الحرب العالميه الاولي ( جزء ثاني )

صورة عن قرب لقائد القوات الألمانية .. بول فون هيندنبرج

أصبح هيندنبرج رئيس ألمانيا بعد الحرب بسنوات .. وذلك سنة 1925 وتم انتخابه مرة ثانية سنة 1934 وعين وقتها هتلر مستشاراً له سنة 1933 ولكنه أحس بخطورته وقوته وحب الشعب لحزبه فحاول تنحيته بعيداً عن الحكم لكن الشعب انتخب حزبه بعد ذلك

جنود ألمان مع صيد كبير وموعد مع وجبة دسمة
معهم حيوان ضخم جداً .. ليس مشهوراً في العالم اليوم .. وإنما اقتصر تواجده في بعض الأماكن من أوروبا وآسيا .. وهو الخنزير البري
وهو مختلف تماماً عن الخنزير المعروف من حيث الشكل والخصائص والحجم .. حيث له فروة ويكون أطول وأثقل من المعروف
حتى أن سمه بالإنجليزي boar وليس pig

وهذه صورة أخرى لنفس الحيوان

فرقة التليفونات ..
في الحرب العالمية الأولى كان لكل كتيبة في الجيش الألماني .. فرقة مخصصة للتليفونات تكون معه
في أسوأ تقدير تكون هذه الفرقة مكونة من 3 أشخاص
ولكن هنا نرى الفرقة مكتملة ومعها العدد والأدوات اللازمة لعملها .. تكون مهمة هذه الفرقة تأمين الإتصال التليفوني للكتيبة

نتأمل معاً الصورة ببعض التفصيل .. نلاحظ سماعة تليفون ووحدة اتصال مع الجندي على أقصى اليسار
كما نلاحظ أن أحد الجنود رابط على وسطه حزامين أحدهما عريض عن الآخر وبنهايته بأبزيم .. يساعده هذه الحزام في عمله حيث يشد به كابلات التليفون .. ويكون معه خلف ظهره قفاز أيضاً
وأخيراً نلاحظ لافتة أمام الفرقة مكتوب عليها Fernsprecher ومعناها تليفون ( باللغة الألمانية )

كارت للتهنئة بالعام الجديد .. صممه جندي بريطاني أثناء خدمته في القوات الجوية البريطانية
طبعاً على الجبهة ليس هناك كروت ولا هدايا .. لذا كان الجنود أحياناً يصمموا الكارت بأنفسهم ويرسمون عليه أشكالاً مناسبة ويلونوها .. ويكتبون في الخلف تهنئة بسيطة لأهلهم
هنا الجندي ( بيل ) صمم الكارت لوالدته .. وأرسل يقول لها في الخلف :
أمي العزيزة .. آمل أن تكوني بخير أنتي ووالدي وجميع أفراد الأسرة
صممت لكم هذا الكارت .. وأتمنى لكم عام جديد
تقبلوا حبي .... مع فائف مودتي ... بيل

من الكارت نلاحظ تأثير القوات الجوية عليه .. حيث رسم طائرة والمنظر الذي يراه دائماً أثناء التحليق

من الأشياء التي كان يحرص عليها الجنود في المعسكرات .. ويعطونها أولوية قصوى هو الحفاظ على شعر الحصان وتقصيره كل فترة
وكذلك العناية بالغطاء الذي يحميه من البرد .. ومن الطفيليات التي قد تؤدي لاضطرابه وعدم حركته كما يجب
حيث كان هو الوسيلة الرئيسية التي يتم بها نقل وجر المعدات
قد يظن البعض أن الخيول لم تكن ذات أهمية كبرى في الحروب الحديثة كالحرب العالمية الأولى .. ولكن قد تتخيلوا أهميتها إذا قلت لكم أنه تم تصنيع واقي غاز مخصوص لكل حصان بعد ظهور الغازات السامة
كما أن عدد الخيول المشاركة في الحرب من مختلف الجيوش فاقت الـ 2 مليون حصان

لذا كان الإهتمام كبيراً بنظافتها وصحتها وغذائها .. وكان البعض يقص شعر الحصان من أسفل البطن كما في الصورة التالية

حالق كابوريا

كان يتم تدريب الإستعانة بالخيول وهي بين 3 إلى 12 سنوات .. فيما عدا ذلك يتم استبعاده إما لصغر سه أو كبرها
ومعظم الخيول كان يتم استيرادها من أمريكا والهند ونيوزيلندا وجنوب أفريقيا وأسبانيا والبرتغال

هذه الصورة من الصور النادرة لإحدى الحوادث النادرة في الحرب العالمية الأولى
وهي تشرح لنا بعض العيوب الصناعية للمدافع .. حيث نرى أن المدفع في الصورة السابقة تم تدميره من الداخل
بمعنى أن المدفع أثناء إطلاقه النار على العدو تحطم من جراء نفسه .. وهذا راجع لعدة أسباب
منها عيب في الصناعة .. لأن الحرب المدفعية في بعض المعارك وبالذات على الجبهة الغربية كانت شديدة ومستمرة لوقت طويل .. مما دفع الجانبين لصناعة العديد من المدافع في وقت قصير .. مما نتج عنه هذه العيوب
وهناك سبب آخر وهو الجو البارد الذي أثر على طبيعة المعادن آنذاك ..

وهذه صورة أخرى لمدفع تحطم من نفسه أثناء إطلاق النار

نلاحظ هنا أن التحطيم جاء من الداخل .. من داخل ماسورة المدفع نفسه .. وليس نتيجة هجوم عليه
وهي ظاهرة يسموها الـ Barrel Burst أي البرميل المنفجر .. أو الماسورة المتفجرة

عمال لإصلاح وصيانة أجهزة التنفس الصناعي
الجهاز كان في شكله البدائي .. خرطوم يُلف حول الوسط .. وخرطوم آخر نحو الفم .. ثم أنبوبتين أوكسجين .. وكان ثقيل جداً
يستعمله الجنود في حالة عدم القدرة على التنفس .. وكان يكفيهم 3 ساعات في حالة الراحة .. أما لو كان يستعمله أثناء الجري في المعركة فكان يكفي ساعة واحدة فقط

وفي الصورة السابقة عمال الصيانة لإصلاح التالف من هذه الأجهزة وهم واقفين خارج ورشتهم

من الدعاية الموجهة أثناء الحرب .. أو ما يسمى بالبروباجاندا .. بهدف التأثير معنوياً على الأعداء
ومعنا هذه المرة دعاية فرنسية يظهر فيها جندي ألماني بالملابس البيضاء .. حيث يرمز لألمانيا وهي مستسلمة وراكعة أمام الحلفاء وجميع من شارك معهم
من أعلام الدول الموجودة بالصورة .. فرنسا وبريطانيا وأمريكا وإيطاليا ورومانيا وغيرهم من الدول التي ساندت الحلفاء

دعاية أخرى ولكن ألمانية .. فيها جندي ألمانيا يجلس على هياكل القوات الأخرى .. ومكتوب بالألمانية ( over all ) يعني ألمانيا فوق الجميع
وتحته جميع القوات المعادية وقد ماتوا وتحطموا تماماً

جنود في معسكراتهم .. سواء كانت تحت الخنادق أو في البيوت الخرسانية
معلق على سرير كل واحد منهم لحم خنزير مجفف .. والصورة بتاريخ 12-12-1916
آخر واحد من ناحية اليسار في يده الـ flashlight وهو ما كانوا يستخدموه أثناء مشيهم داخل الخنادق لينير لهم الطريق ليلاً

أب مع ابنته الصغيرة قبل ذهابه للإشتراك في الحرب

لعلكم تلاحظون أن هذا الرجل ملامحه غير أوروبية .. وبالفعل هو كذالك .. وبالتحديد من عرب شمال أفريقيا
يُطلق على هذا الرجل كلمة Zouave أو بالعربية ( الزواوي )
وهي كلمة تعني : جندي المشاة الجزائري الجنسية .. عندما يكون في الجيش الفرنسي .. وكانت هذه الكلمة تطلق عليهم في الفترة بين 1831 إلى 1962
وذلك مع استقلال الجزائر .. حيث كان استقلالها عن فرنسا سنة 1962
كان لهم زياً خاصاً بهم .. وأسلحتهم بدائية نوعاً ما بالمقارنة ببقية الأسلحة في الجيش الفرنسي آنذاك

وهذه صورة أخرى لعدد منهم

الجنرال ألفريد فون شليفين Alfred von schlieffen رئيس هيئة أركان الجيش الألماني قبل الحرب العالمية الأولى
أوردت صورته هنا لأن له دور بارز في الحرب رغم أنه توفي سنة 1913 .. يعني قبل الحرب بسنة واحدة
دوره في الحرب باختصار .. أنه هو الذي وضع خطة الهجوم الألماني .. قبل أن يعرف أن هناك حرب قادمة وضع الخطة سنة 1905 .. ربما لإحساسه وقراءته للواقع عرف أن هناك احتمال نشوب حرب كبيرة

لمن يريد الإستفاضة عن خطته فسأكتبها باختصار شديد على شكل نقاط سريعة :
- الهجوم في بداية الحرب على الجبهتين الشرقية والغربية في وقت واحد .. يعني على روسيا من الشرق .. وفرنسا من الغرب
- التركيز على الجبهة الغربية لمدة 6 أسابيع حتى ينتهي أمر فرنسا
- يكون الهجوم على فرنسا عن طريق تطويق باريس .. وذلك بواسطة جناح أيمن ضارب بقوة .. وجناح أيسر أقل منه

