قبسات من قناطر الخيرات للإمام الجيطالي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
وعلى آله وصحابته أجمعين

يعد كتاب قناطر الخيرات بأجزائه
الثلاثة مرجعا أساسيا لكل مكتبه
في العالم الإسلامي ، وزادا لكل مسلم ينشد التربية الصحيحة القائمة على أساس من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وسير الصالحين الأولين ، ففي هذا الكتاب بسط مستفيض للمنهج التربوي الذي سلكه الأولون عملا بالقرآن الكريم وتأسيا بالسنة العطرة ،وعرض للقناطر المتعددة التي يتحتم على كل إنسان أن يعبرها في حياته ، أو قل منذ بلوغه الرشد والتكليف ومرورا با البعث والحساب واستقرارا في المستقر الأخير عند مليك مقتدر .
لقد اجتهد العلامة الجيطالي –رحمه الله-
أن يجمع في هذا الكتاب القيم كل ما يحتاج إليه المسلم من توجيهات صادقة إلى الخير والرشاد ، وتحذيرات صارمة من الغواية والفساد ، مما يجعل قارئه
يعيش في جو من الإيمانيات الفياضة ، ويتزود لدنياه وآخرته من المعارف الصحيحة.
وسنحاول هنا وضع بعض القبسات
والفوائد من هذا السفر الكبير
ونسأل الله العون والإخلاص في الفعل والقول...آمين

في بيان الداعي لتمثيل الدنيا بالمفازة
وتمثيل الشريعة بالطريق فيها

دعاني رحمكم الله تعالى إلى تمثيل الدنيا بالمفازة وتمثيل الشريعة بالطرق فيها وتمثيل الفرائض بالقناطر مرتبة موضوعة عليها وتمثيل أعمالها بالمطايا لأني وجدت ضرب الأمثال يرشق القلوب بسهام الموعظة رشقا لايليق بغيرها ولأن ذلك أبلغ في تقريب المعاني إلى العقول كقوله عليه الصلاة والسلام فيما روي عنه أنه قال :
العلم خليل المؤمن والحلم وزيره والعقل دليله وقائده والرفق والده والبر أخوه والصبر أمير جنده .

وقال بعض السلف :
سألت راهبا : ما الدنيا ؟
قال : خلق كخلق المرأة ، رأسها الكبر ، ووجهها الفرح ، وعيناها السهو ، ولسانها الغدر ، وأذناها النسيان ، ونفسها العلو ، وقلبها الطمع ، وبطنها الحرص ، ورجلاها الحسد ، وعنقها الحزن ، وظهرها الإياس من الله تعالى ، وزينتها الشهوات .
فهذه صفة دنياكم التي تتشاجرون فاحذروها .
وقال الله تعالى :
( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون)
سورة العنكبوت 43
وفي كتاب الله تعالى من الأمثال مايستغرق الوصف والله المستعان.

في الكلام على أحوال أسلافها –رحمهم الله-

فإن قال قائل : إذا كان الأمر على ما وصفت والطريق على ما مثلت لقد قل من الناس العابد لهذا الرب المعبود والواصل إلى هذا المقصود ، فمن ذا الذي يقوى على هذه المؤن ويحصل على هذه الشرائط ؟

فاعلم أن الله تعالى سبحانه يقول
( ولقد صدق عليهم ابليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين ) سبأ 20
وقال ( وقليل من عبادي الشكور )
سبأ 13
وقال ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ماهم )
سبأ 24
ثم قال ( ولكن أكثر الناس لايعلمون )
الروم 6
(ولا يشكرون )
البقرة 243
(ولايعقلون )
يونس 100

(لعلهم يتفكرون )
الأعراف 176

في أمثال هذه الآيات .

ثم إن ذلك يسير على من يسره الله تعالى عليه وصفا قلبه ونوره ، فعلى العبد الاجتهاد وعلى الله سبحانه الهداية .

قال الله تعالى
( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا )
العنكبوت 96

فإذا كان العبد الضعيف يقوم بما عليه من التكليف ، فما ظنك بالرب القادر العلي الكبير اللطيف .

للامانه منقول

سلمت يمناك وشكرا لك

بارك الله فيك اختي ريم

وجعله في ميزان حسناتك

بسم الله الرحمن الرحيم

حبيبتى ريم البوادى

جزاك الله كل الخير

فى ميزان حسناتك

تحياتى وتقديرى

بارك الله فيك أختي الفاضله

أشكرك علي مساهمتك الطيبه

جزاك الله خيرا

دمت بود

شكرا لك

بارك الله بك على مجهودك العظيم

وجزاك الله خيرا

وجعله في ميزان حسناتك

ودمت بحفظ الرحمن

» جماع العلم للإمام الشافعي
» كتاب الإجماع للإمام ابن المنذر
» قصصُ الأنْبِيَاءِ للإمام ابن الحافظ ابن كثير