إحباط ما بعده إحباط ذلك الذي عاناه ابو الطيب المتنبي. ابدا لم يحقق ما كان يبغي .تلك القصيدة قالها بعدما عاد من عند كافور و قد اسودت الدنيا بوجهه .
حَتّامَ نحنُ نُساري النّجمَ في الظُّلَمِ.....ومَا سُرَاهُ على خُفٍّ وَلا قَدَمِ
وَلا يُحِسّ بأجْفانٍ يُحِسّ بهَا......فقْدَ الرّقادِ غَريبٌ باتَ لم يَنَمِ
تُسَوِّدُ الشّمسُ منّا بيضَ أوْجُهِنَا......ولا تُسَوِّدُ بِيضَ العُذرِ وَاللِّمَمِ
ما زِلْتُ أُضْحِكُ إبْلي كُلّمَا نظرَتْ......إلى مَنِ اختَضَبَتْ أخفافُها بدَمِ
أُسيرُهَا بَينَ أصْنامٍ أُشَاهِدُهَا.......وَلا أُشَاهِدُ فيها عِفّةَ الصّنَمِ
حتى رَجَعْتُ وَأقْلامي قَوَائِلُ لي......ألمَجْدُ للسّيفِ لَيسَ المَجدُ للقَلَمِ
أُكْتُبْ بِنَا أبَداً بَعدَ الكِتابِ بِهِ........فإنّمَا نحنُ للأسْيَافِ كالخَدَمِ
مَنِ اقتَضَى بسِوَى الهِنديّ حاجَتَهُ.......أجابَ كلَّ سُؤالٍ عَن هَلٍ بلَمِ
سُبحانَ خالِقِ نَفسي كيفَ لذّتُها.......فيما النّفُوسُ تَراهُ غايَةَ الألَمِ
سُبحانَ خالِقِ نَفسي كيفَ لذّتُها.......فيما النّفُوسُ تَراهُ غايَةَ الألَمِ
ألدّهْرُ يَعْجَبُ من حَمْلي نَوَائِبَهُ...وَصَبرِ نَفْسِي على أحْداثِهِ الحُطُمِ
وَقْتٌ يَضيعُ وَعُمرٌ لَيتَ مُدّتَهُ.....في غَيرِ أُمّتِهِ مِنْ سالِفِ الأُمَمِ