أعلن مجموعة من السينمائيين المصريين تنظيم مهرجان جديد تفتتح فعالياته
مساء الأحد الـ11 من إبريل/نيسان الجاري، فيما اعتبر رد فعل عمليا على
مقاطعة مهرجان يعرض فيلما لمخرجة إسرائيلية بمصر.جاء ذلك في أعقاب فشل الاحتجاجات المصرية في منع مهرجان "لقاء الصورة"
السادس، الذي ينظمه المركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة، والذي عرض مساء
الخميس الفيلم الإسرائيلي "شبه طبيعي" للمخرجة "كارين بن رافائيل.وانسحب 11 مخرجا مصريا بأفلامهم من مهرجان المركز الفرنسي وقام عشرات من
السينمائيين والنقاد والمثقفين بتنظيم وقفة احتجاجية أمام المركز للتعبير
عن رفضهم لعرض الفيلم في مصر.وأعلن الرافضون الجمعة تنظيم مهرجان مواز لعرض الأفلام المصرية المنسحبة
من مهرجان "لقاء الصورة"، كتعويض لهم وتقرر إطلاق اسم "المهرجان الأول
للصورة الحرة" على المهرجان الوليد، الذي يقام في الفترة من الـ11 إلى
الـ15 من إبريل/نيسان بقصر السينما بحي جاردن سيتي وسط القاهرة.وعلمت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ" أن حفل الافتتاح تقرر أن يكون في
السادسة من مساء الأحد، ويضم عرضا لأفيشات السينما المصرية القديمة، وتبدأ
العروض يوميا في الثامنة مساء، بينما تقرر إلغاء مؤتمر صحفي كان المنظمون
يعتزمون عقده بنقابة الصحفيين لإعلان تفاصيل المهرجان.وتقرر أن يختتم المهرجان فعالياته مساء الخميس المقبل دون أن يحدد مكان
عقد حفل الختام، كما لم يعلن منظمو المهرجان بعد أسماء أعضاء لجنة التحكيم
أو رئيس المهرجان أو جدول العروض الخاصة به، أو قيمة ومسميات جوائزه التي
قيل إنه سيتم إعلانها بشكل نهائي مساء السبت المقبل.ويعرض المهرجان بشكل مبدئي ما يقرب من 40 فيلما روائيا قصيرا وتسجيليا
ورسوم متحركة، وكثير منها كان مشاركا في مهرجان "لقاء الصورة" قبل إعلان
مقاطعته من جانب كل الجهات السينمائية المصرية.كان الأعضاء المصريون الثلاثة في لجنة تحكيم مهرجان "لقاء الصورة" -المخرج
أحمد عاطف، والمخرجة كاملة أبو ذكرى، والفنان آسر ياسين- قرروا مطلع الشهر
الجاري الانسحاب من لجنة تحكيم المهرجان السينمائي الذي ينظمه المركز
الفرنسي في القاهرة بسبب مشاركة فيلم مخرجته إسرائيلية، التزاما بمقاطعة
نقابة السينمائيين أي فعاليات تعرض أعمالا لفنانين إسرائيليين. من جانبها، أكدت لطيفة فهمي مسؤولة مهرجان "لقاء الصورة" أن ما أثير حول
مشاركة فيلم "شبه طبيعي" ومقاطعة السينمائيين المصريين له "لن يؤثر على
العلاقات المصرية-الفرنسية.وتابعت "نحن لا نلعب سياسة ولكن نعمل في مجال السينما، وكان من الممكن أن يتم مشاهدة فيلم "شبه طبيعي" ويتم بعدها نقده".