احمد نور
الجنس : عدد الرسائل : 41 العمر : 34 نقاط : 111 تاريخ التسجيل : 29/07/2011
| موضوع: فلسفة مراهق الجمعة أغسطس 19, 2011 2:57 am | |
| فلسفة مراهق
عندما تتخطى مراحل طفولتك الاولى متجها كسهم خارق للزمان الى مرحله اخرى تذوق فيها معنى الارق الذى يحول فيها عينيك احيانا بدهشه عندما تجد جسدك قد اصبح مهولا وضخماً عن ذى قبل
وتجد بدا خلك طاقات عديده وحماسه بالغه والشعور بامتلاك العالم لمجرد الحصول على شئ تريده وتتمناه
تتخيل الحب كزهره بيضاء وتعيشها فى فتره فقط باحساس متولد من داخلك بعيداُ عن اى شئ اخر من مسؤليات نحوه وما يأتى منه من تكاليف ..حلقه كامله ليس هناك شئ مفقود فيها غير بعضاً من الحريه والاستقلال تسعى اليهما بروح تحدى بينك وبين من هم يتولون المسؤليه عنك والذين قد بكونوا مازالوا يرونك طفلاً
مما يجعلك ثتور من داخلك بكلمه تتخلخل عظامك ومفاصلك وتنطقها بقوه "لا انا كبرت ومبقتش لسه عيل صغير "
تلك اكثر معلومة تريد توصيلها لجميع الناس وخصوصا من يقيمون معك المشكله فقط انهم يرون تلك الجملة منك سابقاً لاوانها لانهم مازلت تحت عنايتهم ولا تستطيع حتى ترتيب اولويات نفسك وحياتك دون قلق وتعب كثير ناجم عن عدم فهمك للحياة بشكل كامل لانك مازلت …….مــــــــــــــــراهق ……
لديك فلسفة خاصه عن الحياة اعتبرها احلى انواع الفلسفه التى عشتها شخصياً فى تلك المرحله والتى اتمنى ان يرجع عقلى اليها ولو ليوم واحد على قدر ما كنت صغير الفهم (لسه ماتعلمتش من الحياة يعنى ) الا اننى اجد تلك اللحظه فى التفكير هى التى يعبر بها فقط من يستمرون ويحافظون عليها فى عقولهم للتفكير بها فى حياتهم حينما يكبرون
فلسفة تخلط بين روح الطفل المسكتشف للعالم والمعتمد على بعض المصطلحات العقيمة التى لا يدرك الكثير من معانيها وبين روح التملك فى نفسك والتحكم ببعض مقاليد الحياة من حيث الوعى والرشد النسبى الذى الى حد ما مع التوجيه السليم تصل الى غايه جميله جدا تدعى "الهدايه"
اتذكر حينما كنت مراهقاً ما كنت ارى الامور بزاويه خاصه غير التى يراها الناس كان كل شئ لديه معنى غامض ومعنى اخر أحياة المعنى الغامض ذلك الذى اراه فى عيون ابى وعى قسمات وجه امى فى العديد من المواقف وبين معنى اخر اتعايش معه بأننى صفحه بيضاء اكتب فيها مـــــــــــا اريد
ولكن سرعان تلك الصفحه ما انتشر فيها الكثير من الاقلام منها من كان مخطوطه شئ ومنهم من كنت اعجب به عندما اراه ومنهم من كان يلازمنى ومنهم من كان يرسم فى صفحتى معانى جميله ادركت قيمتها عندما اصبحت شاباً انها صعبه الوجود من صداقة ومن احساس بثقة بامان
المراهقون كنت اراهم ثلاثه ، نوع يعرف ما يريد حتى وان كان خاطئ ولكنه كان يعلم ما يفعل فكان نادر من توقعه فى خطأ متعمد او تحوم عليه وذلك كان مثلا يطلقون عليهم "مدردحين"
نوع اخر كان منطوياً على نفسه فى كثير من الوقت كان يخطئ كثيرا بغير قصد واحيانا عندما تهب فى نفسه عزه النفس فى فعل شئ يثبت ذاته دون النظر لمدى صحته من خطأه ذلك النوع الذى يعانى كثيرا من الثقه فى النفس وقله الشعبية و عدم الاهتمام به الا افرادا ً يعدهم على الاصابع ..
كان فعل "يحتاج" كلمه داله على طريقه وعلى مبادئه التى تغطيها هاله من الحرمان كثيراُ من الاوقات وكثير من ردود الافعال كانت علاقته تطبع بالضمور ولكنها كانت تحس فيها بمعنى الاحساس وقيمته عن اصدقاء اخريين مهما تفعل لا يوجد فى احاسيسهم موضعاً للحركه فيه
اما النوع الثالث فذلك الذى يعشيها "بالطول وبالعرض " لا يحسب غداً ماذا سيكون فيه بل كان يفكر كيف سيكون يومه وهو فى منتصف النهار ، متجةً الشمس الى طريق الغروب
تجد فيه السابقان من الصفات قد لا تراه سعيداُ ولكن بحياته يعرف معنى الرضا كما يعرف صدرك الاكسجين فى شهيقه
..........هكذا كنت اراهم بين سطوع الشمس ضياء فى حياتهم وبين شعورا بالاكتئاب احيانا من صدماتهم المتتاليه من اكتشاف اكبر دهشه فى حياتهم والتى قد تجعل الانسان منهم يعيش بقيه عمره على معتقد ناتج عن تجريه سيئة حدثت ليه
كمن يحب ولا يجد وكمن يصادق ولا يوفى له ومن يؤمن له بسر و يلقى غطاءه مكشوف اكبر دهشه وهى معلومه مهمه قد يدركها البعض منهم فى اوانه وقد يتأخر آخريين سنين حتى تستوعب فى عقولهم ان الحياة فى قلوبهم فقط من وحى احلام يقظه دائماً ماتزين لهم الحياة بكثافه دخانيه تعمى عيونهم وسحب تقيله على قلوبهم تحجب عنهم سطوع الحقيقه
ان الواقع هو الساحه الحقيقيه للحياة وليس ما يتصورون ......
العيب يرجع الى اشياء كثيره هم آخرها مع انهم هم وحدهم من يتحملوها عيب مجتمع يجدوه عكس ما اتو به من عالم فاضل فى طفولتهم مجتمع كثيرا لا يحقق ادنى مستوى من الحياة الكريمه التى تطمئن بها النفس فى الحياة
بل حياة عابسه يقنن فيها القوانين وتسنن فيها القواعد وتشرع فيها المناهج تبعاً لمصالح وكيانات تأبى الخضوع لما يجب وتقرر الخوض فيما هو مرغوب
بغض النظر عن صوابه الذى يفتقد الكثير من السمو بالاعمال
- حقاً........ اتمنى الان ان احظى بتلك الفلسفه التى كنت أحياها مراهقاً لكى اتملك عنصر الحماس والنقاء ولافتقادى لتلك الاوراق البيضاء التى انتهت سطورها لدى منذ اعوام… | |
|