مات وهو يؤكد على أهمية الجناح الأيمن الذي سيهاجم فرنسا

ما حدث بعد ذلك أن رئيس الأركان بعده ( هيلموت فون مولتكه ) أدخل تعديلات في الخطة .. ولم يهتم بالجناح الأيمن .. مما أدى لعدم الإستيلاء على فرنسا .. بل توقف القتال هناك لمدة كبيرة مما أدخل ألمانيا في متاعب

هيلموت فون مولتكه الذي غيّر في خطة شليفين .. والذي تولى رئاسة الأركان بعده

عفواً أطلت في هذه المشاركة .. لكني أعتبر أن الحديث عن الشخصيات أمر مهم بحيث نعرف كيف كان يفكر من أداروا الحرب

أفراد من قوات الإحتياط الألمانية في بيوتهم الخشبية الموجودة بالغابات
قد تكون الصورة عادية للجميع .. ولكن بالتدقيق في كل عنصر بها نجد في الخلف مئات الأمتار من الأسلاك الشائكة الملفوفة على شكل rolls
كانت هذه الأسلاك مهمة جداً في الحرب العالمية الأولى .. حيث يتم حماية الخنادق بها .. وكانت تمثل عائقاً كبيراً أمام تقدم الأعداء .. مما شجع بريطانيا على صناعة الدبابة

نظراً لأن الحرب كانت عالمية .. فقد كانت تدور في كل قارات العالم .. وطالت ويلاتها دول أفريقيا حيث المستعمرات الأوروبية .. سواء كانت ألمانية أو بريطانية أو فرنسية
ألمانيا كانت لها مستعمرات قليلة جداً في أفريقيا .. من ضمنها الكاميرون .. في حين كانت نيجيريا مستعمرة بريطانية
حشدت بريطانيا قوات كثيرة من نيجيريا للهجوم على الكاميرون .. والنتيجة أن ضاعت الكاميرون من يد الألمان .. وتقاسمها الإنجليز والفرنسيين فيما بينهما
وفي الصورة السابقة الجنود النيجيريين وهم في طريقهم للكاميرون بالقطار

طائرة من النوع Salmson 2A2 التي استخدمت في الحربين الأولى والثانية .. ولكن استخدامها في الحرب الأولى كان بهدف الإستطلاع والتصوير ومراقبة العدو فقط .. وأحياناً لإلقاء القنابل إن أمكن
عدد الطائرات من هذا النوع التي استخدمت في الحرب العالمية الأولى 3000 طائرة .. لا يوجد منها ولا واحدة الآن
وهي طائرة فرنسية الصنع .. وكانت ثلث طائرات الإستطلاع الفرنسية من هذا النوع .. وهذه صورة أخرى لها

أحد مصابي الحرب مع صديقه عند الطبيب الموجود معهم على الجبهة
وعلى الحائط صورة رئيس هيئة الأركان الألماني .. فون هيندنبرج .. الذي تكلمنا عنه سابقاً

صورة جميلة من أجواء الحرب .. حيث يقوم أحد الجنود بمساعدة صديقه بعد إصابته ويقوم بمحاولة لتقديم الإسعافات الأولية له

استخدام الغاز السام أو الغاز الكيميائي في الحرب العالمية الأولى كان شيئاً جديداً على البشرية .. لأول مرة يتم استخدام سلاح في مثل خطورته وانتشاره
ابتكره الألمان أثناء الحرب .. وأول ما استخدموه كان عام 1915 في معركة إيبرس .. وهي مدينة على حدود بلجيكا مع فرنسا
حاولت جميع القوات المشاركة التقليل من مخاطره .. لذا تم ابتكار واقي الغاز
ولكن قبله كانت هناك أجراس يحركها جندي معين ويسمعه كل من في الخندق ويبادروا بأخذ حيطتهم وحذرهم .. كما في الصورة السابقة

في بعض الأماكن لم يكن هناك جرس .. فكان الجنود يحذرون بعضهم بأي وسيلة أخرى .. مثل الضرب على طلقات المدافع الفارغة .. أو عمل شيء مناسب بحيث يصدر صوتاً مرتفعاً عند الطرق عليه

وكانت هناك طريقة جميلة لجأ إليها هذا الجندي الألماني عندما أراد تحذير زملائه بوجود هجوم بالغازات السامة .. فلم يجد شيئاً يستخدمه سوى مقلاة الطعام كما في الصورة التالية

صورة من داخل قاعة التدريب والمحاضرات الخاصة بالقوات الأسترالية
هذه الصورة لم تلتقط للذكرى فقط .. وإنما كانت صورة على كارت بغرض بيعه .. ومكتوب عليها من الخلف :
تم السماح بالتقاط الصورة من وزارة الدفاع
اشتريها لدعم رجالنا الأستراليين المشاركين في الحرب

فرقة من الرمّاحون .. أو حاملي السيوف والرماح
كان هذا النوع من السلاح قليل الإستخدام في الحرب العالمية الأولى وما بعدها من حروب .. إذ ليس له نفس قوة وخطورة الأسلحة الحديثة
لذا اقتصر استخدامه في الإحتفالات العسكرية .. ولكن ظل الجيش البولندي يعتمد عليه نوعاً ما إلى فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية
الجنود الذين كانوا يحملون السيوف في الحرب لم تكن لهم فرقة خاصة بهم .. وإنما كانوا تابعين لسلاح الفرسان

شهادة حصل عليها أحد الجنود البريطانيين الذين كانوا في مصر أثناء الحرب
حيث أخذ هذا الجنود على ما يبدو كورس ليتعلم الطهي للجنود .. ومنحته إحدى المدارس الموجودة في الإسماعيلية هذه الشهادة .. وهذه ترجمة لمحتواها :

هذه الشهادة تفيد بأن الطالب ويليام نجح في كورس الطهي .. ويمكنه الآن ممارسة هذه المهنة بأي شركة أو فوج أو كتيبة في ميدان القتال

ومكتوب درجات الطالب وترتيبه على الفصل .. ومؤرخة بالأسفل بتاريخ 18-12-1918
ويفيدنا هذا التاريخ بأن الحرب كانت قد انتهت قبل شهر تقريباً من صدور هذه الشهادة

داخل إحدى القرى الروسية القريبة من ميدان الحرب
ويظهر بها رجل يركب عربة يجرها حصان جميل به نقاط رمادية .. ولكن الملفت للنظر هو وجود مصباحين على العربة يعملان بالزيت لإنارة الطريق في الليل
وفي الصورة 4 أطفال ربما أرادوا الظهور ولكن لم يحالف معظمهم الحظ

قلنا في تعليق سابق أن البريد يتم استقباله في مستودع أو مخزن كبير مخصص لرسائل البريد .. وبعد ملائمته للشروط يتم إرساله للكتيبة التي يتبع لها الجندي
لذا كان لابد من توفير عربات مخصصة لهذه المهمة كي ترسل الخطابات لمختلف الأماكن الدائر بها القتال .. ولأن الحرب كان أغلبها في أوروبا وكانت مغطاة بالثلوج .. فهذا مثال على أحد عربات البريد

أعتبر هذه الصورة من الصور الرائعة والواضحة جداً .. حيث يظهر بها سلاح جديد اسمه lewis gun
وهو سلاح تمت صناعته قبل الحرب العالمية الأولى بـ 3 سنوات .. صممه أحد الجنرالات الأمريكان
أول ما تم استخدامه كان في القوات البلجيكية .. ثم الألمانية .. ثم الأسترالية .. ثم استخدمته بقية القوات لكفاءته ودقته
حيث يمكن استهداف طائرات به من الأرض .. بل وأصبح بعد ذلك هذا السلاح جزءاً من الطائرة المقاتلة .. يوضع على جسمها ويتم استهداف وضرب أهدافاً على الأرض أثناء الطيران

في الصورة السابقة نرى أحد الجنود واضعاً lewis gun على جذع شجرة ويصوب على طائرة

وفي الصورة التالية نجد أفراداً من الجيش الأسترالي داخل خندق وفي حوذتهم lewis gun ويصوبون على أهداف أرضية

طائرة فرنسية .. وكما هو واضح من هيكلها وشكلها .. لا تصلح للقتال وإنما للإستطلاع فقط ، لكنها لم تنجح هذه المرة في مهمتها .. حيث اضطرت للهبوط في أرض العدو الألماني
من نظرة سريعة لأي طائرة يمكنك تحديد ما إذا كانت للقتال أم للإستطلاع .. وذلك بالنظر لقمرة القيادة .. إن كانت مغطاة فهي للقتال .. أما المكشوفة تكون للإستطلاع

الطائرة التي معنا الآن اسمها Nieuport 10 وهي فرنسية الصنع .. لها مقعدين .. واحد أمامي والآخر خلفي .. والعجيب في هذه الطائرة أنه يمكن تحويلها لطائرة مقاتلة
وذلك بتغطية المكان الموجود به المقعد الأمامي وبذلك نكون غطينا قمرة القيادة .. ثم إضافة السلاح الذي تكلمنا عنه في المشاركة السابقة lewis gun وتركيبه على جناح الطائرة
في هذه الحالة نكون حولنا الطائرة لطائرة يمكنها الضرب وإطلاق القذائف

مجموعة من الخياطين والإسكافيين في غرفة داخل أحد المعسكرات الألمانية
يتناوب في هذا العمل مجموعة كبيرة منهم لخياطة الزي العسكري للجنود وإصلاح أحذيتهم ..

