بارقة أمل
الجنس : عدد الرسائل : 42 العمر : 114 الموقع : دنيا فانية العمل/الترفيه : أقترف الكتابة !! نقاط : 82 تاريخ التسجيل : 24/04/2009
| موضوع: قُبيل نِهاية الأشياء !!!!! الأحد يونيو 14, 2009 10:03 pm | |
| بِسم الله الرحمن الرحيم
وَبهِ نَستعين
ما عَادَ البَقاءُ يُجدي نَفعاً !
الحَقيقةُ خَرساءٌ ,,, لا تُجيدُ النُطقَ وأيضاً هيَّ مُرةٌ جِداً لِذلكَ يَصعُبُ عَلينا قَولها أو إبتلاعها !
أرى سواداً كبيراً في سَقفِ غُرفتي عِلماً أنه لَمْ يَحترقْ شيئاً ,,,, سِواي !!!
تِلكَ الأحلام الكاذبة بِالمَدينةِ الفاضلة تَبددتْ في عَشيةٍ وَ ضُحاها !! أنا ,,,, أَعْلمُ مُسبقاً إلا جدوى مِنْ الكِتابة وَ لَكني ما زِلتُ أقترفُها .
هُنا ,,, لاشيء سوى الحقيقة !!!
سابقاً كُنتُ أظنُ بِأن كل مَنْ يُصلي يَدخلُ الجنة وأن كُل مَنْ يُرددُ أحاديثَ الرسول فَقيهاً وَ أن أبي هو أشجع رجلا في الدُنيا وَ أنَّي أذكى أمرآة في الكَون ..! وَ بعد أعوام مِنْ المُعتقدات الهوليودية ,,, جاءتْ الحَقيقة كَنِهاية فِلم عربي سيء الإخراج !
أكتَشفتْ أن التَمني مُغامرة لا تَستحق المُحاولة ! وَ الغباء هو عِقار يَمنحُكَ السعادة
وَ أكتشفتُ أيضاً أن السَاكت عَنْ الحق عُضو في البرلمان !!!!!
1
لا أستطيعُ أن أَغْفرَ لِـ اللحمِ مُكوثهُ في صحونِ الأغنياء وَ هَجرهُ الأزلي لِــ مَطبخنا وأفواهِنا حاولتُ مسامحتَهُ وَ تَناولهُ ,,, وَ لَكن لا جدوى رُبما لا زَالتْ كِذّبةَ أُمْي تَحتلُ عَقلي حينَ كُنتُ أبكي وأنا طَفلة وَ أَقْولُ لها أُرْيدُ لَحماً وَ تُجيبُني بِإقناعٍ لا يا ماما مَنْ يَتناولُ اللُحوم يَمتلأُ بَطنهُ بالديدان ولأنَّي أخافُ الديدانَ جداً ,, كُنتُ أسكت راضيةً سُحقاً,,, لَنْ أتناولهُ مُجدداً يَكفيني الديدانَ التي تَحتلُ عَقلي !!!
2 شعوري بِالغُربةِ بَاتَ كَريها جداً أَشْعرُ بأنَّي غَريبة عَني أيضاً كُلُ يوم أُعْيدُ تَرتيبَ أثاثِ غُرفتي كَي أَبْحثُ عَني رُبما عَلقتُ خلف دولابي ذات خَوف رُبما حَشرتُ تَحت السَريرِ ذات حُزن أو رُبما سَقطتُ سَهواً في أحدى حَقائبِ السَفرِ ذات رحيل وَ قد أَجْدُني في صَندوقِ الذّكرياتِ بينَ صَفحاتِ ألبوم الصور القديمةِ وَأخيراً ,,,, وَجدتُني في تلكَ الصورة العائلية بين أُمي وَ أَبي نعم هذهِ أَنْا ,,, تِلكَ الطفلة لا زَالتْ تُمارسني سِراً رُغم عمر النُضوج يااااااااااااااه ,,, بِالفعل أَنْا هُنا أأأأأأأأأأأأه ,,, حَتَّى صورنا تَشكو قِلة الحظِ فَــ ثُلث الصورة مُحترق يا ألهي تباً لكِ زُبيدة ,,, أبنة أختي المُشاكسة أختَطفتْ الصورةَ مِنْ يَدي وَ مَزّقتْها فَــ ضِعتُ مِنْ جديد ,,!!! أخشى أن رَمتني أُمي بِسلةِ المُهملات عادتُها دوماً تَرمي الأشياء غير النافعة هُناك !
