين
التى هى كرامة الوطــــــــــن

عاجلاً او آجلاً ستطرد فى النفوس سحقاً وغضباً واستياءً شديداُ
لما يدور فليس هناك ما سنخسره بعد الكرامة والكبرياء بين الشعوب

وكيف ستأمن على مصير وطن استقر ساكناً عن الدفاع عن حقوقه
وكيف نبتسم وجروح اخوات لنا فى الوطن مازالت عميقة من فقدان زويهم
جراء الغدر والخيانة

إذا اردنا النهوض فإلينا بالمصارحه والحقيقة
وإذا اردنا ان نحقق تلك النهضه فعلينا بتنفيذ ما استوعبناه من حقائق


الدعوه الحقيقية هى لأنفسنا حتى لا تجزع ولا تخاف من عدو أضعفه الله –عز وجل-بالرعب
فى قلبه واستعظمه من سبق فينا حكماً بالاسناد اليهم والتوقيع لهم بإفساد البلاد

فكم اتمنى ان إرادة الله بالنصر هى التى تتوحد فى نفوس المصريين من رد اعتبار لكل من يخزن ويهين
ولكل عدو لله وللوطن

فليحمى الله الوطن ويصون كرامته .اللهم أميـــــن.....