بسم الله الواحد الأحد
عليه أتكل وبهِ أستعين
الجبنُ ,,, كائنٌ عقيمٌ لَنْ يَنجبَ لُبناتَ التغيير وبالتأكيد لا يَملكُ المقدِرة عَلَى تَبني سيوفَ
القصاصِ العادلةِ .. وَ لا حَتَّى رِعاية الأحكام التي تَستوجبُها الضرورة !
مِنْ المُمكنِ فقط ,,, أن تَحمل إسمَهُ اِنحناءاتُ التَخاذُلِ وطَبقاتُ الرِمالِ اللتان نُخبئ رُؤوسِنا تحتِهما
ذاتَ مواجهة !
وَ الأمرُ الذي لا يَقبلُ الشك ,,, أن الجبن والإيمان بعقيدة صحيحة لا يجتمعا..!
.
.
أنفلونزا العِلكة ,,, أو ما يُطلق عَليها قاموسي الأخرق ( مَضغ سِيّر الأخرين لهواً وَ جهلاً وربما حقداً )
هيَّ تقليعةٌ جديدةٌ تُقام بِها وَ عليها المُلتقيات اللاثقافية واللاأخلاقية واللإنسانية
العاجزة عِنْ ترميمِ ما ينقصها مِنْ محتوى وهدف وَلا تَستندُ مادتِها عَلَىركيزةٍ معرفية /دينية .
وأيضاً هيَّ وسيلةٌ سائدة للقضاءِ عَلَى وقتِ الفراغِ المُستشري عِند المتصفين بهِ وَ مُتبعيه وأيضا
طريقةٌ بائسة لِمنح أصحاب الشعور بالنقصِ أجازة قصيرة مِنْ عذابِ ذاكَ الشعور الذي
لَنْ يُقتل برحلاتِ البحثِ عِن خطايا الغيرِ وَتتبعِ هفواتِهم وزلاتِهم !
.
.
تأريخياً ,,, هيَّ بالحقيقةِ عادةٌ عربيةٌ مُستحدثةٌ للقضاءِ عَلَى البطالةِ الفكرية الناتجة مِن ترفِ
العيش وتَفشي اللاهدف في الحياة التي صارت فقط مرحلة أكل وقضاء حاجات وشهوات
وَ أيضا مِنْ أسبابها حتف الواقع المرير واللا إنساني لِبعض مدمني هذه العادة / العاهة .
فَجاءتْ تِلكَ العِلّة التي تَتنشرُ كَوباءٍ ثائرٍ لا يُسكِّنُ ثورتَهِ عِقاراً مُضاداً لالتهاباته
المُنتجةِ للقيحِ الأخلاقي المُقززِ جداً
حَتَّى غَدتْ تِلكَ البطالة كَريحٍ لا يَهدأُ عصفَها تؤرجحُ كُلَّ ذي قلبٍ سَقيمٍ حَتَّى تُرديه قتيلاً
بِقلبٍ ينبضُ إسوداداً
فاقداً لِكُلِّ مقومات الصحة العقلية والنفسية !
وأيضاً لِنسيانِ " عُقدةِ العجزِ " المُصاحبة للشللِ المنطقي والعلمي الذي أُبتلي به معضمنا ولو
كُنا مِن حملةِ الشهاداتِ العُليا علمياً !
.
.
كيف لا يستشري ذاك الوباء الفاتك بجَسدِ النبلِ والخُلقِ الحسن وَ كُلّنا يُعاني امتلاكهِ لِعاهةِ
نقص الوعي الوراثي !
أضافة لِدماثة أخلاقنا التي تَهتكُ سِرَّ الإرثِ الضائع مِن أمجاد عربية أذهلت العالم !
لَيسَ غريباً أنتشارُ هذا الوباء بهذهِ السُرعة الرّقمية المُذهلة ,,, فَلَمْ نَجدْ في نفوسِنا وعياً كافياً
لأخذِ تَحصينا ( لُقاحاً ) يَمنعُ ولوجه في عقولنا التي صَدِئتْ مِنْ قلةِ الاستخدام !
.
.
أَنا لا ألوم قومي ,,, فَمدارسنا جليلة الاستهلاك ( أتلاف الكتب بالمذكرات السخيفة )
,,, عظيمة الأستجداءات ( طلبات التبرع ) مِنْ مرتاديها كطلبة علم لَنْ يجدوه في أروقتها وصفوفها
.
.
مدارسُنا لا تُعلمً مكارمَ الأخلاقِ وَ لَنْ تَصب في العقولِ الفارغةِ سوى نظرية واحدة لَمْ تُبرهنْ بعد
وَ هيَّ إن الدولةَ ( قدسَ اللهُ سِرَّها ) وريثةُ الأنبياءِ ,,, وَ القصاصُ لِمِنْ عصى لها أمراً أو تطاول في
كشفِ عوراتِها الكثيرة جدا أبتداءاً مِنْ هامتِها حَتَّى أخمص شُرطتِها !
.
.
ذات درس !!
عَلَمتني مُضيعتي ( معلمتي ) كَيف أختبئ في زاويةٍ حادةٍ ثُمَّ أتزحلقُ عَلَى مُنحني مُقعرٍ فَأهوي في كَفةِ
عَلَى الجانبِ الأيمنِ لِمعادلةٍ غير متساويةِ الطَرفين فَقامتْ تلميذةٌ غبيةٌ بنقلي حَيثُ أُجبر عَلَى هَجرِ صفتي
الموجبة وَ أُمسخُ بِخطٍ يَتقدمُني لِيفضحُ سلبيتي بِكُلِّ وقاحة !
