احمد نور
الجنس : عدد الرسائل : 41 العمر : 33 نقاط : 111 تاريخ التسجيل : 29/07/2011
| موضوع: بعد العشرين الثلاثاء نوفمبر 01, 2011 3:57 pm | |
| بعد العشرين الظل هو مادائماً تسعى اليه هرباً من الاضواء حيث لا ترى فى الضوء بأكثر منه فى الظلام الكثير من الوقت ما سيتنفذ ،وقد لا يبغى للوقت المرور ولكن بشتى الحالات أصيح هناك رقماُ إضافياً بعد العشــــــرين الحياة قبل العشرين شئ وإثناءها شئ وما بعد العشرين شئ اخر هى معادلات وجدت فى كثير من المراحل من طفوله بريئه ثم إنقلاب بركانى عنيف ثم شرود دائم ونفكير ثم الى النقطة التى تمثل القاعدة الحقيقة لمرور دماء الحياة بدلاً من دمائك فى العروق يصبح الواقع وفقط بشوارعه بنواحيه بإنطوائه وازدحامه هو الخيال الخصب الذى تكون اعوامك الماضيه بعد كثير من التفكير وبعد اكثر منه انهياراً لكل مبدأ أضيف اليه فيما سبق كلمةً "صعب "أو "مستحيل"
ببساطة ماهو الان هو المحصول الحقيقى من زراعة بذور كتثيره بداخلك واسمده عديدة بذور نشأت عليها ولكن أبت الحياة إكمال نمو البعض وساعدت الايام على إنجاز ما تبقى يصبح معنى الحزن لديك متسعاُ والفرح مكاناً خاصاً وليس ماكنت تشعر بأن يجب على أحدهما أن يذهب عندما بأتى الاخر لانه الرشد الذى به هداية الروح من كثير من الحماقات التى كانت تتخذ كوسائل إلهاء او اداة انتظار لما بعد
نظرات أخرى أبعد واشمل من ان تبادر بإسراع خطواتك لان كل شئ اصبح مستوياً الان فكل خطوة اصبح لديها ضعف الحساب الذى كنت تدفعه من قبل
بعد العشرين تشير عقارب ساعاتك الى اعداد تنازليه لان ليس هناك مستوى يمكن بلوغه بعد قمة الهرم الا النزول مجدداً وحالما لو كانت الحياة تشبه فى نزولها المنحدر
تبدا الان السلسله التى كنت تعجز عن فهمها فى نظرات والديك عن الحياة وعن اضافه كلمه "كفاح" الى قاموس اعمالك
يصبح الهواء شيئاً ملموساُ وجامداُ فى رئتيك احياناُ يشيه كما لو كنت تحمل صخراً لان هناك اشعارات إضافيه تكتب على صفحاتك اشعارات خاليه من الوسط احياناً فإما قالباً من الثلوج وإيما بركاناً من النيران ولكن عادةً لا يؤثر ذلك على مجريات الامور لان كل شئ اصبح فى النفس فارغاً ويجب املاءه بحيز من الواقع الذى يفرض عليك قدرات والوان من التحمل والصبر كنت تعجز عن ارتدائها من قبل
ولكن إحذر ،فأنت الان لست ابناً لارقام عشريه إنما اطوار اخرى تنكشف محيطات الاسرار والخبايا من حولك ويصبح على العقل مهمة استيعاب كل شئ ويصبح هناك مهمة أصعب منها وهى أن تتقبل كل شئ
يصعب عليك تصديق ان الهدوء والبرود فى معظم الاحيان هو الحل الامثل لكثير من المشاكل لان غالباً ما ستكون ذات تأثير معنوى أكثر منه مادياً
فى الاعوام الاولى تفهم طريقه ان تعبش بشكل بدائى فى الحياة ثم ما بعد ذلك تستوعب مدى قدراتك على العيش بها أما الان فأنت تتعلم أن تعيش ولكن بعد ان ادركت جيداً المصطلحات والعبارات والاساليب التى انتجتها وافرزتها حياتك السابقه لتبدأ رحله طويلة الامد تواجه كل يوم فيها شيئاً جديداً
كالامل والطموح والعزيمه والاصرار والاراده وكاليأس والاحباط كالحب والصداقه كالايمان بقوته وضعفه ولكن كل ذلك سيصبح جديداُ او بمفاهيم اخرى غير ما كنت ترى من قبل ستعلم ان ما يحدث حولك ماهو الا رسائل لك انت لكى لا تندم على قرار ولا تشعر بالخزى على ماتفعل الضمير فقط هو من ستشعر به إذا استمر النبض فيه حياً كماهو ستعرف ان الازمات والهموم كائنات ومخلوقات تعيش معك وتلازمك لا محاله وأن حان الوقت لا لتجنبها ولكن بالغوص فيها للبحث عن مفاتيحها التى من الممكن ان تزيل كل صعاب الحياة لذا فأمراً طبيعياً الا يتحقق ما نريده او تنال ما تحلم به
لان الحقيقة انك فرد واحد بين ملايين الافراد وليس ما كنت ترى من قبل انك محور الحياة وان العالم يعيش لاجل إسعادك فقط
حقائق وطرق مهما تباعدت فروقها ففى النهاية ستعرف ارجلك خطوات لها ومع الوقت ستدرك كيف ان العادة تزول تلك النقاحات التى يتبرأ منها وجدانك طالباً النجدة عندما ترى مثلا الخوف او الظلام فبحكم العادة سيصبح لديك كيان اخر قد يكون اقوى من كل شئ او ان تتراجع دائماً عن فعل اى شئ
بعد العشرين ستعرف معنى ان املاً يخيب سهامه او فراقاً يستحيل لقاءه القوى فقط هو من سيقوم مجدداً فإما كنت قوياً مثلما كنت ترى او انك مخلوق ضعيف واهماُ بالقوة من البداية بعد العشرين الحياة عبارة عن قوالب جامدة إما ان تفك شفراتها بنفسك وإما ان تكون مثلما اتيت ستنتهى وتصبح مجرد اعواماُ متراكمة تصل نهايتها لنفس الفلك الذى درات منه البداية ... | |
|