قائد ألماني صغير أمام مبنى خشبي جميل جداً ومكتوب عليه بالألمانية Offizier Kazino ومعناها ( نادي القادة )
ليس المقصود بكلمة نادي المعنى المعروف .. وإنما هو مكان يتجمع فيه القادة عندما يكونوا بالقرب من الجبهة .. فعندما يتركوا مكاتبهم في إداراتهم وينتقلوا لمكان القتال يكملوا يومهم في هذا المبنى إما للنوم أو لتناول العشاء
المبنى كله مبني من الخشب .. تتجلى فيه نظافة وترتيب وإتقان الألمان .. تأملوا معي ألواح الخشب وكيفية تقطيعها وترتيبها معاً وزخرفتها وتنويع ألوانها

على الرصيف نجد عدة ألواح متراصة بجانب بعضها ومستواها أعلى قليلاً عن الشارع .. بُنيت على هذا النحو كي يقف عليها القادة في حالة تساقط الأمطار .. كي يكونوا فوق الماء بقليل ولا تبتل ملابسهم أو أحذيتهم

صورة قد تكون غريبة أو ليست مهمة .. لكنها تحمل معلومات جميلة لنا
ما ترونه عبارة عن القذائف التي تطلقها الطائرات .. فعندما يكون هناك هدفاً على الأرض سواء جسر أو مجموعة جنود أو بيت وتريد الطائرة تدميره من أعلى فإنها تطلق هذا النوع من القذائف
واسمه aerial bomb وتكون الطائرة وقتها في حالة aerial bombing ، وتختلف شكل هذه القذيفة على حسب نوع الطائرة وموديلها ، ولكن بشكل عام هناك نوعان من الـ aerial bomb هما :
- الـ dump : وهو الذي يتم إطلاقه دون التحكم فيه بعد ذلك
- الـ smart : وهو الذي يتم توجيهه من بُعد .. يعني بعد إطلاقه من الطائرة يمكن التحكم في مساره واتجاهه

أما بالنسبة للصورة السابقة .. فهو aerial bomb غير منفجر .. يعني سقط من الطائرة لكنه لم ينفجر بعد وصوله للهدف .. قد يكون نتيجة عيب فيه !

اثنين من القوات البرتغالية التي شاركت في الحرب العالمية الأولى
البرتغال لم تكن طرفاً رئيسياً في الحرب .. ولم تشارك منذ اللحظة الأولى .. وإنما دخلت الحرب بإيعاز من بريطانيا كي تقف مع الحلفاء في وجه ألمانيا
حيث أرادت بريطانيا من البرتغال مهاجمة السفن الألمانية الموجودة بالقرب من الموانيء البرتغالية
حينها أرسلت البرتغال 50 ألف جندي .. مات منهم 7000 مع نهاية الحرب

في الصورة السابقة اثنين من قواتها في مكاتبهم .. أحدهما يكتب على الآلالة الكاتبة ما يُمليه عليه الثاني

رسمة جميلة أحببت إضافتها لهذه المجموعة وعرضها عليكم
كانت الأمهات الأمريكيات في زمن الحرب العالمية الأولى ترسم نجمة على قطعة قماش وتعلقها خارج البيت .. ليعلم الناس أن لها ابناً يشارك في الحرب ويدافع عن بلده
أما هذه السيدة فرسمت نجمتين لأن لها ابنين يشاركان في الحرب .. صورة الأول معلقة على الحائط .. والثاني على المكتب الموجود بجانبها

وهناك أمهات رسمت 3 نجمات .. وكانت القماشة تبدو مثل هذه الصورة

رسمة بسيطة ورائعة .. رسمها أحد الجنود أثناء وجوده على الجبهة وأرسلها لأهله في خطاب
يُعبر فيها الجندي عن سعادته عندما يصله خطاب من أهله .. فرسم وجهين .. الأول تبدو عليه علامات الحزن .. ومكتوب تحته كلمة ( قبل ) يعني قبل وصول الخطاب .. والوجه الثاني سعيد ومكتوب تحته ( بعد )

فكرة جميلة وموهبة رائعة .. حيث استطاع توصيل الفكرة بدون كلمات

صورة ربما تحتاج لبعض التوضيح
هذا النوع من الصور ليس مجرد صور وإنما تذكارات كان يحرص الجنود على عملها واقتنائها
فكان البعض يذهب لاستوديو ويطلب منه صورة للذكرى مع أصدقائه .. فيقوم المصوّر بعمل خلفية مناسبة على الحائط بها بعض رموز الحرب ويقف الجندي بجانبها

ولكن هنا نوع جميل من التذكارات .. حيث يقف الجنود على سلم مخفي .. وموضوع على السلم مجسم منطاد
بحيث يتخيل المشاهد وكأن الجنود راكبين داخل المنطاد
ويساعد في ذلك الصور المرسومة على الحائط .. حيث وراءهم سحاب وكأنهم فعلاً في السماء داخل المنطاد

في خلفية الصورة صور لمدينة Graudenz التي هي الآن جزء من بولندا .. لكن وقتها كانت جزءاً من ألمانيا
ونهي تطل على نهر موجود الآن في بولندا كما هو واضح بالصورة .. واسمه نهر vistula

ثلاثة جنود من بروسيا أمام باب أحد الكافيهات ( بروسيا هي روسيا البيضاء .. وكانت تابعة لألمانيا وليس إلى روسيا )
الجنديين الموجودين على الأطراف متشابهين في عدة أشياء .. فكلاهما يدخن .. وكلاهما متزوج .. وكلهما حاصل على شارة عسكرية مُعلقة على البدلة
هناك عدة كتابات باللغة الألمانية غير واضحة .. سوى واحدة فقط عرفت منها اسم الكافيه .. وهو ( كافيه القيصر أوتو )

ليس غريباً أن يحمل الكافيه اسم ( القيصر أوتو ) حيث أنه من الشخصيات الهامة في تاريخ بروسيا .. فقد شغل منصب رئيس الوزراء فترة طويلة .. كما أنه في آخر حياته أصبح مستشاراً لألمانيا
وهذه صورة صغيرة له لأننا لا نريد التطرق له بمساحة واسعة إذ ليس له دور في الحرب .. فقد مات قبلها بعشرات السنين

على قبعته ( العامود أو الـ pickelhaube ) التي يتميز بها الألمان .. لكنه pickelhaube محترم جداً

وثيقة صادرة من مكتب البريد .. وهي توضح مدى الدور الذي كانت تقوم به في خدمة بلدها أثناء الحرب .. فلم تكن تؤدي دورها المطلوب منها فقط .. وإنما تفكر في كل ما يمكنها عمله
في الصورة يطلب مكتب البريد من المواطنين إرسال الكتب والمجلات الزائدة عندهم للجنود .. دعماً لهم ولتسليتهم في أوقات فراغهم عندما يكونوا مصابين
حيث يستقبل البريد هذه الكتب ويقوم بتوصيلها للجنود ورجال البحرية تحت إشراف هيئات موثوق منها . سواء كان هؤلاء الجنود على الجبهة أو المستشفى أو في الأسر
وفي أسفل الصورة تقول بأنها لن تأخذ أية مبالغ على هذا الدور ..

نوع جديد من الكروت ظهر أيام الحرب لأول مرة .. وكان أكثر الكروت من حيث المبيعات .. وهو الكارت المصنوع من الحرير
كان يُصنع باليد طيلة أيام الحرب .. وظل هكذا حتى عام 1935 .. ومنذ هذه السنة تم تصنيعه آلياً فأصبح أكثر جمالاً وأدق من حيث التفاصيل والألوان

في الـ 4 سنوات التي استغرقتها الحرب العالمية الأولى تم صنع 10 مليون كارت من هذا النوع .. وتم بيعها كلها

وفي الصورة السابقة أحد هذه الكروت .. ومرسوم عليها علم بريطانيا وفرنسا متشابكين ومتعانقين معاً

الحياة داخل الخنادق كانت أبرز سمة من سمات هذه الحرب
ورغم أنها كانت توفر لهم الأمان لكن عيوبها كثيرة جداً .. منها كثرة ( القمل ) الذي كان يبعث الضيق في نفوس الجنود
فقد كان يملأ جسمهم وشعرهم .. وغالبية الجنود لا يمكنها الإستحمام إلا 3 مرات فقط كل شهر
لذا كانوا يبذلون كل ما يستطيعون في سبيل مكافحته .. ومن هذه الطرق هو قص الشعر أولاً بأول

وفي الصورة السابقة جندي يقص شعر زميله داخل الخندق .. وعن يسارهم جنديين آخرين ربما ينتظران دورهما .. أو ربما ينظران للكاميرا فقط من داخل الـ banker المقيمين فيه

