من عتمة الذات
حلق عصفور
ابيض..
طار في حرقة
الصمت..
يخوض غمارات
المجهول..
انتهى زمن الاختيارات
وبات الحلم..
سجين الاغتراب
تهاوت قلاع..
وسقطت بروج..
هلك الخلق ..
وعم الجدب والمحل
هو عام الغضب..
والنصال تطعن
كل صوب..
لا حنطة لا ثمار
الاسنابيل عجفاء
ويبابا وبوار..
العام سقيم
والغربة تمد
معصميها
لتحفر اخاديد
في الوجوه..
كبر الخطب
شقت النسوة الاطمار
ولطمن الخدود
يبست الاقاحي
في الاكف المدودة
وذوت البراعم
في المهد..
الماء اجاج
والهواء مسموم
الذرات...
الناس فقدوا الملاذ
وشقوا مساراتهم
نحو المجهول
صار للكمد
تجار..
يبيعون
بالجملة والتقسيط
والزبائن
بلا انقطاع يطلبون
المزيد...
بينهم الفقيه والمريد
والدهماء وسيد القوم
الرشيد...
لا فرق
فالنكبة واحدة
..واذا عمت هانت
محمد محضار ابريل 200