في ليلة صيف
ساخن...
ضاق بي المكان
تهاوت اشيائي
الى الدرك الاسفل
وصارت افكاري
غيمات عابرة
جمعت شتات نفسي
وخرجت امارس فلسفة
الامتعاض
بين دروب المدينة...
اجوس الارصفة المنكصة
اشم دخان العوادم..
واجتاز بناظري
نا طحات الاسمنت
الى الفضاء المحتقن
..زحام شديد..
وضجيج يقتل الفرح..
امتشق حسام خيالي
واجندل كا سحات الضياع
امسك بناصية المي
واعانق سحابات
الاوجاع..
اقف عند عتبات
الانبهار
ووهج الاضواء
ومصابيح النيون
المتلالئة..
تتوارى المسافات
تقفز النعاج
من الدروب الخلفية
تبحثن عن فحول
الزمن الرديء.....
........................
عند المدار
شرطي المرور
يشير
والعربات تنساب
تسير
ونا احمل وطء
السنين
افتت ذكرياتي
شذرات
وارتق من الماضي
صفحات
غريب افترش وجع
الارتجاج..
شقي اتلفع باطمار
الاستيهامات
وحيد اقتل صمت
المشاعر..
بلون الاحتراق
برسم الاختراق
اوقظ جدوة
التمرد في ثنايا
الذات..
واستعيد رنين
الذكريات...
.............
هناك حيث البحر
والمسجدالكبير
يعانق الامواج
هناك حيث المنار
وخطو الغيدعلى
الكورنيش...
هناك حيث
ابتسامات الاطفال
تضيء ليل المدينة
البهيم...
يكبر الشوق في
اعماقي..
الى طفولتي الابقة..
واهازيج امي
المونقة...
واوراق اللبلاب
تقتحم نافذتي
والفرح الليلكي يتراقص
في عيون الصبايا
شاسع الابعاد
هو لهيب الارتعاش
يسري في الجسد
الواهن
شديد الاتقاد
................
يا اية الزهر..
والورد المقدس
ياربة الشعر
والنظم المبجل
كان العمر حكاية
وقرينة
بتفاصيل و غاية
كان الوجد
ولادة
وشعاعا يخترق
جدران الصمت
دون وصاية
................
وانت يا مدينة
الملايين
يا صوتا هادرا
يقتحم الحيوات
يا زخما غامرا
من الانزياحات
كم تخدلني احلامي..
وتتخلف احصنتي في
سباق السنين...
فلا اذكر ..
رصاصا لعلع
ولا غضبا تفجر
ولا نجيعا سال
واكتفي بتوليف
لحظات مغتالة
وتحنيط ذرات
الرحيل البئيس
................
من هنا مر كل
اولئك الراحلون
يحملون ارواحهم
الحزينة..
وفي عيونهم كمد
دفين..................
محمد محضار غشت 2008[b]