في إنجاز علمي جديد ربما يكون لآثاره الجديدة نتائجه الحثيثة ومردود الواسع في مختلف الأوساط الطبية حول العالم خلال الفترة المقبلة.
أزاحت مجموعة من العلماء الاستراليين النقاب عن أنهم نجحوا للمرة الاولى في خداع الجهاز المناعي للإنسان كي يمكنه قبول نقل أو زراعة عضو جديد بالأسلوب الجراحي المعروف باسم جراحات زراعة الأعضاء، لدرجة أنه يبدأ في التكيف معه وكأنه أحد أعضاء الجسم الفعلية !
وأوضح العلماء أن طريقتهم الجراحية الجديدة سوف تعمل على إلغاء الاعتمادية على الأدوية الفعالة التي تستخدم في كبت المناعة ويطلق عليها كابتات المناعة السامة للأبد.
وذكرت تقارير صحافية أن الباحثين جوناثان سبرينت وكيلي ويبستر من معهد غارفان للأبحاث الطبية نجحا بصحبة زميليهم شين غراي واستاسي والترز في اختبار تلك الطريقة الجديدة على مجموعة من فئران التجارب.
وقد أوضح دكتور سبرينت في معرض حديثه عن هذا الإنجاز المبتكر بقوله: "في الظروف الطبيعية، يقوم الجسم بمهاجمة العضو الذي يتم نقله إلا إذا تم تناول العقاقير الكابتة للمناعة مثل هذا الذي يعرف باسم (cyclosporin)".
وتابع سبرينت قائلا ً: "أعطينا للفئران في تجربتنا هذه مادة أو (تركيبة معقدة) تقوم بتبديل أجهزتهم المناعية، وهو ما يجعل أجسامهم مستعدة لاستقبال خلايا مزروعة وكأنها خلايا الجسم ذاته".
وأشار بيان صحافي صادر عن معهد غارفان إلى أن سبرينت قام بتطوير هذا المركب بالتعاون مع تشارلز سيره من معهد سكريبس للبحوث في كاليفورنيا بالولايات المتحدة وأنور بويمان، عالم الفيزياء، الذي يترأس وحدة المناعة الأساسية بمستشفى لوزان الجامعية في سويسرا.
هذا وقد تم نشر هذه النتائج على النسخة الإلكترونية من العدد الحالي لمجلة الطب التجريبي.