احمد نور
الجنس : عدد الرسائل : 41 العمر : 34 نقاط : 111 تاريخ التسجيل : 29/07/2011
| موضوع: لا تحسبنى ظالماً... الإثنين أغسطس 15, 2011 4:22 am | |
|
لا تحسبنى ظالما ، قد وقعت بيدى الالم على قلبك ولكنى عليك باقى ،فلا تحسبنى ظالما ، رايتك بين ثنايا احلامى وجدتك فى بحور احزانى ، تعلمت منك الامل تشاطرت معك الحنين ظللت بعيد عنك فقط لان قلبى لا يحتمل قربك فلا اجزم اليك انى طوال العمر سأكون معك ، قد يسبقنى الموت طالبا رفيقا قبلك ولكن اعلم انك لم تكن فى حياتى عائق بل كنت وصفاً يفوق تحملى يأتى بداخلى بكل اخضر ويابس يشبع روحى بوجبات الهناء كلما احدثك نبراتى تتراضى بالهوى وقعا كلما اكلمك اذنى تطرب حديثا منك فى لحظات سماعك يهتف قلبى بنغمات السعاده مقطوعات لان من يمتلكه فقط هو معى.....
وقعات قلبى كموج متضارب ساعة يحين هدوئأ وساعه اضطراب فلا تحسبنى ظالما اذا كنت قاسيا فلا للقسوه مكاناً فى قلبى ولكن الزمن هو من اراد واعاد على نفسى همى وغمى ، ليتك ترانى وترى عيونى كم دمعت من أجلك وكم غطتها رقائق حزنى كم ساعه تأملت روحك وكأنها حارسه جنبات روحى ، لا اطالب ببعدك عنى ولكن اعذرنى فالقدر يبتعد كبعد القطار عن من هو يسير ويمشى
كتبت بالوان الحياة مواقفا وعزفت بعقلى مقاطع احداثى لم ارى يوماً شئ يودعنى لم اندم عليه بقدر ما ندمت عليك ، فجأنى رباط جأشك وعزم اصرارك بالوقوف بجانبى غرم انى دعوت النسيان لك منى طالب وقاضى ، ولكنى فى النهاية لم اعد أعبأ بملئ حديث يخرج من شفاه ، وليس لفعلك لى المحبه دليل اكثر من دموع عينك على وجنتى حرقة تكوينى ، فلا تحسينى ظالما يوما اذا جاء فى يومك قدرا انك لن ترانى فليس بيدى حيلة ان اظل وليس فى قربى لحرجك شفاء ، امضى فى طريقك فهذا ما ارجوا ولا تكن لى عذرا او انتباه ، فصدقنى اذا زال العمر فلن اجد خيرا منك لروحى اميناً بإخلاص
تعلمت الفراق كى لا استثقل لحظاتى فى الوداع حينا وعند الممات فارسل اليك صفاءى ومودتى ومن قبلهما ارسلت لربى لاجلك دعائى ،فلا تحسبنى ظالما كى لا افيق على قدر بالى يعاقبنى كمثل الجارح فى عقابة العتاب ، فإن جئت يوما وقلت لك سلامى فلا تحزن فأنت لروحى مدى الحياة باقى ، فراقى لك جسداً باليا ولكن روحى لك بعد الممات أمانى وأشراقى
ليتك تعلم ليتك تفهم ما امر به من ازمات فلولا ما لحق بى من نصيب لتذكرتك بجانبى وفى جوارى ، فأنت الروح بعد الروح شاهقةَ وانت كمالى فى الدنيا وانت السعاده فى لقائى وانتظارى ، تمنيت حقاً ان اكون سببا لسعادتك فهمها جلى منى فصدقنى لم احمل لك يوما شقاءى ، فبعدى عنك لاحميك عن قدرى لا بعد عنك الحزن ولليأس منى شيئا لا يبالى ، فروحى معلقة بك وللروح الوانا فى الموده وفى الصبا يحيا تكاملى بك واعتلالى فكثيرا تذكرتك وصار قلبى من التعب لاجلك حطام ، فاقسم لو كنت احداً غيرى لما تأخرت عنك ولحياتى لك فدائى ، فلا تحسينى ظالما فالم اعرف انسانا غيرك فى حياتى ولو طال فى عمرى سنينى وأيامى .............
| |
|