كيف أعلم أنني مصاب بعضة الصقيع؟ يتم تشخيص عضة الصقيع مبدئيًا بناء على الأعراض التي تظهر على المريض وفحص الجسم. ويمكن استخدام تقنيات تصويرية مختلفة لتحديد حدة التلف في النسيج بعد ثلاثة إلى خمسة أيام من إعادة التدفئة. وبعد مدة تتراوح بين أسبوع وثلاثة أسابيع، يمكن استخدام التصوير أيضًا للمساهمة في تقييم حالة الأوعية الدموية التي يمكن أن تكون قد تأثرت، وللتعرف على المناطق المتأثرة بشدة بعضة الصقيع، والتي ربما تحتاج إلى بتر.
ما طرق العلاج؟ يتماثل أغلب الأشخاص للشفاء التام من عضة الصقيع. إلا أن المنطقة المتأثرة بالمرض ربما تكون أكثر قابلية للتعب في المستقبل نتيجة التعرض للطقس البارد وتكرار الإصابة بعضة الصقيع والتعرض للتلف الناتج من الشمس. وتعتبر إعادة تدفئة المنطقة المتأثرة بالمرض أول خطوة للعلاج.
ويمكن معالجة لسعة الصقيع في المنزل. وإذا شككت أنك تعاني من حالة لسعة صقيع، فعليك بالخروج من الجو البارد بأسرع ما يمكن. وإذا كانت ملابسك مبتلة، فاستبدلها بملابس جافة. وغطّس المنطقة المتأثرة في ماء دافئ (38 إلى 41 درجة مئوية) لتدفئة النسيج المتجمد. (لا تستخدم ماءً شديد السخونة، لأن ذلك ربما يؤدي إلى حرق الجلد) إذا لم يتوفر الماء الدافئ، فقم بتدفئة المنطقة المتأثرة عن طريق حرارة الجسم. على سبيل المثال، يمكنك تدفئة يديك بوضعهما تحت الإبطين؛ وقم بتدفئة الأنف أو الأذنين أو الوجه عن طريق تغطيته باليدين الجافتين.
تحذير! لا تدلك المنطقة المتأثرة لأن ذلك قد يؤدي إلى زيادة التلف في النسيج. لا تستخدم كمَّادة دافئة أو مصباحًا حراريًا أو موقدًا أو مدفأة أو تدفئة مركزية لإعادة تدفئة المنطقة المتأثرة؛ فقد يعمل ذلك على تدفئة الجلد بشكل غير متساو أو يؤدي إلى حرق الجلد، وخاصة إذا كنت تشعر بتنميل ولا تستطيع معرفة مدى سخونة سطح الجلد.
إذا كنت تشعر بنخز واحتراق في الجلد عند التدفئة، فهذا يعني أن الدورة الدموية تعود من جديد. وربما يتحول الجلد إلى اللون الأحمر، لكن يجب ألا يحتوي على بثرات أو تورمات. إذا لم تشعر بدفء في الجلد، أو إذا استمر الإحساس بالتنميل، أو إذا تعرض الجلد للبثرات أو التورمات، فيجب الحصول على الرعاية الطبية الفورية.
تتطلب عضة الصقيع الحصول على الرعاية الطبية الطارئة. إذا شككت أنك تعاني من حالة عضة صقيع، فعليك بالخروج من الجو البارد بأسرع ما يمكن. إذا لم تستطع الحصول على الرعاية الطبية الفورية، وليس هناك خطر من تعرض المنطقة المتأثرة للتجمد قبل الحصول على الرعاية الطبية، قم بتدفئة المنطقة المتأثرة كما تفعل في حالة لسعة الصقيع.
تحذير! إذا كان من الممكن تعرض المنطقة المتأثرة للتجمد قبل الحصول على الرعاية الطبية، فلا تقم بتدفئتها؛ فهذا يزيد من خطر التعرض لتلف الجلد. وكذلك، يجب عدم المشي على القدم أو الأصابع إذا كانت مصابة بعضة الصقيع إلا في حالة الضرورة القصوى.
في المستشفى، تتم معالجة عضة الصقيع في الغالب بشكل شامل، لأنه لا يمكن تحديد حدتها في الأيام القليلة الأولى. وعموماً، يكون من الضروري إدخال المرضى إلى المستشفى. ومبدئيًا، يحتمل أن يقوم فريق الأطباء بما يلي:
- تدفئة المنطقة المتأثرة في الماء بشكل سريع لمدة تتراوح بين 15 و30 دقيقة.
- إزالة البثور التي تحتوي على سوائل نظيفة أو سوائل لبنية، وتغطيتها بالصبار. (ربما لا تتم إزالة البثور التي تحتوي على دم.)
- تجبير المنطقة المصابة ورفعها، ولفها في ضمادة فضفاضة.
- استخدام الأيبوبروفين للحد من الالتهاب، وذوفان الكزاز للوقاية من الإصابة بالكزاز، والمضادات الحيوية للوقاية من العدوى. وربما يلزم استعمال العلاج التخديري لعلاج الألم إذا عاد إلى المنطقة المصابة. وإذا كان النسيج مصابًا بالفعل، فربما تحتاج إلى مضادات حيوية إضافية.
وربما يشتمل العلاج اللاحق في المستشفى على العلاج بالدوامة والعلاج الطبيعي لدعم الدورة الدموية. وفي بعض الأحيان يلزم التدخل الجراحي، بما في ذلك عمليات البتر التي تُجرى للمناطق المصابة. وتجري عمليات البتر فقط إذا كانت الأنسجة ميتة. ويتم تحديد الإجراء المتخذ في العلاج بعد مدة تتراوح بين ثلاثة وستة أسابيع من الإصابة.