يقول لامارتين:
من ذا الذي يجرؤ من الناحية
البشرية على تشبيه رجل من رجال التاريخ بمحمد ؟! ومن هو الرجل الذي ظهر
أعظم منه..عند النظر إلى جميع المقاييس التي تقاس بها عظمة الإنسان؟!
إن أعظم حدث في حياتي هو
أنني درست حياة رسول الله محمد دراسة وافيه،وأدركت مافيها من عظمة وخلود.
أي رجل أدرك من عظمة الإنسانية مثلما أدرك محمد..؟، وأي إنسان بلغ من
مراتب الكمال مثل ما بلغ..؟
، لقد هدم الرسول المعتقدات الباطلة التي تتخذ واسطة بين الخالق والمخلوق
*******
ويقول:
لا
أحد يستطيع أبداً أن يتطلع، عن قصد أو عن غير قصد، إلى بلوغ ما هو أسمى من
ذلك الهدف، إنه هدف يتعدى الطاقة البشرية، ألا وهو: ـ تقويض الخرافات التي
تجعل حجاباً بين الخالق والمخلوق، وإعادة صلة القرب المتبادل بين العبد
وربه، ورد الاعتبار إلى النظرة العقلية لمقام الألوهية المقدس، وسط عالم
فوضى الآلهة المشوهة التي اختلقتها أيدي ملة الإشراك.
*******
ويكمل لامارتين قائلاً:
لا يمكن
لإنسان أن يقدم على مشروع يتعدى حدود قوى البشر بأضعف الوسائل، وهو لا
يعتمد في تصور مشروعه وإنجازه، إلا على نفسه ورجال لا يتجاوز عددهم عدد
أصابع اليد الواحدة، يعيشون في منكب من الصحراء.
ما أنجز أحد أبداً في هذا
العالم ثورة عارمة دائبة، في مدة قياسية كهذه، إذ لم يمض قرنان بعد البعثة
حتى أخضع الإسلام، بقوته ودعوته، أقاليم جزيرة العرب الثلاثة، وفتح بعقيدة
التوحيد بلاد فارس، وخراسان، وما وراء النهر، والهند الغربية، وأراضي
الحبشة، والشام، ومصر، وشمال القارة الأفريقية، ومجموعة من جزر البحر
المتوسط، وشبه الجزيرة الأيبيرية، وطرفاً من فرنسا القديمة.
فإذا
كان سمو المقصد، وضعف الوسائل، وضخامة النتائج، هي السمات الثلاث لعبقرية
الرجال، فمن ذا الذي يتجاسر أن يقارن محمداً بأي عظيم من عظماء التاريخ؟
ذلك
أن أكثر هؤلاء لم ينجح إلا في تحريك العساكر، أو تبديل القوانين، أو تغيير
الممالك؛ وإذا كانوا قد أسسوا شيئا، فلا تذكر لهم سوى صنائع ذات قوة
مادية، تتهاوى غالبا قبل أن يموتوا.
أما
هو فقد استنفر الجيوش، وجدد الشرائع ، وزعزع الدول والشعوب، وحرك ملايين
البشر فوق ثلث المعمورة، وزلزل الصوامع والبيع والأرباب والملل والنحل
والنظريات والعقائد، وهز الأرواح.
واعتمد
على كتاب.. صار كل حرف منه دستوراً ، وأسس دولة القيم الروحية فشملت شعوبا
من كل الألسنة والألوان، وكتب في قلوب أهلها ـ بحروف لا تقبل الإندثار ـ
كراهية عبادة الأصنام المصطنعة، ومحبة الإنابة إلى الواحد الأحد المنزه عن
التجسيم.
ثم
دفع حماسة أبناء ملته لأخذ الثأر من العابثين بالدين السماوي ، فكان فتح
ثلث المعمورة على عقيدة التوحيد انتصاراً معجزاً، ولكنه ليس في الحقيقة
معجزة لإنسان، وإنما هو معجزة انتصار العقل.
*******
ويستطرد لامارتين فيقول
كلمة
التوحيد التي صدع بها ـ أمام معتقدي نظم سلالات الأرباب الأسطورية ـ، كانت
شعلتها حينما تنطلق من شفتيه تلهب معابد الأوثان البالية، وتضيء الأنوار
على ثلث العالم. وإن سيرة حياته، وتأملاته الفكرية، وجرأته البطولية على
تسفيه عبادة آلهة قومه، وشجاعته على مواجهة شرور المشركين، وصبره على
آذاهم طوال خمس عشرة سنة في مكة، وتقبله لدور الخارج عن نظام الملأ،
واستعداده لمواجهة مصير الضحية بين عشيرته، وهجرته، وعمله الدؤوب على
تبليغ رسالته، وجهاده مع عدم تكافؤ القوى مع عدوه، ويقينه بالنصر النهائي،
وثباته الخارق للعادة عند المصائب، وحلمه عندما تكون له الغلبة، والتزامه
بالقيم الروحية، وعزوفه التام عن الملك، وابتهالاته التي لا تنقطع،
ومناجاته لربه، ثم موته، وانتصاره وهو في قبره، ـ إن كل هذا ـ يشهد أن
هناك شيئا يسمو على الافتراء، ألا وهو: الإيمان، ذلك الإيمان الذي منحه -
صلى الله عليه وسلم - قوة تصحيح العقيدة، تلك العقيدة التي تستند إلى
أمرين هما: التوحيد، ونفي التجسيم... أحدهما يثبت وجود البارئ، والثاني
يثبت أنه ليس كمثله شيء. وأولهما يحطم الآلهة المختلقة بقوة السلاح،
والثاني يبنى القيم الروحية بقوة الكلمة.
