الصداقة فى حياتنا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

على مدار العمر..
يجد كل منا حوله عدداً من الناس..
يشاركونه مسيرة حياته
عند فرحه يفرحون معه
وعند حزنه يحزنون..
بعضهم يبدو قريباً إليه جداً..
يجدهم في كل وقت..
ويحتاج هو إليهم في معظم الوقت وبعضهم الاخر..
تثقل الظروف والمشاغل دقائق حياته فلا يجد..
ولا تجد أنت تلك الفرصة...
التي تسمح بلقاء سريع أو حتى على عجل..

لكنهم جميعاً..
يقفزون إلى الذاكرة كلما جدّ في حياتك أمر..
وكلما شعرت بالحاجة إلى أصدقائك بشكل أو بآخر..
الفرق الوحيد هو أن بعضهم يبرز إلى ذاكرتك فجأة
وبعضهم يأتي على مهل..
كذلك وبالرغم من أن معظم الصداقات في حياتنا
بدأت منذ زمن بعيد
ورسخت جذورها في أعماق النفس
إلا أننا نجد اليوم أن بعض الناس
وبالرغم من أننا لم نتعرف إليهم
في الزمن القديم قد أرسوا قواعد التآلف معهم
داخل أعماقنا بدون استئذان..

لذا فإننا نبحث عنهم ونرتاح إليهم
نسعد بوجودهم..
ونفتح أبواب أنفسنا على مصراعيها في حضورهم..
في المقابل فإن هناك بعضاً من الناس
تفرض عليك الظروف اللقاء الدائم بهم والتواجد معهم
لكنك وربما يحدث ذلك رغماً عنك
تجد سداً منيعاً يقف بينك وبينهم

صحيح أنك تتحدث إليهم
وتقوم بالواجب تجاههم
كما أنك تحزن وتفرح معهم لكن هناك..
في أعماق قلبك
يقف حارس شديد البأس يأمرك بأن تلزم حدودك..
لسبب أو لآخر..
هذا السبب قد يرجع إلى حقد دفين تراه في عيونهم
أو سواد قلب ينعكس على تصرفاتهم
دون أن يشعروا أو هو الغرور
أو الأنانية, أو التظاهر بغير ما تبطن النفس
إلى آخر تلك الصفات التي تعافها نفسك,
فترسم حدوداً دون أن تدري
لعلاقتك معهم حيث تمضي السنوات بك, وأنت تُعايشهم
دون أن تُصادقهم..
إلا إذا كنت على شاكلتهم.. وهذا موضوع آخر..!!

للصداقة الحقيقية الجميلة
قواعد وأصول.. تفرض عليك حباً
تشعر أنه ممتد في أعماق نفسك كل العمر
حتى لو بدأ في حياتك متأخراً..
الصداقة الحقيقية تلك التي تعطيك أكثر مما تأخذ منك
تشعر بها تظلل داخلك وخارجك
فلا تستطيع الاستغناء عنها

صحيح أن ظروف الحياة
ومشاغلها أصبحت تُباعد بين الناس
مهما قويت علاقتهم ببعضهم البعض
لكن ذلك الحب الناصع البياض
ما يلبث أن يبزغ كالفجر..
في خضم كل المشاغل والمسائل والظروف..

الصداقة الحقيقية..
تعني أن تفتقد أحبتك من حين لآخر..
تشتاق إليهم تبحث عنهم..
تلتقيهم كلما ساعدتك الظروف..
تخلص النية معهم
تسعى في خيرهم, تدافع عنهم
تنصحهم إن أخطأوا وتتقبل نصحهم..
ترتاح إليهم, تتفاعل معهم..

أعرف أن الدنيا قد دخلت قلوب الكثيرين كما يقولون..
وصداقات قد انهار بنيانها بالرغم من أنها استغرقت في حياة الكثيرين
عمراً لا يُستهان به..
لكنني لا أتصور أن هذا الانهيار حقيقي
أو دائم.. لأني أنظر إليه, كحالة طارئة
فرضتها ظروف العصر المليء بالانهيارات النفسية الإجبارية
والضغوط التي أصبحت تُشتت شمل النفس..
والعقل.. والأحاسيس..

الصداقة الحقيقية السامية, الراقية.. لا تهزها العواصف مهما اشتدت
وإن ظهر للعيان غير ذلك.. لذا فإن علينا..
أن نبحث دائماً في داخل النفس.. لنعرف ونتأكد..
أن الفرد منا لا يستطيع أن يستغني عن ذلك الحب
القابع في الأعماق مهما حصل..
الأشياء الهشة فقط..
هي التي تنهار, وتتصدّع وتتلاشى..
حتى لو حاولنا الإمساك بها, أو اللهاث خلفها..
الصداقة في حياتنا..
بنيان من الحب.. جدير بأن ندعمه..
وأن نترفع عن الصغائر فيه..
فهو أثمن من أن نضيعه في لحظة طيش..
لا يمكن تعويض الخسارة فيها.. إلى الأبد.

الصديق الصدوق

يكون كالمرايا

ولكن مرايا ناطقة يكشف لنا عيوبنا

وينقضنا بنقد بناء

الراقية / أمل محمد

موضوع رائع كروعتك

دمتِ بود وطيب

بارك الله فيك أخي الفاضل

أشكرك علي روعة حضورك وتواجدك الطيب

جزاك الله خيرا

دمت بود

وما احوجنا الي الصديق الصدوق

الله يبارك فيك

بوركت أخي الفاضل

شكرك لك علي مرورك الكريم

جزاك الله خير

دمت بسعاده

بارك الله بك على مجهودك العظيم

وجزاك الله خيرا

وجعله في ميزان حسناتك

ودمت بحفظ الرحمن

أشكرك أخي الفاضل علي مرورك الكريم

جزاك الله خيرا

دمت بحفظ الرحمن

» أصدقاء لا يستحقون الصداقة..
» الالوان فى حياتنا
» لكل طابع من حياتنا لوون !!؟‏
» الرياضيات في حياتنا - ترجمة د.فاطمة عبدالقادر المما
» الحذر الحذر من الخطر الذي يدمر حياتنا