وَ تعودُ تِلكَ الغبية لِتقضي عليَّ بِأخذِ الجذر / الفِكر التربيعي لِطرفي المُعادلةِ التي تَستغيثُ مِنْ جورِ تلك البائسة
وَ جميعُنا يَعلمُ بأن السالبَ لَنْ يَفرَّ أبداً مِن جُدرانِ الجذّر / الفِكر التربيعي
فَبقيتُ هُناك وَ سلبيتي حَيثُ لا عِتقَ ولا أنعتاق ,,,, وتَخطُّ تِلكَ الجائرة نتيجةَ قلة معرفتِها كاتبةً
العبث + سجينة فِكر سالبة = صِفر !
مُنذُ ذلك الدرس الجائر وأَنا أؤمنُ بإلا أنجاز أُقدمه ما دُمتُ أحتضنُ سلبيتي قُنوطاً في الزنازين !
.
.
الشاذُ عِنْ القاعدةِ الباطلةِ حقٌّ يُزهقُ في ميدانِ الواقعِ الأسود
والأنتماءُ لِقاعدةٍ تَشبههُ فِكراً وتوجهاً وَتَطبيقاً ,,,, هو رِدٌ وِفق شريعةِ العالم الثالث بالأستعاضةِ
عِنْ سبعِ عوالمٍ (( بالتأكيد ليسوا عوالم ليالي الحلمية )) تَنازلوا عِن تسلسلاتهم التي سَبقتْهُ !
وَأيضا قبولهُ في القاعدةِ الجديدة شقيقُ المُحالِ ,,, لأنهُ يبقى لاجِئاً لقيطاً تَنكرَ لِقاعدةِ أباءه قَدْ يَستفيق فيه العِرق الدّساس ذات نكوص !
كُنتُ يوماً في سذاجتي الباكرةِ ( لا أسألُ اللهَ شيئاً ) ,,, فَقومي يستحون مِن الله لِدرجةِ أنهم تركوا سؤاله
لاجئين إلى نخوةِ بعض الموتى الصالحين لِقضاءِ حوائجِهم مِنْ تَحتِ قبورِهم التي تشكو وَ تستغيث
مِنْ زندقةِ القائمين عَليها وَجهل زائريها المُنفر ,,,, !!!!!!
سألتُ أبي يوماً ( بمكر)
هل سَيغضبُ اللهُ لو سألتهُ لِوحده ؟
هل سيلعنني لو أمنتُ بإلا ضر ولا نفع إلا بإذنه ؟؟
هل سَيُلقي بي في السعير لأنني أؤمنُ بيقين إلا معبود بحق سواه وأن الطريق لرضاه والجنة هو التوحيد ؟؟
هل سيكرهني الله لو دعوتُهُ وحده وأستعنتُ به وحده وأتكلتُ عليه وحده ؟؟
لَمْ يجب أبي أبداً وَ لكنه بعد سؤالي هذا رجعَ يسأل اللهَ وحده مِنْ جديد رُغم استكباره
عنْ الأعتراف بأنه كان مُخطئاً !
قومي يعتبرونني ضالة ,,,,, جاحدة لفضل أولياء الله
أستغرب قولهم ,,, وَ كِتاب الله يُعلن جهاراً بأن الطريقَ الذي أسلكهُ هو الأقرب لرضا اللهِ وجنانه !
أأُكذّبُ كِتابَ اللهِ وأُصدقُ قومي ؟؟؟؟؟؟
.
أَنا لِستُ إستثناءاً في مُعادلةِ الخطايا والمزايا
لِستُ أُسوةً يُقتدى بِها وَ أيضاً لِستُ حالة خاطئة تُضربُ بِها الأمثال ,,, أَنا إنسانةٌ فقط
تُخطئ وَ تُصيب ,,, عَمداً وسهواً
أحتاجُ لقليلٍ مِنْ السلامِ فقط
كي أمضي في طريقي دون زلزلة تُعيدني إلى مفترقِ الطُرق كُلَّ هزة جدال
أن أخترتُ طريقاً لا ترتضيهُ ذائقة الغير فهذا ليس ذنباً أُجلدُ لأجله
وأيضا ليسَ مُباحاً لهم تَتبعُ هفواتي وزلاتي كي يُفندوا بها حُججي في أستقامةِ الدرب الذي أسلكهُ
لا زال الدرب مستقيماً وَ هو الأصلح وأن قل سالكيه وأزداد وحشةً,,, وهو ليسَ مسؤولاً عِنْ الانحرافات السلوكية لي وَلسالكيه أن وجدتْ !
لا زالَ قومي لا يُفرقُون بينَ رجاحةِ الفِكرة ,,,, وَنزاهةِ حاملِها !!!!
ولا زالوا يَستهلكون الكثير مِن الخِسة في جدالاتِهُمْ المُسماةِ أفتراضاً مناقشات علمية ,,,
أولَ ما يَفعلوه هو البحث في تأريخِ المؤمنين بِتلك الفكرة عِما يُدينُ أصحابها وَ يُسّفهُ مُصداقيتهم ولا يُناقشُ الفكرة ذاتها بحيادية عَنْ عقولٍ تتبناها..!!
.
.
.
مُتابعة مقالاتي مُتعبةٌ جداً ,,, اَعْلمُ ذلك فَكِتابتُها أكثرُ إرهاقاً
شُكراً لأنكم تُصغون !
تحيتي