*******
إنه الحكيم، خطيب جوامع الكلم، الداعي إلى الله بإذنه، سراج التشريع.
مايكل هارت- عالم فيزيائى وصاحب كتاب الخالدون المئة
هو عالم فلكى و فيزيائى أمريكى الجنسية - يهودى الديانة
وأكثر
شيء يدعو للدهشة في تصنيفته المنتقاة أنه وضع نبينا الكريم الرسول محمد
صلى الله عليه وسلم كرقم واحد أول المائة العظماء وهو بذلك يؤكد بدون علم
أو قصد شهادة الله تعالى في آخر تنزيل له للعالم : " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ
فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ "
يقول مايكل هارت عن محمد- صلى الله عليه وسلم
"إن
اختياري لمحمد ( صلى الله عليه وسلم ) ليأتي في المرتبة الأولى من قائمة
أكثر أشخاص العالم تأثيراً في البشرية قد يدهش بعض القراء وقد يعترض عليه
البعض ولكنه كان الرجل الوحيد في التاريخ الذي نجح في مهمته إلى أقصى حد ، سواء على المستوى الديني أم على المستوي الزمني"
المهاتما غاندى
" أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر .. لقد
أصبحت مقتنعا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب
الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود،
وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي
رسالته. هذه الصفات هي التي مهدت الطريق، وتخطت المصاعب وليس السيف.
بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي أسفا لعدم وجود
المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة".
توماس كارليل- كاتب انجليزى
ولقد
اخرج الله العرب بالإسلام من الظلمات إلى النور وأحيا به منها أمة خاملة
وأرض هامدة لا يسمع لها صوت ولا تحس فيها حركة منذ بدء العالم . فأرسل
الله لهم نبياً بكلمة من لدنه ورسالة من قبله ، فإذا الخمول شهرة والغموض
قد إستحال نباهةً والضعة رفعةً والضعف قوةً والشرارة حريقاً.. وسع نوره
الأنحاء وضم ضوءه الأرجاء وعقد شعاعه الشمال بالجنوب والمشرق بالمغرب .
وما هو إلا قرن بعد هذا الحادث حتى صار لدولة العرب رجل في الهند ورجل في
الأندلس وأشرقت دولة الإسلام حقباً عديدة وظهوراً مديدة بنور الفضل والنبل
.
*******
ويقول
كارليل : وإني لأحب محمداً لبراءة طبعه من الرياء والتصنع.ولقد كان ابن
القفار هذا رجلاً مستقل الرأي لا يعول إلا على نفسه ولا يدعي ما ليس
فيه..ولم يك متكبراً ولكنه لم يك أيضاً ذليلاً ضرعاً. فهو قائم في ثوبه
المرقع كما أوجده الله وكما أراد. يخاطب بقوله قياصرة الروم وأكاسرة العجم
يرشدهم إلى ما يجب عليهم لهذه الحياة وللحياة الآخرة.وكان لمحمد في شؤون
الحياة عين بصيرة ..ثم إن له قدرة عظيمة على أن يوقع في أذهاننا كل ما
أبصره ذهنه
الملك هرقل - عظيم الروم
لو كنت عنده لغسلت عن قدمه
[size=21]نجاشى - ملك الحبشة
إن هذا الكلام والذى جاء به عيسى ليخرجان من مشكاة واحدة
[/size]
غوته - شاعر ألمانى
في
ديوانه الرائع (الديوان الشرقي للشاعر الغربي) يخاطب شاعر الألمان غوته ،
أستاذه الروحي الشاعر حافظ شيرازي فيقول : أي حافظ ! إن أغانيك لتبعث
السكون.. وإنني مهاجر إليك بأجناس البشرية المحطمة ، لتحملنا في طريق
الهجرة إلى المهاجر الأعظم محمد بن عبد الله .
ويقول
غوته : إننا أهل أوربة بجميع مفاهيمنا ، لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد
، وسوف لا يتقدم عليه أحد… ، ولقد بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا
الإنسان ، فوجدته في النبي محمد … وهكذا وجب أن يظهر الحق ويعلو، كما
نجح محمد الذي أخضع العالم كله بكلمة التوحيد.
