غلبتني معك يا شوقي
مقادير من جفينكِ حولنَ حاليا-----قذفت الهوى من بعد ما كنت خاليا
وأَلبَسْنَني ثوبَ الضَّنى فلبستُه-----فأحبب به ثوباً وإن ضمّ باليا
وعندي الهوى ، موصوفُه لا صفاتُه-----إذا سألوني : ما الهوى ؟ قلت : ما بيا
سمحتُ برُوحي في هواه رخيصة ً-----ومن يهو لا يؤثر على الحبِّ غاليا
ولم تَجْرِ أَلفاظُ الوشاة بريبة ٍ-----كهذي التي يجري بها الدّمعُ واشِيا
أَقول لمن وَدَّعْتُ والركبُ سائرٌ:-----برغم فؤادي سائرٌ واشيا
أَماناً لقلبي من جفونِكِ في الهوى-----كفى بالهوى كأْساً، وراحاً، وساقيا
ولم يَنْدملْ من طعنة القَدِّ جُرحُه-----فرفقاً به من طعنة البيْن داميا