صورة من أعلى نقطة من داخل أحد معسكرات البحرية الأمريكية
تم التقاط الصورة أثناء تناول الجنود الطعام .. حيث اجتمع 4000 جندي في هذه القاعدة الموجودة في مدينة ( سان دييجو ) لتناول الإفطار
سان دييجو هي ثاني أكبر مدينة في كاليفورنيا .. وثامن أكبر مدينة في أمريكا
على يسار الصورة ستجد خيام كثيرة .. وهي الخيام التي كان يسكن بها الجنود داخل المعسكر

أما الموجود أمامهم فأعتقد أنه المطعم أو البوفيه الذي يجهز لهم الطعام

بعد انتهاء الحرب في 11 نوفمبر 1918 كان على جيش العودة إلى بلاده .. ومن هذه الجيوش القوات الأمريكية التي كانت تقاتل في أوروبا
وبالفعل قدمت من أمريكا سفينة عملاقة تابعة للبحرية الأمريكية .. اسمها ( سانت أوليفيا ) وركب على متنها آلاف الجنود الأمريكان من ميناء Bassens الفرنسي للعودة لبلادهم
يصفها الجميع بأنها كانت لحظة رائعة .. حيث سيعودوا لوطنهم وأهلهم .. ولأن الحي منهم نجا من موت محقق .. حيث ترك كل منهم أهله والأمل ضئيل في العودة مرة أخرى من هذه الحرب الطاحنة

الصورة السابقة نشاهد فيها الجنود الأمريكا وهم يصعدون السفينة سنة 1919

والصورة التالية لـ 3 جنود أثناء الرحلة .. ومن ورائهم المحيط الأطلسي .. لو كانت هذه الصورة بالألوان سيكون لها منظر آخر حيث الأمواج الزرقاء

علامة الصح الموضوع تحت الجندي الوقاف على اليسار .. وضعها ن قام بعمل scan للصورة ليشير إلى جده

تليغراف أرسله الصليب الأحمر إلى زوجة أحد الجنود يخبرها فيه أن زوجها مات في أحد المعارك نتيجة إصابة في وسطه

ترى ماذا كانت ردة فعل الزوجة عندما قرأت هذا التليغراف !!

أفراد من قوات الصاعقة الألمانية في انتظار ركوب القطار .. وهي قوات خاصة كانت مهمتها في الحرب العالمية الأولى التسلل ومهاجمة خنادق العدو
وكانت لهم تدريبات مخصصة لهم حتى يتمكنوا من ذلك الهدف .. حتى أن ملابسهم كانت مختلفة عن بقية الجنود
فلو نظرنا للصورة السابقة ببعض التأمل سنجد قطع جلدية على ركبتهم حتى تحميهم أثناء الزحف .. كما أن على وسطهم حقيبة صغيرة بها قنابل .. بدلاً من الأحزمة العادية التي يرتديها بقية الجنود
طبعاً هذه الحقائب غير ظاهرة بالصورة لأن البدلة تغطيها

القطار مكتوب عليه عدة معلومات جميلة تعطينا فكرة بسيطة عن النظام حينذاك
ففي أقصى اليسار .. فوق رأس الجندي الثالث من اليسار .. مكتوب على العربة أنها حمولة 24 رجل فقط .. أو 6 خيول
وفي أقصى يمينك بالأسفل مكتوب تاريخ الصيانة السابقة والقادمة
يعني مكتوب 15-6-1916 وهو التاريخ الذي تم فيه عمل الصيانة السابقة
وتحتها 15-6-1917 وهو تاريخ الصيانة القادمة
بمعنى أن الصيانة كانت تُعمل كل عام ويُدوّن ذلك على جميع عربات القطار

وقت راحة لـ 3 جنود ألمان يستغلوه في شرب البيره !
الجندي الموجود بالمنتصف أشعر وكأنه أعمى !! حتى طريقة مسكته بالكأس تشعرك بذلك
قد تكون إصابة أثناء الحرب

خطاب موجه إلى الشعب الأمريكي أثناء الحرب

تقول فيه الحكومة الأمريكية بأن أمريكا تحارب المجاعة المنتظر وقوعها في بلجيكا نتيجة الحرب الطاحنة
لمدة 3 سنوات وأمريكا ترسل سفن مشحونة بالطعام إلى بلجيكا .. وتريد من الشعب الأمريكي أن يقلل استهلاكه من الأطعمة مثل اللحوم والقمح والسكر

الجيش الألماني الخامس يصطف في طابور لتحية قائده الأمير ويليام فيكتور قبل معركة الفردان .. وهي المعركة التي كانت ضد فرنسا وبريطانيا والتي مهدت لهزيمة الألمان
الأمير وليام كان ولي عهد ألمانيا .. وهو آخر أمير في الأسرة الحاكمة الألمانية قبل تحولها إلى جمهورية .. ولي العهد بالإنجليزية معناها ( Crown Prince ) لكن البريطانيين كانوا يلقبونه ساخرين بالـ Clown Prince يعني الأمير المهرج

بعد نهاية الحرب وهزيمة الألمان وانتهاء القيصرية وتحويل ألمانيا إلى جمهورية .. غادر القيصر وولي عهده إلى هولندا .. لكن هذا الأمير عاد لألمانيا بعد 10 سنوات بعد أن أخذوا عليه عهد بعدم التدخل في السياسة
وهذه صورة صغيرة لولي عهد ألمانيا وقت الحرب

صورة لم أكن أتوقع أن أراها
وهي تنقل لنا صورة ( دورة المياه ) في الخنادق أيام الحرب العالمية الأولى
كان يتم حفر حفرة طويلة وعريضة بعمق مترين أو متر ونصف .. ثم تُغطى هذه الحفرة بخشبة على طولها وعرضها وبها فتحات بجانب بعضها .. بين كل فتحة وأخرى مسافة كافية لجلوس جندي واحد
والكل يجلس بجانب بعضه كما نرى في الصورة .. ويتسلون بقراءة الأخبار أو خطابات الأهل

أحياناً كانت تُستغل الحفرة العميقة التي حفرتها القذائف ويقوموا بتغطيتها بالخشب وعمل فتحات به .. وبذلك تتحول الحفرة إلى دورة مياه

لم تكن هذه الحمامات دائمة .. بل في كل مرة يحدث تقدم للقوات لمكان آخر فيتم حفر دورات مياه من جديد .. وفي كثير من الأحيان كان الجنود يقضون حاجتهم في الجرادل أو علب البسكويت كما كتب أحد الجنود

وهذه صورة أخرى لمجموعة من الجنود في نفس الحالة .. وعلى وجوههم واقي الغاز .. ربما كانت هناك تحذيرات بوجود هجوم كيميائي وقتها .. أو ربما يحموا أنفسهم من الغازات الصادرة من دورة المياه

هذه ليست صورة جندي مقتول ... وإنما واحدة من أفكار الجيش الألماني في الحرب العالمية الأولى
ما ترونه ليس إلا دمية صنعها الألمان وألبسوها الزي العسكري البريطاني بنفس الألوان والشكل .. وتلاحظوا آثار الدم عليها وكأنه جندي بريطاني مقتول .. وذلك كي يظن الإنجليز بأنه جندي تابع لهم فيذهبوا لنجدته أو لدفنه .. فينقض عليهم القناصة الألمان
يعني كمين أو فخ
كانت هذه الدمية توضع على الأرض المحايدة .. أو ما يُطلق عليه اسم no man's land
يعني يكون هناك خنادق ألمانية ... وأمامها على مسافة بعيدة خنادق الإنجليز ... بينهما تكون هناك مساحة فارغة ليست تابعة لأي من الجيشين .. لذا أطلق عليها no man's land بمعنى الأرض بدون صاحب أو شيء كهذا

مجموعة من الجنود البرتغاليين خرجوا من غرفة تدريب الغاز
حيث أن ارتداء واستعمال واقي الغاز ليس بهذه السهولة .. لابد من التدرب عليه قبل تجربته .. فهو ليس رفاهية وإنما شيء إجباري يتعلق به حياتهم
كان كل جندي في جميع القوات يمر بهذا التدريب كي يتقن ارتداء واستعمال واقي الغاز
فكان يمر داخل غرفة .. اسمها غرفة التدريب على الغاز .. أو gas hut وهناك تدريب له خطوات معينة مازالت موجودة حتى الآن ولكن بطريقة أحدث طبعاً

وسأرسم لكم صورة سريعة للتدريب بشكل سريع .. داخل الغرفة يتم حرق أقراص كيميائية معينة يخرج منها الغاز السام .. ويدخل الجنود على 3 مراحل
المرحلة الأولى يدخلوا وهم مرتدين الواقي .. وبعد الدخول يخلع الواقي ويخرج فوراً من الغرفة
المرة الثاني يطيل فترة جلوسه بالداخل ثم يخرج
المرة الثالثة يدخل بدون الواقي .. ويأخذ الواقي وينظفه ثم يلبسه ويخرج

وأحياناً كان التدريب يشمل كيفية الشرب وهو لابس الواقي على رأسه ... ولكنه كان نادراً

كل هذا من أجل تدريبهم على كتم أنفاسهم أطول فترة ممكنة في حين بحثه عن الواقي وارتدائه .. ولكي يكون ارتداؤه أمر طبيعي بالنسبة له دون رهبة

استعراض لجنود ورجال مكتب البريد أمام مبنى الملك إدوراد في العاصمة البريطانية لندن