كما
اختص جوته الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بقصيدة مدح طويلة، مشبهه بالنهر
العظيم الذي يجر معه الجداول والسواقي في طريقه إلي البحر، كما قام بكتابة
مسرحية أيضا عن الرسول ولكنها لم تكتمل نظراً لوفاة جوته، وقد وجد بعض
المخطوطات لهذه المسرحية والتي عمد فيها إلي التأكيد على أن محمد صلى الله
عليه وسلم، جاء بأفكار جديدة لنشر الإسلام وروح المساواة والإخاء في
العالم.
ومما قاله في الإسلام في ديوانه الشعري الديوان الشرقي : إذا كان الإسلام معناه أن نسلم أمرنا لله، فعلى الإسلام نعيش ونموت جميعاً.
فولتير- الفيلسوف الفرنسي
ويقول
الفيلسوف الفرنسي فولتير : لقد قام الرسول بأعظم دور يمكن لإنســان أن
يقوم به على الأرض … إن أقل ما يقال عن محمد أنه قـــد جاء بكتاب وجاهد
، والإسلام لم يتغير قط ، أما أنتم ورجال دينكم فقد غيرتم دينكم عشرين مرة.
د. هانز كونج - عالم اللاهوت السويسري
ومما
ميز حياة الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم أن حياته وسيرته وشمائله كلها
قد حفظها لنا التاريخ ، فليس ثمة غموض في أي ناحية من حياته وسيرته . وقد
اعترف بهذه الحقيقة كبار المؤرخين الغربيين .
وقد أكد ذلك عالم اللاهوت السويسري المعاصر د. هانز كونج والذي يعتقد أن المسيح إنسان ورسول
فحسب اختاره الله ، فيقول : محمد نبي حقيقي بمعنى الكلمة ، ولا يمكننا بعد إنكار أن محمداً هو المرشد القائد على طريق النجاة.
أرنولد توينبى - مؤرخ بريطانى
المؤرخ
البريطاني الشهير (أرنولد توينبي) يقول : الذين يريدون أن يدرسوا السيرة
النبوية العطرة يجدون أمامهم من الأسفار مما لا يتوافر مثله للباحثين في
حياة أي نبي من أنبياء الله الكرام
ر.ف بودلى - جنرال وكاتب أمريكى
ويؤكد ر.ف بودلى
فى كتابه (الرسول: حياة محمد ) على هذا المعنى فيقول : لا نعرف إلا شذرات
عن حياة المسيح، أما في سيرة محمد فنعرف الشيء الكثير ، ونجد التاريخ بدل
الظلال والغموض
غوستان لوبون - فيلسوف اجتماعى فرنسى شهير
ويقول
المستشرق المعروف غوستان لوبون : نعرف ما فيه الكفاية عن حياة محمد ، أما
حياة المسيح فمجهولة تقريباً ، وإنك لن تطمع أن تبحث عن حياته في الأناجيل
الكونت كاتيانى
ويقول الكونت كاتيانى في كتابه - تاريخ الإسلام
أليس الرسول
جديراً بأن تقدَّم للعالم سيرته حتى لا يطمسها الحاقدون عليه وعلى دعوته
التي جاء بها لينشر في العالم الحب والسلام؟! وإن الوثائق الحقيقية التي
بين أيدينا عن رسول الإسلام ندر أن نجد مثلها ، فتاريخ عيسى وما ورد في
شأنه في الإنجيل لا يشفي الغليل .
العلامة شيريل - عميد كلية الحقوق بفيينا
ويقول العلامة شيريل
، عميد كلية الحقوق بفيينا :إن البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها" جان ليك - مستشرق أسبانى
ويقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتابه - العرب
لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها
الله بقوله : (( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ))
كان محمد رحمة حقيقية ، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق.
كليمان هوارت - باحث فرنسى
ويقول الباحث الفرنسي
كليمان هوارت : لم يكن محمداً نبياً عادياً ، بل استحق بجدارة أن يكون
خاتم الأنبياء ، لأنه قابل كل الصعاب التي قابلت كل الأنبياء الذين سبقوه
مضاعفة من بني قومه … نبي ليس عادياً فهو الذى يقسم
أ[b]نه (لو سرقت فاطمة ابنته لقطع يدها) ! ولو أن المسلمين اتخذوا رسولهم قدوة في نشر الدعوة لأصبح العالم مسلماً[/b]
بوشكين - شاعر روسي
ونختم بقول الشاعر الروسي الشهير بوشكين
شُقّ الصدر ، ونُزع منه القلب الخافق ,غسلته الملائكة ، ثم أُثبت مكانه ! قم أيها النبي وطف العالم وأشعل النور في قلوب الناس
[size=21]هذا
رأى البعض من الغرب عن سيد الخلق محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ..منهم من
أسلم ومنهم من لم يسلم وإنما كان رأيه نابع من إيمانه بمبادىء وجدها فى
حياة حبيبنا فما رأيك أنت يا مسلم يا من اخترت عقيدته لتكون منهجا تسير
عليه طوال حياتك أم ان مالك النعمة لا يحس بها...؟[/size]