3 لا زلتُ على مَقربةٍ مِنْ صُندوقِ الذّاكرةِ هُناك .. على حَاشيةِ أحدِ الدَفاترِ التي أَتْلفها الغُبارَ كَتبتُ أَنْا وَ شَقيقي الأكبر سطراً اِنتهى بِجملةِ " ,,,, لَنْ نَفترق أبداً " كَمْ أنتَ كاذّب يا شَقيقي وَ أنا مِثلكَ مُنذُ ثلاث أعوام وَ أنت مُغترب وَ مُنذُ ثلاثِ أعوام وَ أَنْا راضيةً بِغُربتكَ فَــ تَباً للدفترِ الذي صار حُجةً تُثبتْ أنَّنا كُنا نَكذب ..!!!
4 حَاسوبي ,,, أيُّها الصَديقُ الكَريه لا زلتُ أَمْقتُ تَعلُقي بِكَ أَفْقدتَني لياقتي البدنية أَذْبلتَ أجفاني بسبكَ تَفاقمت عِلتي في الانطواء ورِهابِ المُجتمع نَاهيك عَن ألام الظهر وَ الرَقبة عَليكَ اللعنة أيُّها اللص ,,, كَم سَرقتَ مِني ساعاتٍ بِلا فائدة تُذّكر سِوى التَحليق مع أشباحٍ مِنهم مَنْ ,,, ضَيّعَ هويته مِثلي مِنهم مَنْ هو,,,, خائف جدا ,,, مِثلي حزين جداً,,, مِثلي مُرهق جدا ,, مثلي وووووو مثلي وَ رُبما هُم يُحلقون فَقط كي يَسخروا مِنْ سَذاجتي التي أوثقها حروفاً !!
يلا ,,, " أن شاء الله مَحد حَوّش "
5 تُجبرُني أُختي على وَضعِ مِرآةٍ في غُرفتي أخبرتُها مِراراً يا أُخية لَنْ أَجْدُني في ذّاكرةِ المَرايا لَمْ أَعُدْ أُطْيقُ المَرايا تَكذّبُ كَثيراً ,,, تِلكَ الزُجاجةُ المَطلية خَلفها يَسكنُ الشيطان يُصّورُ لنا قُبحَنا حُسناً أتوسلكِ ,,,, لا أُريدُ مِرآةً في غُرفتي لا أُرْيدُ أن أُطأطأ رأسي أمامها كُل صَباح أو أَبصق عَلى نصفي الأسود فيها !!!
