غيب الموت مساء اليوم المناضل الفلسطيني الكبير شفيق الحوت، حسب الأنباء الواردة من العاصمة اللبنانية بيروت.
"وفلسطين اليوم" تعرض هنا سيرة ذاتية للمناضل الكبير: أنهى الحوت دراسته الثانوية من المدرسة العامرية في يافا عام 1948 حيث أُجبر مع عائلته على الهجرة إلى لبنان في إبريل من نفس العام. التحق بالجامعة الأميركية في بيروت عام 1948، وتخرج منها عام 1953.
وعمل الحوت مدرساً في مدرسة المقاصد الإسلامية حتى العام 56، حيث انتقل للعمل مدرساً في الكويت وحتى العام 58، عاد بعد ذلك إلى بيروت تاركاً مهنة التدريس وملتحقاً بالعمل في الصحافة مديراً لتحرير مجلة "الحوادث" اللبنانية، وبقي في منصبه هذا إلى العام 1964.
وساهم الحوت في تأسيس جبهة التحرير الفلسطينية عام 1963، كما كان أحد مؤسسي منظمة التحرير الفلسطينية، وشارك في مؤتمرها التأسيسي الذي عُقد في مدينة القدس في الثامن والعشرين من مايو عام 1964.
وعُين في أول اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً ومديراً لمكتب المنظمة في لبنان، حيث ترك العمل الصحفي وتفرغ من يومها للعمل السياسي.
واختير عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بين عامي 1966 و 1968 ، عاد مرةً أخرى للجنة التنفيذية في العام 1991 حتى استقال منها في أعقاب اتفاق أوسلو عام 1993.
وعاصر الحوت كافة مراحل الوجود الفلسطيني في لبنان من العام 1948 وحتى الآن، وكان شاهداً على الحرب الأهلية اللبنانية بكل تفاصيلها وأحداثها، كما كان شاهداً على الغزو الإسرائيلي للبنان وعلى الخروج الفلسطيني منها عام 1982.
وشارك في تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ العام 1974، ولا يزال عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني حتى الآن.