كانت هناك كتيبة خاصة من مكتب البريد تقوم بمهامها مع المحاربين .. حيث أنهم يعتبروا حلقة الوصل بين الجنود وبين وطنهم وأهلهم
وكانوا معرضين للخطر كأي جندي في المعركة .. لدرجة أنهم فقدوا 1800 رجل بالإضافة إلى 4000 مصاب

المبنى المقام أمامه الإستعراض في الصورة السابقة أصبح الآن متحفاً للبريد في لندن .. وهو مبنى الملك إدوارد

تجمع عند الـ Feldwebel داخل الخندق
الـ Feldwebel هي رتبة عسكرية قديمة في الجيش الألماني .. يوازيها بالإنجليزية كلمة Sergeant أو ( عريف )
يعني رتبة ضئيلة المقصود بها القائد المسئول عن مجموعة جنود .. وغالباً يكون أكبرهم سناً .. ولم تعد تستخدم هذه الرتبة الآن

في الصورة السابقة عدد من الجنود في الخندق مجتمعين عند طاولة هذا القائد .. ويتابعون الأخبار الأسبوعية .. حيث لم تكن تصلهم الجرائد اليومية .. وإنما كانت هناك جريدة أسبوعية بها أخبار الأسبوع الماضي كله
ومن ضحكة القائد الجالس على الكرسي .. يمكنني استنتاج أن الأخبار كانت جيدة

أحب جداً الصور الملتقطة من داخل الخنادق .. حيث تعطينا فكرة عن بنائها وكيفية الحياة فيها .. وهي التي قضى فيها الجنود ثلاثة أرباع مدة الحرب

طائرة ألمانية من النوع Aviatik وهي مخصصة للإستطلاع فقط .. يعني لا يمكن استعمالها في هجوم جوي أو إطلاق قذائف على أهداف أرضية
تم تصنيعها أثناء الحرب العالمية الأولى في مدينة Mulhausen الألمانية .. هذه المدينة الآن تقع داخل حدود فرنسا
لا ننسى طبعاً المعلومة التي تعملناها سابقاً .. وهي أن الطائرة طالما مكشوفة فهي للإستطلاع والتجسس ولا يمكنها القتال

نظراً للبرد .. ورطوبة الخندق .. وعدم الإستحمام فترة طويلة .. وكثرة الحشرات داخل الخندق .. فكان يحدث ألم شديد في أقدام بعض الجنود
لذا كانوا يساعدون بعضهم في تدليك أقدامهم .. خاصة أن الحرب استمرت 4 سنوات على نفس النمط على الجبهة الغربية

ليس هذا مجسم أو ظل تمثال الحرية
وإنما جنود أمريكان رسموا التمثال بأجسامهم سنة 1918 داخل معسكر Camp Dodge الأمريكي .. وقف 18 ألف حندي أمريكي من أجل هذا الغرض وتم تصويرهم من أعلى .. وذلك في محاولة لتوصيل صوتهم أنهم معترضين على طول مدة الحرب وأنهم يريدون إنهائها
كانت درجة الحرارة وقتها كما يقول المصدر 105 فهرنهايت .. يعني 40 درجة مئوية
وقد اعترض على ذلك الكثير من الأمريكان .. حيث قالوا ما فائدة وقوف 18 ألف من أبنائنا في درجة حرارة عالية من أجل رسم تمثال !

جدير بالذكر أن تمثال الحرية كان مصمماً أصلاً كهدية من فرنسا إلى مصر
حيث أمرت ملكة فرنسا ( أوجيني ) بعمل هذا التمثال تمجيداً للإنتهاء من حفر قناة السويس .. وبالفعل قام أشهر فنان فرنسي بتنفيذ التصميم الذي استوحاه من شكل الفلاحة المصرية حاملة بيدها مصباحاً يتجه ناحية قارة اّسيا .. واستقروا على أن يكتبوا على قاعدته : مصر تبعث النور إلى اّسيا

وعندما انتهى من التمثال قامت الحرب بين فرنسا وألمانيا عام 1871 والتي انتهت بأسر ملك فرنسا وزوجته أوجينى وترحيلهما إلى إنجترا وبذلك قامت الجمهورية في فرنسا للمرة الثالثة .. حينها رأت الحكومة الفرنسية اهداء أمريكا هذا التمثال

صورة قد تبدو عادية جداً .. سفينة في البحر ! ولكن بعد قراءة التعليق ستعرفوا أفكاراً جديدة وجميلة .. وتتعرفوا أن الحرب ليست قوة فقط .. وإنما تفكير وخداع وابتكار أساليب جديدة

ألمانيا كانت تتفوق على بريطانيا وفرنسا وأمريكا من حيث الغواصات .. كان لديها غواصات اسمها U-boat واستعملتها ألمانيا بكفاءة عالية مما أزعج الأسطول البحري لدول الحلفاء .. فكل يوم كانت الغواصات الألمانية تطلق الطوربيدات على السفن وتقوم بإغراق سفن الحلفاء .. حتى وصل عدد السفن التي تم إغراقها لبريطانيا وحدها أكثر من 90 سفينة في مدة وجيزة !

حاولت بريطانيا التغلب على ذلك .. فخرج اتفاق دولي يُلزم ألمانيا بألا تتعرض لسفن الركاب .. وفي نفس الوقت استغلت بريطانيا ذلك وقامت بتحويل شكل سفنها الحربية إلى شكل سفن ركاب .. ولكن لم تفلح هذه الحيلة
وحاولوا مرات أخرى عن طريق تلوين السفن بألوان تخفيها عن الرادرات الألمانية .. ولكن لم تفلح أيضاً

إلى أن قام رئيس البحرية الملكية البريطانية بالتعاون مع الفنانين البريطانيين وفكروا في طريقة جديدة .. وهي صناعة سفن بها تعرجات كثيرة وملونه خطوط بيضاء وسوداء .. تكون ظاهرة للألمان ولكن بسبب تعرجاتها سيخطيء الطوربيد هدفه ولن يصيب السفينة .. وأطلقوا على هذه الطريقة اسم Dazzle

وبالفعل نجحت هذه الطريقة .. وقامت بقية دول الحلفاء بصناعة السفن بناءً على هذه الفكرة

مجموعة من عمال مناجم الفحم داخل التوابيت في انتظار الدفن
كان لهؤلاء العمال أهمية كبرى منذ اكتشاف الفحم وحتى إيجاد البديل عنه وهو البترول
فقد كان الفحم أهم مصدر من مصادر الطاقة آنذاك .. وكانت ألمانيا تنتج منه 90 مليون طن سنوياً كأكبر دولة أوروبية من حيث إنتاجه

من أحد الأسباب الخفية للحرب العالمية الأولى هو إبعاد ألمانيا عن بترول العراق والدول العربية .. حيث أن صداقتها بالإمبراطورية العثمانية أتاح لها الوصول إليه .. مما أزعج بقية الدول الأوروبية وعلى رأسهم بريطانيا وفرنسا وعملوا على هدم الإمبراطورية العثمانية .. وبالفعل نجد أن مع انتهاء الحرب قامت بريطانيا وفرنسا بتقاسم الدول العربية فيما بينها للإستيلاء على منابع البترول

ومهما خضنا في أسباب هذه الحرب .. سنجدها كثيرة جداً .. لكنها في رأيي تصب أولاً وأخيراً في الناحية الإقتصادية

تكلمنا سابقاً عن الغاز السام وأن أول استعمال له كان في هذه الحرب بواسطة ألمانيا
كان أول غاز تم استخدامه هو غاز الكلور .. وتم ابتكار أول واقي بريطاني وكان اسمه P hlemet وكان مخصصاً للجنود
ولم يكن متطوراً .. بل كان مجرد كيس حول الرأس وبه صمام للفم وفتحتين زجاجيتين للعينين .. ولم يستمر سوى سنة واحدة حتى طوروا واقي آخر اسمه Hypo
وكان مزوداً بسولفات الصودا لتفادي خطر الكلور ..

وفي الصورة السابقة نشاهد واقي مخصص للخيول ..
وهذه صورة أخرى ..

صورة في يوم من أيام الشتاء أثناء حفر الخنادق .. لم تساعدهم الظروف الجوية في ذلك اليوم في إكمال الحفر .. فلم يكن أمامهم سوى الراحة والإنتظار إلى أن تجف الأرض

صورة بها الكثير من التفاصيل لكنها في حاجة لتدقيق
ننظر إليها أولاً بشكل عام .. نجد مكتوب على الصورة باللغة الألمانية Unser Heim ومعناها Our Home أو بيتنا
شعرت هذه المجموعة من الجنود أنهم فعلاً في بيتهم ونراهم يمارسون حياتهم العادية في هذا المخبأ

نجد البعض يقرأ في الجريدة .. والآخر يغسل ملابسه أو ربما حذاءه .. والثالث يدخن وهو مستلقي .. ومنهم واحد متكيء ويبدو كأنه يكتب رسالة لأهله .. ويوجد واحد في المنتصف ينظر للأرض شارداً بذهنه بعيداً عنهم
الخشب الموجود على يمينكم كان يُستخدم لبناء الخنادق وتقوية أطرافها .. وأيضاً للتدفئة

يمكنكم التأمل أكثر في الصورة وستقرأوا تفاصيل أكثر مما كتبتها

هاريسون .. أحد الجنود في الحرب العالمية الأولى .. عمره 18 عاماً فقط .. وقضى سنتين من عمره داخل أحد الخنادق .. وعاد لأهله بعد الحرب
على عكس غالبية الجنود الذين كانوا يراسلون زوجاتهم أو حبيباتهم ويسلون أنفسهم بقراءة خطاباتهم .. كان يراسل أخته ( أنجليز ) ومن ضمن الرسائل التي أرسلها الصورة التالية

صورته مع زملائه .. وهو على اليسار

مجموعة من النساء يمارسن عملهن داخل أحد مصانع القذائف بدلاً عن الرجال الموجودين بالجبهة
كانت وسائل الإعلام وقتها مارست شحناً معنوياً على الشعب في مختلف الدول بضرورة المشاركة في المجهود الحربي .. سواء بالتطوع للقتال أو التمريض أو الطبخ للجنود أو الغمل بالمصانع الحربية
فكل شيء في الدولة كان مُسخراً للمجهود الحربي .. مما أثر على اقتصاد الدول كلها بشكل عام .. وكان المستفيد الأكبر من هذه الحرب هي أمريكا التي استدانت منها دول الحلفاء مبالغ هائلة .. تعادل كل احتياطها من الذهب
وبعد الحرب أخذته أمريكا ذهباً .. فكان لديها حينذاك أكبر احتياطي ذهب في العالم !

