غموض اليقين

بصفحة بيضاء وجدتها امامى فى ساعه احسست اننى اريد القاء ما فى داخلى فيها
وجدت عالماً يحتاج مخرج لكى ينظم مشاهده يحتاج موسيقار ليضفى لحن يوصف مافى اعماقه

سيناريو مختلف قد يكون متشابه قد يؤول الى فراغ عميق قد يهوى فى آبار ليس لها قرار
قد يتحقق يوماً ما
لعل القمر يخفى وراءه ما يسر العين ويبهج القلوب
سيناريو تكرر كثيرا قد يوجد فى ملايين الاشخاص باخنلاف الاحلام والنماذج والذكريات
ولكن اهدافها واحدة ، هدف تعلمناه واخر اكتسبناه واخريين جاء تباعاً فى الحياة
منا من ذاق الحرمان فى حياته ومنا من لم يحس ولم يشعر
الحرمان موجود لا مفر منه ولكنه على مستويات
مستوى نشعر انه لا تنضبط الحياة الا به
ومستوى لا ندرك اهميته الا عند حدوثه
ومستوى لا نتمنى ان نفكر فيه لكى لا نشعره
اولا : ما يشعر به فى الحياة هو فى الغالب "مجرد توهان"
الا من رحم ربى ولكن مال الذين لم يصيبوهم من الرحمة ولم ينالوا منها

كثيراً يجتابنا الغموض فى نواحى واركان بحكم السن والعمر لا ندركها بشكل كبير
لا تفعل فى مرات ما يسعدك وهو بين يديك وتطعن اخر بيدك ولا تدرك انها منك
عن الحب عن الفناء عن الفتور عن التقدم
عن النسيان عن كل ما يدور فى عقل الانسان من هروب لحقيقته

حقيقته اننا فى مجتمع موهوم
الم ندرك ذلك بعد ؟؟!!

عندما يطول الحق فى فترات انقضائه بشكل قد تحس فيه انه ليس موجود
وعندما يسرع الباطل فى خطواته وتراه بعينك وكأن اختفاءه مجرد ستار لم تتمد يدك فقط
لتكسف ما وراه وما يوجد فيه

لا اتكلم عن شارع اسكن فيه ولا مدينه تتكامل اجرائها لتحتوى مراحل عمرى

ولا محافظه تطال ارجلى سعياً فيها
ولا حتى دولة اغوص فى انظمتها بين التاريخ والواقع والامنيات والطموح

انما مجتمع قد بناه الاجداد بضياع شريد
بتاريخ مظلم القى كل ما فيه من سحب غامضة وكتل كئييه على مفرادات الحياة فيها

لا استهين بما أحيينا فيه بوجود خير وشر وفواصل فيهما معروفة ومشقوقة ومتصارعه

ولكن كيف يأمن المرء منا على غيره فى مجتمع اصبحت نفسه اولا امامه كالمتهم الذى ينتظر الحكم عليه

الذنوب وراده بل واجبه ولكن الفرق فى اضافه توبه بعدها ام غضاض فى تقبلها والسعى لاجلها

فهذا ما نسيناه … توبة متعلقة بكل دقيقة فاتت على الحياة

بمنهج اخر .....
يتسنى للانسان لحظات كاد ان يتمنى فيها لو بيده الموت لاختار لاحساسه فيها بالراحه
ولكن اى راحة تنتظر !!!! واى سبب للحياة من اجلها تهون

وادى نستيقظ فيه دوماً ونعيش ونكرر ما ما آلت اليه الأمس ويفيض

مكنونات نعدها لبعضنا نحمل ضغينة لأحد وفرح لأخر
وما بين ذلك وذلك يحتار الفرد من قلبه على من سيحول

الأولى لنفسي أنها من ستحول بوجهها الى ممر اخر
ونفق ليس فيه غير الظلام وعود

اتحس فعلا عندما يبلغ تفكيرك مبلغ اخر الاشياء
مبلغ الانقضاء

بسؤال يزيدك راحه مختلطاً ببعض من الوفاء
مطلياً بدهان الحزن والفراق
" الى اين كل ذلك ؟!"

لعلك فهمت مقصدى من السؤال
الى اين ؟! الى متى و الى من

لشئ لم نحسه غير بعد الانفصال
من رفيقان خلقهما الله –عز وجل- صديقان ومساعدان بل وزوجان
لا يستطيع الاخر ان يعيش من غيره
ولا يستطيع الاول ان يدرك الحياة بدونه

انه لغه لم نستطع ان نفهم ونستوعب معادلتها الى الان

"الروح والجسد"

وما يتراكم عليها من سلوكيات بعضها فطرى والاخر مكتسب
ثم مبادئ ثم تنظيم وبناء كيان
ثم نجاح ثم لقاء ثم حياة

ثم وثم وثم حتى يأتى نبأ يخرج صدمات من الاخرين وجعاً
يتلاشى مع الايام

لان الحياة لا تقف لانسان ولان الحياة ستسمر حتى بدون الانسان
ولكن ارادة الخالق ان يجعلها ممهدة لخلافه الانسان


الهيت وتكلمت ولم يعد هناك منفذاً للكلام
سنرجع لسيرتنا الاولى كما نرجع دائماً فى الحياة

ما اجترئت على قدومه هو محاولة لفك رموز
الطريق الذى عليه ما نحياه
باحساس غموض بقين افديناه
اتعلم ان الوقت يوجع القلب ؟
نعم عندما ينفذ منه رصيد الحياة

عندما يتخلى عنك ما وجدت فيه قلبك فراراً من جهل الحقيقة
وملاذاً من مصاعب الزمان

أتدرك لعلى استقيم يوماً من غموض الدنيا
لعلى لا اجد ما يحزننى وما اليه اتوسم خيراً وشراً ونعيم ونيران

كلماتى تدارى زمناً وتاريخاً ابتدئ وانتهى فى ميعاده الان

ضريبه دائما ندفعها لغيرنا، ماذا فعلنا فى الحياة لكى نستحق كل ما احل بنا فى الحياة؟؟!!
من هموم كبرى نرتديها بعدما تتفق مع قلبك بالصغرى بالنسيان

تنظر من حولك تجد عالماً تائهاً كلما اقترب فيه الفرح يسود الفرح هالة من الظلام

كلما وجدنا نور وشمس نلقى منها حرارة تحرف جلودنا وتلهب انفاسنا لكى لا نفكر ولا نجد لانفسنا الخلاص غير النحيب والبكاء

لماذا دئماً نحاسب على اخطاء من سبقونا من العصور ؟!!
لماذا لا ينفصل زماننا لنريهم كيف يكون العالم بنا وحدنا وكيف يجرى ويحول الزمان

هل هو قدر مكتوب من اصغر همّ لاكبر الاحزان
ام ماذا نسميه اذاً ولماذا نحتار

أعلمتم الان ماهو السيناريو الذى به احاكى الايام

انه مزيج بين روح انسان وقضاء ونصيب وبعض من الاخطاء

امترجت من زمن زهيد قليل الحياء به ليس به من الرواء كوباً
بل جبالا من الجفاء
بغموض اليقين الذى ينظره بمجرد وقت ويعدو قطار !!
بلهيب مصطنع فى الافكار بدائره فراغية نقطتها لا تعلمها بدايةً منها ام نهاية مطاف

فهمها وفد من غطاء علينا
ستظل الورقه كما بدأتها وسيظل ذلك الاحساس .....