6 لا تَلومني لِأنَّي أَسْتعجل الموتَ اشتهاءاً فَأَنْا أرى كُل يوم " الدبابة " الأميركية وَ هيَّ تَسحق أرصفة بَغداد بِإيغال . طَفلةٌ تَنتظرُ حِكاية ما قَبل النوم مِنْ أُمها المُرهقة بِخياطة ثياب الزبائن . أيتامٌ جائعون لا يجدون مِنْ يُعيلهم . رَجلٌ داسّ على مَبادئهِ فَقط كي يوفر لِعائلته قوتَ يومهم . اِمرأة كُل طموحها تَغير ستائر المنزل وإعداد وجبة شهية لِعائلتها يَقتلها " دُعاة الإنسانية " فقط لأنهم شكوا أنها تَرتدي حِزاماً ناسِفاً . صَبيةٌ في السادسةِ عشر غَير قادرة على شِراء فُستان زَهري كَوَجنتيها فأكتفتْ بثوبِ أُمها الأسود كي لا تَجرحَ أباً عاجزاً . تلميذةٌ نَجيبةٌ حُرمتْ مِنْ دِراسة الطب ,,, فَقط لأنها لَيست طائفية بما يَكفي. صَبي يَتغيبُ عِنْ مَدرسته لانهُ لا يَملكُ ثَمنَ حذاءٍ يَرتديه. أبٌ مُقعدٌ مَرّمي بِدارٍ المُسنين فَقط لأنهُ مَنحَ ثَروتَهُ لأبناءهِ . زَوجةٌ لامرئية بِعيني زَوجها الذي أستغنى عَنْ حَليلته بأجسادِ الخليلاتِ . أرملةٌ في العِشرين تُجاهدُ ذِئاباً يَسعون لأفسادِ ثَوبَ حدادِها وَ وَفاءها الأبيض . مُديري الذي لا يَرى تَصاميمي المُتقنة ,,, لانه مشغولا بِالنظرِ لِجسدِ زَميلتي شبهِ العاري . طموح ٌ يَحتضر . مَوتُ الإنسانِ بلا عزاء .
7 تُغضبُني أُمي كَثيراً ,,, تَستخدمني دوماً كي تغيض صويحباتها تُبالغُ كَثيراً في الحَديثِ عَني حَتَّى جَعلتْ الجميع يَكرهُني وأولهم " أَنْا " لو تَتخلى لِدقيقة عَنْ كَونِها أُمي ,, لَأكتفت بالسكوتِ !
خِتاماً أن أخترتُ الرَحيل مِنْ هذا العالم عالم أشباحنا لا يَعني أبداً أنَّي أفضلُ مِنكم أو أنَّي مُستأةٌ مِنْ أحدٍ ما سِواي أبداً ,,,, وَلكني بِحاجةٍ لأُرتق ما تَمزَّقَ مِني هُنا وَ هُناك . | |
|
الوردة الشقية
الجنس : عدد الرسائل : 779 العمر : 37 نقاط : 875 تاريخ التسجيل : 05/04/2009
| موضوع: رد: قُبيل نِهاية الأشياء !!!!! الإثنين يونيو 15, 2009 6:07 pm | |
| اختي بارقة امل كنت اسير سريعا في الردود ولكن كلماتك اجبرتني كي اتوقف لاقرا اخر كلمة الى من اراد الابداع هنا يكمن دمت سعيدة اختي | |
|
ابراهيم الاسمر
الجنس : عدد الرسائل : 3435 العمر : 58 الموقع : https://alfekr.yoo7.com نقاط : 3992 تاريخ التسجيل : 04/03/2009
| موضوع: رد: قُبيل نِهاية الأشياء !!!!! الثلاثاء يونيو 16, 2009 7:20 pm | |
| اختي المبدعة بارقة امل برق انت ورعد في سماء الكلمات دمت بحفظ الرحمن | |
|
شاعر النور أحمد المعمار
الجنس : عدد الرسائل : 184 العمر : 46 الموقع : الإمارات العربية المتحدة المزاج : وصاف كدمعك طعم الرضا وصعب كدربك بعد الحبيب نقاط : 267 تاريخ التسجيل : 12/06/2009
| موضوع: رد: قُبيل نِهاية الأشياء !!!!! الثلاثاء يونيو 16, 2009 10:45 pm | |
| لماذا تخرج الكلمات منا وفي أفواهها تخفي كلاما وفي خطواتها بعض العثار وفي نظراتها حزن اليتامى أنت اليوم كسرت هذه القاعدةفلم تتعثر كلماتك وخلت عيونها من نظرة الخوف أحييك أجمل تحية أحمد المعمار | |
|