مجموعة جنود متطوعين .. استجابوا لنداء الدولة ودفعهم الواجب الوطني لمساعدة بلدهم وخدمتها بأرواحهم
وفي الصورة السابقة يقوموا بتفصيل الملابس العسكرية المناسبة لهم

حاولت بريطانيا الإستيلاء على فلسطين أثناء الحرب العالمية الأولى وأخذها من يد الدولة العثمانية
كان أكبر حلم لها هو أن تتفكك الدولة العثمانية وتنتهي الخلافة الإسلامية التي تجمع العرب والمسلمين .. كما أنها لا تريد وجود هذه الدولة في المنطقة لأنها صديقة ألمانيا وبالتالي سيكون لألمانيا امتيازات في منطقة الشرق الأوسط

بدأت بريطانيا تدخل المنطقة شيئاً فشيئاً .. بدأت باحتلال مصر قبل الحرب العالمية الأولى سنة 1882 ، ثم في أثناء الحرب قامت بإشعال ثورة في الحجاز بقيادة الشريف حسين وذلك بمساعدة لورانس العرب ( الجاسوس البريطاني ) ثم بدأت تتربص بغزة .. واحتلت العراق

شعر الأتراك بالخطر .. فقاموا بعمل خط دفاع قوي بين غزة وبين مدينة جديدة بنوها سنة 1900 وهي بئر السبع .. وعملوا بها الخنادق والدفاعات الحصينة

بدأ الهجوم البريطاني على غزة لكنه انهزم أمام جيش العثمانيين .. حاولوا مرة أخرى ولم يفلحوا أيضاً .. وفي المرة الثالثة نجحوا في هزيمة جيش العثمانيين الذي كان بقيادة ( جمال باشا ) ومعه قائد ألماني هو ( إريك فون فالكنهاين ) وكان الجيش البريطاني بقيادة ( إدموند اللمبي )
دخل اللمبي غزة في نوفمبر 1917 بعد المحاولة الثالثة وهي ما تعرف بـ ( معركة غزة الثالثة ) ثم جاءته أوامر من رئيس وزراء بريطانيا ( جورج لويد ) بأن يدخل القدس قبل الكريسماس
وبالفعل دخلها اللمبي في 11 ديسمبر 1917 كما قلنا في مشاركة سابقة ورأيناه وهو يدخل القدس من بوابة الخليل لعى رجليه احتراماً لقدسية المدينة

في الصورة السابقة نرى الأتراك أو جيش العثمانيين مستعدين لمقابلة البريطانيين أمام مدينة بئر السبع .. لكن لم يفلحوا هذه المرة بعد أن هزموا الإنجليز مرتين متتاليتين

في هذه الصورة الأتراك وهم في خنادقهم التي تحيط بخط الدفاع بين غزة وبئر السبع .. وبسقوط هذا الخط أصبحت فلسطين كلها أمام الإنجليز بكل سهولة

جمال باشا .. ويلقبه العرب وقتها بـ ( جمال السفاح )
هناك روايات بأنه كان يكره العرب ويريد تدمير الخلافة الإسلامية .. وهناك من ينصفه ويصفه بالمدافع عن فلسطين .. ولا نعلم صحة الرأيين
عموماً .. لم يعش طويلاً ومات بعد الحرب بـ 4 سنوات فقط

القائد ( إريك فون فالكنهاين ) الألماني ( على اليسار بجانب الفتاة ) ومعه جمال باشا ( على اليمين )
وهما بجانب إحدى عربات السكة الحديد .. هذه السكة الحديد كانت تربط دمشق مع غزة مع سيناء

الألمان كانوا مع الأتراك والمسلمين ليس حباً في القدس وإنما لحماية مصالحهم في المنطقة .. ولكن ( فالكنهاين ) لم يفلح في ذلك .. وأصبحت المنطقة في يد بريطانيا

جنود أمريكان يحفرون أحد الخنادق .. ولكن هذه اللقطة أثناء التدريب في معسكر للجيش بواشنطن قبل السفر للإشتراك في الحرب
كانت لديهم تدريبات يومية .. من ضمنها التدرب على حفر وبناء الخنادق .. التي كانت بمثابة البيوت والمأوى والمخبأ لهم

أثناء التدريب قد يكون الأمر سهلاً .. ولكن عند التطبيق الفعلي في جو الحرب فإن الأمر مختلف .. فقد كان الحفر يتم تحت صوت الطائرات والقذائف والصراخ
كما أن أثناء الحفر كانوا يجدون عشرات الفئران والضفادع تهاجمهم كما يروي أحد الجنود

في الصورة التالية تتضح أحد مراحل البناء .. حيث يتم تقسيم الخندق لعدة غرف كي تصلح للحياة

جنود ألمان قتلى داخل خنادقهم بعد الهجوم البريطاني الفرنسي المشترك في معركة السوم
عام 1916 حدثت معركتان في الجبهة الغربية في الحرب العالمية الأولى .. هما الفردان .. والسوم
أكبر المعارك على الإطلاق كانت السوم .. الأكبر من حيث عدد الضحايا ومن حيث استخدام الأسلحة وكمية النيران التي أطلقت .. ومن حيث مدة المعركة أيضاً
فقد بدأت من 1 يوليو وحتى 30 نوفمبر 1916 وعند انتهائها سقط 500 ألف جندي ألماني .. و 700 ألف جندي من الحلفاء !!
وفي هذه المعركة كان أول استخدام للدبابة .. حيق قدمتها بريطانيا لأول مرة في تاريخ الحروب .. لكنها لم تستخدمها الاستخدام الأمثل .. حيث كانت كثافتها قليلة .. بمعنى أن بين كل دبابة وأخرى أكثر من 2 كيلو !!

معركة السوم باختصار .. كانت فكرة القائد الفرنسي ( فرديناند فوش ) حتى يُجبر الألمان على تقليل الضغط على القوات الفرنسية في معركة الفردان .. لأنه لو انهزم الفرنسيين في الفردان كانت ستسقط باريس بسهولة
اتفق ( فوش ) مع القائد البريطاني في فرنسا ( دوجلاس هيج ) على تنفيذ هجوم مشترك على الألمان عند نهر السوم .. وبالفعل نجح الهجوم في أول الأمر .. ولكن صمد الألمان بعد ذلك

المظاريف التي توضع بها الخطابات .. كانت مُزيّنة بصور تحمل جو الحرب

وفي الصورة السابقة صورة من واجهة الظرف
الواجهة فيها 3 جنود مجتمعين ويفتحون ما أرسل لهم من طرود وخطابات
وحولهم الخيام والمعسكرات التي يقيمون فيها

وهذه صورة الخلفية ..

الخلفية كما نرى مقسمة إلى 4 أجزاء .. كل جزء به صورة من الحرب .. اثنان منهم من الحرب الجوية .. وفيها طائرة استطلاع .. ومنطاد تجسس
واثنان من الحرب البرية ...

