من اكبر التحديات التي تهدد العلاقات الزوجية في أيامنا هذه عدم القدرة على المحافظة على عواطف جياشة بين الزوجين كتلك التي كانت بينهما في الشهور والسنوات الأولى من الزواج.
والشخص ليس بحاجة إلى مشكلة جنسية كي تؤدي به إلى فتور في الرغبة أو الإثارة الجنسية حيث أن ذلك يحدث بسبب أشياء ثلاثة..
التوتر الذي يسود حياتنا هذه الايام، فالعديد منا مشغول بحياته العملية، أطفاله، إعداد الوجبات والمهمات الأخرى.
أما العامل الثاني الذي يؤثر على العلاقات فهو كبت العواطف. وعندما يزعجنا شيء ما نميل إلى التكتم بشأنه إما لأننا لا نريد إحداث هذه في حياتنا أو بسبب شعورنا بعدم الأمان في الانفتاح.
لسوء الحظ، لا يستطيع الشخص كبت بعض العواطف في الوقت الذي يسمح لأخرى بالنمو والتوسع. وإذا خبأ الإنسان شعوره بالغضب أو الأذى، فإنه يكبت بصورة أتوماتيكية أحاسيسه وعواطفه الجنسية كذلك. وإذا كان الشخص لا يشعر بالأمان في التعبير عن نفسه أو لا يثق بأن أحدا سوف يسمعه أو يحترمه، فمن المحتمل أن يمتنع عن إظهار عواطفه وعلاقته الحميمة حفاظا على نفسه.
وفيما يلي بعض النصائح يمكن أن تجعل حياتك اكثر متعة..
في طريقك إلى البيت عائدا من العمل، أحضر بعض الوجبات الخفيفة لزوجتك أو قم بدعوتها لتناول العشاء خارج المنزل.
على كلا الزوجين احترام بعضهما البعض وأخذ وضع كل منهما في عين الاعتبار حيث أن عكس ذلك يجعل الطرف الآخر يقوم بأعمال يكره عليها وبالتالي تتضرر العواطف والحب بينهما.
من المفيد جدا لكلا الزوجين السعي للتقرب من بعضهما البعض وعدم السيطرة على الطرف الآخر. إن تقوية العلاقة بينهما لا تعني بالضرورة ممارسة الجنس حيث أن العلاقة الحميمة والمودة بين الزوجين يقود بصورة أتوماتيكية إلى تنشيط حياتهما الجنسية وتقوينها مع مرور الأيام.
ينبغي على كلا الزوجين فهم أن لكل منهما شخصيته القائمة بذاتها وليس لأحد منهما الحق في الاستحواذ على الآخر.
الإنسان كائن لا يتمتع بالكمال أو المثالية ولذا لا بد من حصول مشاكل بين الأزواج. ولذا في حالة بروز مشاكل زوجية أو عائلية على كلا الطرفين عدم تصعيدها بل التهدئة وحتى تأجيل المناقشة حولها ريثما يحين الوقت الملائم.
تبادل الهدايا مهم للزوجين وخاصة للزوجة، وعلى الزوج أن لا يبخل على زوجته بذلك لان الهدايا تجدد العلاقات الحميمة بينهما .
على كلا الزوجين عدم الانخراط في المناقشات والجدل العقيم حول المواضيع التي تقع خارج إطار الزوجية لان من شأن ذلك توسيع الهوة بينهما .
كذلك ينبغي على كلا الطرفين الإصغاء للطرف الآخر والاهتمام بمشاكله وقضاياه وكذلك القضايا الأخرى المتعلقة بعائلته.
أما إذا أظهر أحدهما سلبية اتجاه قضايا الطرف الآخر مهما كانت بسيطة فإنه يترك لديه انطباعا سيئا وربما حنقا يعصف لا بالحياة الجنسية بينهما بل بالعلاقة الزوجية برمتها.
وأخيرا على كلا الطرفين إدراك انهما يكملان بعضهما البعض وأن كلا منهما مهم لحياة الآخر وعليهما أن يحولا الخلافات بينهما إلى تعاون من شأنه تقوية الأواصر بينهما كي يستطيعا مواجهة أعباء الحياة ومشاكلها بشكل أفضل.
وعلينا أن لا نغفل أيضا تذكير الزوجين بالتنبه لبعض محاولات الغير للإيقاع بينهما فنحن كما أسلفنا بشر ويوجد بيننا الحسد، الغيرة والحنق…
وعلى كلا الطرفين التفكير مليا وتحليل المواقف بدقة خاصة عند تدخل الأطراف الخارجية ومحاولة سد الطرق أمامها للمحافظة على علاقة زوجية خالية من المؤثرات الخارجية.