لا شك أن حادثة اغتيال مروة الشربينى فى ساحة القضاء الألماني قد نكأت جراحا عربية واسلامية تتعلق بوضع الجاليات العربية والإسلامية في أوربا
فالعربي أو المسلم يعانى التضييق والتمييز وبالنظر لتفاصيل القضية التي تعاملت ألمانيا ومعها بقية العالم الغربي ببرود للتقليل من رمزيتها الكبيرة وللأسف تبعتها الدول العربي ولم يفيقوا
نجد إن الجاني قد اعد سلفا لجريمته وادخل معه السلاح الذي قتل به الضحية التي كانت حاملا في شهرها الخامس وبالتالي فقد أزهق روحين عمدا وزاد على ذلك محاولا قتل زوجها الذي لا زال يصارع الموت
لقد دمر ذلك المجرم أسرة بكاملها اغتال أما وجنينها وشرع في قتل رب الأسرة
وما يثير الاستغراب أن جرس القاضي المبجل لم يرن إلا بعد مرور قرابة الدقيقة اى بعد أن أتم المجرم جريمته ليتحرك امن المحكمة ويزيد الطين بلة وبطلق النار على الزوج المكلوم ليواجه طعنات المجرم ورصاص الشرطة في آن واحد ثم تتعلل الشرطة في ما بعد أن الأمر التبس على احد عناصرها الذي أطلق النار بحجة اعتقاده أن الزوج هو المهاجم ( فدائما العربي هو الارهابى )
وهنا تثار الكثير من علامات الاستفهام : كيف سمح لمن المحكمة بدخول المجرم ومعه سكين ؟؟؟؟
وما تفسير ردة الفعل المتاخره والعكسية على طعن الضحية 18 طعنه من دون أن يحرك ذلك الأمن أو القاضي ساكنا ؟؟؟ وحينما يتحرك يطلق النار على الزوج المكلوم الذي حاول إنقاذ زوجته في غياب الأمن والعدالة في ساحة القضاء الالمانيه ؟؟؟؟
ولماذا التلكؤ والتعتيم الذي تم حول الحادثة ولما لم يتم تبليغ السفارة المصرية في حال وقوع الحادث ؟؟؟
الضحية مروة الشربينى شهيدة الحجاب كما أطلق عليها بطله دوليه سابقه في كرة اليد وصيدلانية عمرها 32 سنه وكانت تعيش مع زوجها في ألمانيا منذ 2003 وكان من المفترض عودتهما لمصر بنهاية العام الجاري بعد إتمام زوجها لرسالة الدكتوراه
ملحوظة سبب القضية ورفع الدعوى إن مروة طلبت من المجرم في احد المتنزهات أن بترك مساحه فى أرجوحة لطفل فصرخ بوجهها أيتها العاهرة الإرهابية فلم تجبه ورفعت دعوى لتسترد حقها وفى قاعة المحكمة نفذ الكلب جريمته بقتلها ومحاولة قتل زوجها
ش
في منتصف العام قبل الماضي أدى اعتقال مراهق المانى في تركيا يدعى ماركو ويس نتيجة تقبيله مراهقة بريطانية في منتجع سياحي جنوب تركيا إلى حصول إحراج دبلوماسي بين أنقرة وبرلين وطالب مشرعون ألمان حينها بالإفراج الفوري عن ويس ومارسوا الكثير من الضغوط وبالفعل أفرج عن المراهق الالمانى فورا
أما اغتيال مروة وجنينها ومحاولة قتل زوجها لم يحرك ساكنا لا في الشرطة ولا في القضاء الالمانى بدءا ولا فينا نحن ثانية
هذة الجريمة ليست حادثة فرديه كما ردد البعض بل تحصيل حاصل لموجة العداء الواضحة ضد الإسلام والمسلمين في الغرب
قضية مروة أكدت بلا شك حقيقة أن دماء العرب والمسلمين ارخص من عقوبة قبلة مهما كان مركزهم وقيمتهم العلمية والاجتماعية وهنا يمكن اعتبار هذا هو المعيار الحقيقي الذي يتعامل به الغرب معنا بل ونتعامل به مع أنفسنا عندما نمرر جريمة الاغتيال تلك ؟؟؟؟؟؟؟؟