هذه المرة مختلفة قليلاً عن كل ما سبق .. وهي عن أحد الأسلحة التي مازالت موجودة في أرض المعركة وبإمكانها الإنفجار !!
يعني في الأماكن التي دارت فيها المعارك يمكن لأي سائح أن يجد بعض الأسلحة ( الحية ) موجودة ولم تنفجر .. ومن هذه الأسلحة : القنبلة اليدوية أو ما يطلق عليها الـ Mills Bomb

سطح القنبلة كما نرى مقسم لعدة أجزاء .. يعني ليس أملساً وإنما به تقاطيع .. وذلك لسببين .. أولها كي تكون سهلة المسك وسهلة التحكم والتوجيه
والسبب الثاني والأهم وهو كي يسهل تقطعها عندما تنفجر .. ولكي تنفجر في كل اتجاه فتكون قوية التأثير
بمعنى أنها لو كانت ملساء بدون هذه التقاطيع كانت ستنفجر في اتجاه واحد فقط كل مرة .. مرة على اليمين ومرة من اليسار وهكذا .. ولكن بسبب التقاطيع فستنفجر في كل اتجاه .. وبذلك ستقتل أو تشوّه أكبر كمية ممن حولها

والمادة المتفجرة تكون عبارة عن شيء اسمه ( باراتول ) وهو خليط من مادتين أساسيتين هما : الـ TNT الشديد الإنفجار مع قليل من نترات الباريوم .. ومعهم 1% من الشمع
القنبلة اليدوية من الأسلحة التي ابتكرت أثناء الحرب العالمية الأولى .. وكان ذلك سنة 1915 بواسطة الجيش البريطاني .. وتعتبر هذه القنبلة من أكثر القنابل استخداماً على مدار الحروب .. فقد استمرت الجيوش تستخدمها حتى عام 1970 .. يعني بعد الحرب العالمية الأولى بـ 55 سنة تقريباً

هذه القنبلة وزنها حوالي 700 جرام .. وقد أعجبت بها جميع الجيوش آنذاك .. حتى أنه تم تصنيع 75 مليون قنبلة منها منذ أن تم ابتكارها وحتى نهاية الحرب العالمية الأولى

فكرة عملها سهلة للغاية .. سأقولها باختصار شديد بمساعدة الصورة التالية

تشاهدوا معي يد القنبلة التي تشبه يد الميدالية ( رقم 1 على الصورة ) يقوم الجندي بالضغط عليها ثم يسحب هذه اليد ناحيته .. حينها يصبح الـ spring ( رقم 2 ) أو السلك حر الحركة فيتجه للأسفل بقوة ويضغط على الـ cap الموجود أسفله ( رقم 3 ) ويصطدم به
نتيجة الإصطدام تنتج شرارة صغيرة .. تنتقل هذه الشرارة إلى الـ fuse الموجود تحته وبعد 4 ثواني تكون الشرارة انتقلت إلى الـ detonator الموجود على يمينه ( رقم 4 ) وبداخل هذا الـ detonator مادة شديدة الإحتراق .. تحترق بفعل الشرارة إلى أن تنتقل الشرارة للمادة المتفجرة التي تملأ جوف القنبلة ( رقم 5 ) فيحدث الإنفجار وتنفجر القنبلة بكل اتجاه

جزء كبير من غواصة ألمانية متحطمة .. حملها الأمريكان وداروا بها في شوارع نيويورك
وكانهم يشمتون بها لأن الغواصات الألمانية التي كانت من النوع u-boat سببت ذعراً للحلفاء وبالذات الأمريكان والبريطانيين .. حيث دمرت لهم سفناً كثيرة جداً .. عسكرية وتجارية على السواء
حتى أن من أسباب دخول أمريكا الحرب رغم حرصها أن تبقى بعيدة عن مشاكل أوروبا .. هو أن غواصة ألمانية دمرت أكبر سفينة أمريكية وقتها وهي لوسيتانا .. وكانت محملة بالركاب المدنيين ولا علاقة لها بالحرب

صورة أول ما رأيتها جاء في خاطري وكأن الجنديين يقولوا لبعضهم ( تباً للحرب ) أو ( ما الداعي لكل هذا )
حيث تروا في الصورة جندي ألماني يشعل سيجارة جندي بريطاني مصاب .. ويبدو أنه تم حديث ودي بينهما غير مبالين بالعداوة والقتل الدائر بينهما

قرأت في مذكرات أحد الجنود البريطانيين المشاركين في الحرب بأنه ذات يوم خرج عليهم من الخندق جندي ألماني ورمى لهم ورقة مكتوب عليها لدينا أوامر بإطلاق النار عليكم اليوم الساعة السابعة .. وقد أخبرتكم كي تتلافوا أكبر عدد من القتلى
وبالفعل جاءت الساعة السابعة وأطلق الألمان النار كما طُلب منهم ولكن لم يسقط إلا القليل من البريطانيين لأنهم كانوا على علم بالأمر

ومرة أخرى كان أحد الجنود الألمان يشم رائحة طعام في الخندق البريطاني من بعيد .. فيخرج لهم من بين الأسلاك الشائكة التي تفصل بينهما .. فيرمي له البريطانيين بكمية من الطعام يأكلها ويعود لخندقه

كانت هذه الروح موجودة نادراً بين بعض الجنود الذين لا يدرون ما سبب الحرب .. ما الداعي لأقتل الآلاف دون سبب يستحق .. طبعاً هذه كانت نظرة الجنود الذين كانوا غير ملمين بالأسباب التي تدفع القادة لذلك

صورة التقطت داخل إحدى الحدائق البريطانية البعيدة نوعاً ما عن ميدان القتال على حدود بلجيكا وفرنسا .. وتظهر فيها ممرضة بريطانية ذات ملامح هادئة تؤهلها لأن تكون ممرضة فعلاً
أثناء الحرب ونظراً لأعداد المصابين الهائلة .. فإن كثيراً من المستشفيات تم بنائها في الأماكن العامة كالحدائق وغيرها .. وبعض البيوت تحولت لمستشفيات كي تضم أكبر عدد من الجنود المصابين
كذلك تطوعت العديد من الممرضات في محاولة منهن لخدمة أبناء بلدهن

ننتقل إلى صورة نادرة لممرضة رومانية .. وهي من الصور القليلة جداً المتعلقة برومانيا منذ زمن الحرب

نلاحظ اختلاف الزي بينها وبين الممرضة الإنجليزية

دخلت رومانيا الحرب بعدما رأت أن روسيا هاجمت الإمبراطورية النمساوية المجرية .. ورأت أنها انتصرت عليها في عدة معارك .. فيبدو أنها طمعت في بعض مناجم الفحم فدخلت الحرب وهاجمت النمسا
حينها أعلنت ألمانيا الحرب عليها لأنها اعتدت على حليفتها النمسا .. أرسلت ألمانيا جيشاً قوياً انتصر عليها ووصل إلى العاصمة الرومانية بوخارست

من هنا نرى أن ما جعل ألمانيا تخسر الحرب رغم قوتها براً وجواً وبحراً .. هو تعدد الجبهات عليها .. فهناك جبهة شرقية مع روسيا .. وجبهة أخرى غربية مع بريطانيا وفرنسا مع مساعدة من أمريكا .. وجبهات تفتح في أوقات مؤقتة مثل رومانيا أو إيطاليا

يبدو أنه وقت راحة أو هدوء يتمتع فيه الجنود قليلاً .. نرى الطباخ وبيده المغرفة في المنتصف في أول صف
وهناك من يمسك بآلات موسيقية وآخر معه زجاجة البيرة !! وكلٌَ يقضي وقته بطريقته
هناك صور لا أستطيع التعليق عليها بكلام كثير حيث لا تحتوي على معلومات تستحق أن تقال .. ولكن أفضل شيء في هذه الحالة هو أن تتأملوا الوجوه وستروا ملامح وتعبيرات غريبة لا توجد بيننا ولا حتى في الغرب .. ملامح تحمل تاريخ 90 سنة ماضية وليست موجودة على الأرض الآن

صورة من داخل الجبهة الروسية .. وفيها يتم نقل مصاب روسي داخل إحدى سيارات الإسعاف المؤقتة لحين وصوله للمستشفى
سيارة الإسعاف عبارة عن عربة يجرها حصان من نوع معين دون أن يكون عليه سرج

بوستر من أيام الحرب يمثل الأعداد الهائلة من المصابين والقتلى نتيجة معركة السوم
تكلمنا عن هذه المعركة سابقاً .. وبالفعل هي تعد أكبر معركة في الحرب العالمية الأولى .. ورغم شراستها وطول فترة القتال فيها إلا أن البريطانيين والفرنسيين لم يحققوا غرضهم سوى تراجع قليل من القوات الألمانية

في البوستر أو الكارت السابق صورة جمجمة أو هيكل عظمي مخيف وعليه 4 أعمدة من الأرقام الكبيرة .. كل عامود يمثل رقم معين .. فهناك عامود خاص بأعداد المصابين .. وآخر عن القتلى .. وثالث عن الأسرى .. وهكذا
ويقدر عدد القتلى من الجانب الألماني نصف مليون .. ومن الحلفاء ثلاثة أرباع المليون !!

كانت هناك سفينة ألمانية تم تصنيعها سنة 1904 بغرض التجارة اسمها Prinz Eitel Friedrich ولكن استولت عليها أمريكا حينما دخلت الحرب في 1917 وقامت بتحويلها لسفينة حربية وضمتها لأسطولها البحري
الطاقم الألماني الموجود على السفينة تم احتجازهم في أمريكا دون السماح لهم بالنزول .. بمعنى أنهم عاشوا طول فترة الإحتجاز داخل السفينة وكان يُسمح لهم بالنزول على الشاطيء بشرط أن يكونوا بملابس مدنية وليست عسكرية
وبعد فترة تم ترحيلهم إلى جورجيا لحين انتهاء الحرب ..

