احمد نور
الجنس : عدد الرسائل : 41 العمر : 34 نقاط : 111 تاريخ التسجيل : 29/07/2011
| موضوع: بين لحظــــــات........ الأحد أغسطس 14, 2011 3:35 am | |
|
عندما تمر بنقطه ما ينظر فيها وجدانك الى ما حولك من واقع وما يحتويه من احداث أكانت تسر عينك ام اكانت حتى تقبض الجبين ،عندما تكتشف آلآما مدفونه فى الاعماق تسيطر على روحك دون سابق انذار كهجوم عاصف للرمال فى الصحراء تملأ قلبك وتقع على نفسك وقع الامواج على الصخور فى ليل الشتاء ،تقف ناظرا بين يديك جنين افكارك ودموع عينيك حائره بايدى يد تمسحها وعلى اى منظر تؤول بعدها وتسأل نفسك سؤالا غطت عليه اتربه الايام ومحت ملامحها قسوه الزمان سؤالا يريح النفس ويبقيها ساكنه فى لحظه فى نقطه سوداء تصل الى القلب وتبدأ حينها مجددا بالبكاء "ألى اين سيأخذنى الطريق؟" الى اين سأصير مع الايام الى اين ساقف وابعث للعالم ورودا للسلام وامضى فى حياتى بلا حراج لم تشفى وهموم لم تلقى ومراراً لم يعف عنه الايام ، تلقى نورا من المساء بعد الفجر قبيل شروق الارض بمعالمها وقبل دوران عجله الساعات ومضىّ الاحداث بإتجاه واحد يأتى اليك بأمل فى البقاء ويعلل فى نفسك مواضع التحدى ويهدئ فى قلبك قليلا براكين الالام ،لحظة الشروق تتلق وجدانك بطبيعه الكون كأن الشمس تنادى عليك ومن قبلها القمر يودعك الى ليل جديد لا تعلم فيه اين سينجلى وقتك ومع من ويلتف راسك بعمامات من التوهان ومحاور من الغموض والافكار وتسأل نفسك بعدها سؤالا كان يجدر ان يسأل فى نفسك اولا وهو "من أين أتيت ؟ والى من ستدور معى الايام ؟
تحب انسانا وتكره أخريين وتعدو على افراداً يطن بهم القدر لك انهم لن يأتوا لنفسك انت بل لكى يودعوك ، ما للألم اهمية فى بحور الشكوى ولا تجد فى مسارح الغضب من يسمعك ويشاهد ،كيف ستصبر الايام علينا ونحن بأقدارنا نصوم عن الرضا ولا نزكى عن الشكر لها ونبقى دائما فى امتعاض للثناء وبعد عن الراحة وتلف فى بذور الامل وحصاد يتراكم بنا بنخيل بلا افرع لم يرتوى منها الماء ولم يحظى بها شعاع النور منئ ولا مكان ……
أين نحن وكيف رضينا بمعالم الحياة كيف نعيش ونحن على أثارها نشكو ونتعب ونمرح ونلهو كطفل غاب عن وعيه الدنيا وظل بدميته يتكلم ويظن ان اليها الملاذ …….نتذكر طفولتنا ونبرئ اعمالنا وكأن الشرور صناعه لم نتعملها يوما من الايام …..نبتعد عن اشخاصا احبونا بقلوبهم بمجرد ان قلوبهم لم تحس منهم الحنان وأخريين ليسوا بأحق منهم يتمكلون هم القلب والوجدان كيف ؟؟؟ نقاوم انفسنا عن صناعه الالم ونحن دائما نستورد الخام ،يصير فى انفسنا وجع الايام كما يسير العروق فيها الدماء ، نبكى ونتسأل لماذا يا زمن بعدت بيننا وبين الحبيب الذى لا نقدر على بعاده ولا نرضى بغيره انسان
فى لحظه الغروب تأتى الحكمة ويسكت حينها كل من يملك اللسان ، تضفى فى الروح روعه البعد ولكن دائما على أمل اللقاء ولو دار الليل فينا غصونا والحان ، وان توفيت ارواحنا فيكفى ان للموت حاجب علينا وسلطان ، فاهلا بالموت رفيقا اذا بعد عنا الحبيب او أذقنا من امره الهوان ليتنى لم اولد فى عالم ازداد فيه الشك وزار القلوب مرض النسيان إن من يمتلك قلبا فهيناً له من كنوز السعاده والامان ،ومن يجد نفسه وحيداً فما للدنيا هماً ولا اثقل عليه من ثوب الحرمان ………….فى نهايه اخر شعاع النور نقرا باعيننا اوراق الرحيل من عالم اشتد به الاحباب قسوه علينا كما لو اصبح عدو كما لو لم يكن فى انفسنا الصديق ….. لا اكترث للدنيا وزناً بقدر من احب وبقدر من يضفى على روحى معانى وبقدر ما اراه فى نفسه من عمق للسراب سراب الامل وشراب من نهر بعيد عن طريق ما نمضى فيه من طريق وما نتوقعه من احزان وعقبات بمن احب اقسم بان تزول كأن ظهرى مخلوق من جليد يزيح كل من جاء عليه ليقف على رأس الحياة ويقول انا فى الحياة حر ليس فى قلبى بعد اليوم من احزان ……………………………. | |
|