توبة من وراء القضبان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :
بين نادم محزون ...
.وخاسر مغبون...
من احد العنابر يقضي بطل قصتنا ايامه من وراء القضبان .

قصة العاصي الذي صار اماما في السجون

انه شاب من شبابنا.. كتب بخط يديه ودموع عينيه قصة حياته المؤلمة ، وطلب ان تكتب لتكون عبرة على كل من وفق عليها ، راجية من الله ان يهدي كل من في الطريق الخاطئ .

يقول هذا الشاب: بدات حياتي منذ نعومة اظفاري في اسرة عمادها الطهر والفضيلة.

وصرت لصا
في السنة الولى من المرحلة المتوسطة التقيت بمجموعة من الشباب المنحرفين .. كنت اعلم ان والدي ليرضى ان ارافقهم ، بدات اولى خطوات الشيطان بالالتقاء دون علم والدي .

مضت الايام وخطواتي الشيطانية تمتد مع كل اسف يوما بعد يوم ..وسرعان ما اوصلتني الخطوات الطويلة الى بلاد العهر والرذيلة ، حيث وقعت في السفر الى تلك البلاد مع رفقة السوء .

لم اكن املك في ذلك الوقت الا القليل من المال ... ومع تكاليف السفر وانفاقي على الشهوات ، كان لا بد لي من مصدر احصل منه على النقود فكانت الخطوة الشيطانية الرذيلة باشتراكي مع بعض الرفاق في السرقة طمعا في الحصول على المال.. وبعد ايام من تعلم السرقةوممارسة النصب والاحتيال ، اصبحت امهر العصابة في جمع المال فصرت زعيما لهم اتحكم فيهم كيف اشاء ، ومع توفر المال استقبلت حياة الوهم الجديدة.

انتقلت بين الشقق المفروشة وتناول افخر المأكولات كنت اظن ان المال هو طريقي الى السعادة ... فكل شيء يمكن الحصول عليه بالمال .

مضت الايام وانا الهث بحثا عن السعادة ولكن دون جدوى فقد كنت كالذي يشرب من ماء البحر، لا يزدني الا عطشا
مخدرات ونساء

ولما لم اجد ظالتي في حياتي البائسة ، توجهت الى عالم المخدرات والمقامرة ومعاقرة النساء العاهرات ، لقد غرقت في بحور الشهوات ، وتهت في دهاليز الظلماء ، نكد في العيش وظلمة في القلب ... وضيق في الصدر ... وكل ذلك بسبب اعراضي عن ذكر ربي . " ومن اعرض عن ذكري فان له معشية ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى " (طه)

ولم ازل امارس جريمة السرقة حتى شاء الله تعالى ان يقبض عليا متلبسا بالسرقة مع بعض رفاقي السوء ، وماهي الا لحظات وحتى صرت حبيسا وراء القضبان
وفي ظلمة السجن ..استيقظت من غفلتي وكان صورة والدي الحبيب امامي ، واذا بنصائحه المشفقة وكأني اسمعها لاول مرة ، شعرت وكأنما نداء بالرحمة في اعماق قلبي .. يناديني : الا تستحي من الله ؟ ..الا تتوب الى الله؟

بلى ..اريد ان اتوب ..لكن الامر لم يكن سهلا.. صراع مرير بين نفسي التي تعلقت بالشهوات وبين نداء الايمان في قلبي ...
نور في السجن

كانت هذه احداث المؤلمة بداية حقيقية للاستقامة ولانابة الى الله تعالى لقد اقلعت عن الذنوب والعصيان ..واقبلت على الصلاة والقرآن .

واخيرا وبعد سنوات من الالم والمعاناة .وجدت السعادة اتدرون اين ؟

لقد وجدتها متمثلة في هذا البيت واحدثكم الان من جدرانه وهو السجن وانا اشعر ولله الحمد براحة نفسية لم اذقها من قبل ..اعتكفت بمسجد السجن ثلاثة اشهر حفظت خلالها خمسة اجزاء

اصبح حفظ القرآن سهلا بسبب اقلاعي عن الذنوب ثم من الله عليا واصبحت امام المصلين بمسجد السجن .

صدقوني ...لم اعد افكر في موعد انتهاء المدة وخروجي من السجن . ولماذا؟ لم لفكر من قبل دخولي السجن حبيسا عن ربي ..اسير لهواي ..سجينا لشهواتي اما الان فقد اطلق الايمان سراحي واعاد الي حريتي

صدقوني انني الان حر طليق وراء القضبان عائد الى ربي اساله ان يرضى عني ويكفر عن خطاي وما سلف في ايامي الخالية . وان يثبتني على دينه حتى القاه والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله

وهكذا انتهت قصة بطلنا وهو فائز وناجح وتائب ، ادعو الله تعالى ان يغفر له

ويرضى عنه وعن كل الامة الاسلامية جميعا

نسأل الله ان يتوب علينا ويقبل توبه التائبين

حياك الله اختي امل وبارك الله فيك

أشكرك أخي جزيل الشكر علي مرورك الكريم

بارك الله فيك وجزاك كل خير

دمت في طاعة الرحمن

بارك الله بك على مجهودك العظيم

وجزاك الله خيرا

وجعله في ميزان حسناتك

ودمت بحفظ الرحمن

» توبة مهمة قبل فتح أبواب الجنة
» توبة ساحر ( قصة الساحر داود الريمي )
» توبة أشهر عارضة أزياء فرنسية
» توبة فى رمضان ...((مطوية مصورة رائعة ))
» سلسلة ما وراء الطبيعة .. كاملة للتحميل