وفي الصورة السابقة واحد من أفراد الطاقم الألماني يلعب مع أحد الماشية هناك .. وها هو بملابسه المدينة إلا أنه احتفظ بالقبعة وعليها اسم سفينته

معسكر تدريب للقوات الأمريكية قبل سفرهم للإشتراك في الحرب
بعدما أعلنت أمريكا دخولها الحرب ووقوفها في صف الحلفاء .. وذلك في أبريل 1917 .. استعدت جميع القوات سواء كانت بحرية أو برية أو جوية .. وسافرت كلها إلى فرنسا .. مما قلب موازين القوى تماماً بعدما كانت تقترب لصالح ألمانيا
أسباب دخول أمريكا الحرب رغم حرصها على الحياد هي أسباب عديدة .. ولكن بشكل سريع يمكن أن نقول أن السبب الرئيسي هو أن ألمانيا أغرقت أكبر السفن الأمريكية ( التجارية أو المخصصة للركاب ) عندما اقتربت من سواحل بريطانيا .. لم يكن هذا هو السبب وحده ولكن هناك سبب آخر جعلها تقتنع بفكرة دخول الحرب .. وهو أن ألمانيا أرسلت برقية مشفرة إلى المكسيك .. تخبرها بأن ................ سأكمل لاحقاً عند التعليق على صورة البرقية المشفرة

أول مرة تدخل الدبابات الحرب في تاريخ البشرية كان في معركة السوم عام 1916 .. وذلك بعد أن اخترعها البريطانيين بهدف تجاوز الخنادق والأسلاك الشائكة
وقد كانت سلاحاً جديداً قوياً ولكن لم تستخدمه بريطانيا كما يجب ..
وبعد فترة صنعت فرنسا أول دبابة فرنسية وكان اسمها Schneider CA ، وفي الصورة السابقة نجدها محترقة ومتعطلة في ميدان القتال

بعد الحرب تم إدخال تعديلات كثيرة جداً على صناعة الدبابات .. ووصلوا بها للشكل النهائي المعروف اليوم .. وقد صدّرت فرنسا 6 دبابات من هذا النوع إلى أسبانيا بعد انتهاء الحرب

صورة من داخل الاستوديو لـ 3 جنود روس في وكأنهم يركبون سيارة روسية من موديل Russo-Balt التي تم تصنيعها عام 1915
وقد أمد المصنع 300 سيارة منها للجيش الروسي في الحرب

السيارة كانت جديدة أيامها .. يعني أحدث موديل .. وجنود كهؤلاء يتصورون وهم راكبين سيارة أحدث موديل بالتأكيد شيء رائع عندما يرسلون الصورة لأهلهم

كانت هناك صورة مشابهة لها داخل استوديو أيضاً .. لجنود من روسيا يظهرون في الصورة وكأنهم داخل منطاد

لاحظوا معي نظرات وتعبيرات الجنود الثلاثة وهم يُبدون الجدية وكأنهم راكبين سيارة حقيقة وكأنها تمشي بهم !!

عمال يقشرون بطاطس في المعسكرات الألمانية
حياة الخنادق كانت شبه روتينية .. يومياً كان لابد من عمل أشياء لا غنى عنها .. من هذه الأعمال هو الطهي وتقديم الوجبات للجنود .. هذا إن كانت المعارك هادئة .. وهذا كان نادر الحدوث

فعندما تكون المعارك على أشدها فلا سبيل للطهي .. لذا يكون الطهي في المعسكرات بعيداً عن القتال .. ويتم نقل الطعام إلى الجبهات والخطوط الأمامية بعد ذلك

من الأصناف التي لا غنى عنها للجيش الألماني .. كانت البطاطس
واستغلت عائلات بلجيكية ذلك الأمر .. فكانت تزرعها بكميات وفيرة وتبيعها للألمان

في الصورة السابقة لاحظت واحد .. لا أدري كيف أعطوه السكين في يده !! وهذه صورته عن قرب

لاحطوا عينيه وستعرفوا ما أقصده

صورة نادرة لأحد الجنود البلغاريين المشتركين في الحرب العالمية الأولى
اشترك الجيش البلغاري بجانب ألمانيا والنمسا والدولة العثمانية متأخراً
ولكن قبل نهاية الحرب بعدة شهور طلب الصلح قبل بقية الدول المشاركة معه .. مما أضعف صفهم ووحدتهم .. حيث طلب من الحلفاء عقد صلح معه وكانت الشروط التي طلبها الحلفاء منه صعبة إلا أنه وافق عليها
الشروط تتمثل في طرد الألمان من أراضي بلغاريا .. ويحتل الحلفاء مراكز معينة في بلغاريا عدا العاصمة .. وتسريح الجيش البلغاري وتسليم أسلحته
وبعد ذلك بشهر طلبت الدولة العثمانية الصلح أيضاً .. وذلك لأن الهجوم عليها زاد .. حيث قام البريطان بتوجيه عدة ضربات لها في سوريا والعراق وفلسطين
وبعد شهر أيضاً طلبت النمسا الصلح .. وذلك بسبب تلميح الرئيس الأمريكي بأنه على استعداد لإعطاء كل دولة تتشكل منها الإمبراطورية النمساوية حقها في الإستقلال .. فعندما سمع جنود الإمبراطورية النمساوية ذلك الأمر قاموا بترك القتال ليحصلوا على استقلالهم من امبراطورية النمسا .. وبالفعل لم تجد النمسا أمامها سوى طلب الصلح وتم ذلك في معاهدة ( فيلا جيوستي )

وبذلك لم يتبقى سوى ألمانيا في الحرب ...

طيار فرنسي مع مساعده حدث لهما موقف غريب .. حيث اشتبكت طائرتهما في فروع شجرة
نرى أحدهما في أعلى الطائرة والثاني على جذع الشجرة في محاولة للنجاة والنزول

الموقف صعب .. ولكن كما يقال بأن من يريد تخفيف المصيبة عن نفسه فيتخيل ما هو أصعب منها .. حينها ستكون مصيبته سهلة في نظره
أقول هذا الكلام لأن حدث ما هو أصعب من ذلك .. أنظروا للصورة التالية

حيث تعلق منطاد أحد الجنود بشجرة .. وينتظره بالأسفل عشرات الأعداء

رأينا عدة صور في مشاركات سابقة عن طرق الإهتمام بالخيول .. حيث كان يتم قص شعرها وعمل واقي مخصص لخا ضد الغازات السامة

إلا أن الإهتمام بها تجاوز ذلك .. ففي الصورة السابقة نجد عدة جنود يغسلون حصان بمنتهى الجدية .. وذلك لتنشيطه وحمايته من الأمراض .. لأن على جسمه قمل وحشرات بكميات كثيرة

هناك صورة أخرى نرى فيها اهتمام بدرجة أكبر

حيث يتم تطعيم الحصان ضد عدة أمراض

جنود ألمان ليلة رأس السنة الميلادية .. معهم شجرة الكريسماس وهدايا يبدو أنهم استقبلوها من أهلهم
يمشون في خندق في طريقهم للوصول لمكان الإحتفال
رغم الحرب لكن كانوا يحرصون على إقامة هذه الحفلات للجنود للترويح عنهم وليعيشوا جو الأسرة وتعويضهم عن أهلهم .. وهناك صور عديدة لمظاهر الإحتفال ولكن نكتفي الآن بالصورة السابقة

صورة ملعوب فيها بالفوتوشوب اللي كان موجود من أيام الحرب العالمية
وباختصار .. الأب ذهب للحرب ولم يعد لزوجته وبنتيه .. فذهبت الزوجة بعد انتهاء الحرب لأحد الاستوديوهات لعمل صورة تجمع الأسرة وذلك بتركيب صورتين مع بعض
الصورة الأولى هي صورة الأب بمفرده .. والثانية صورة زوجته والبنتين .. وببعض الرتوش ظهرت الصورة وكأنهم أسرة سعيدة مجتمعة من جديد

لاحظوا الصورة بدقة وستجدوا حول الأب آثار التركيب واللعب في الصورة

صورة أصلية من البرقية المشفرة التي كانت سبباً رئيسياً لدخول أمريكا الحرب مع الحلفاء ضد ألمانيا وأصدقائها

ما قصة هذه البرقية؟
أثناء الحرب أرادت ألمانيا قلب الأمور لصالحها .. وفكرت في ضم المكسيك لصفها .. فأرسل نائب وزير خارجية ألمانيا في 16 يناير 1917 برقية مشفرة إلى سفير ألمانيا في المكسيك يخبره فيها بأن يبلغ الحكومة المكسيكية بأن ألمانيا تريد منهم الإشتراك في الحرب على أن تعطيهم ألمانيا 3 ولايات أمريكية بعد الإنتصار

التقطت المخابرات البريطانية هذه البرقية .. واستطاعت فك شفرتها .. وأعطتها فوراً لأمريكا .. مما دفعها لدخول الحرب ضد ألمانيا

أسباب دخول أمريكا الحرب كثيرة .. قلنا سابقاً عدة أسباب أخرى ولكن هذه البرقية هي أهم سبب إذ تمس أمن أمريكا

نص البرقية كان كالتالي ( باختصار ) :
لقد عزمنا من أول فبراير القادم على القيام بحرب غواصات غير محدودة .. وغرضنا من هذا هو أن تبقى أمريكا على الحياد .. وفي حال فشل حرب الغواصات نقترح على المكسيك الإنضمام لنا .. وسيكون الإتفاق كالتالي : نحارب معاً .. ونعقد معاهدة سلام معاً .. الإشتراك معاً في بناء اقتصاد قوي .. وسنعيد لكم أرضكم المتمثلة في ولاية تكساس ونيو مكسيكو وأريزونا

منقول

» الحرب العالميه الاولي...
» مجله الموضه العالميه
» الاستشارات التسويقية والازمه العالميه
» السنه الاولي من عمر طفلك
» الحرب الباردة