احمد نور
الجنس : عدد الرسائل : 41 العمر : 34 نقاط : 111 تاريخ التسجيل : 29/07/2011
| موضوع: يجب ان نرى الثلاثاء سبتمبر 13, 2011 8:22 pm | |
|
-كثيراً من الاشخاص ما يقرأ الحياة من خلال ما يدور فى التلفاز من تعاطف وانجذاب وحتى بكاء لما يراه من مسلسلات وبرامج وافلام يحس انها متعه خالصة ان يرى الحياة سريعة الدوران ليس فيها الوقت معيارً لما يوجد من مشاعر واحداث..
تنطبع فى خلفيته صوراً كالقصص الغرامية وكقصص مغامراتية فى اجزاء من الحياة فإما تجدها حلواً يطيب القلوب أو آسى يظلم الدنيا امام المشاهد والمستمع، ولكن لتجد ولتحس الحياة بحقيقتها فذلك لن يأتى بأى شكل من الاشكـــــــال .. لافتقاد عنصر الاحساس الحقيقى بها من احساس بالزمن ومجراه الواسع
ولان التلفاز لم يعد نافذة على العالم بل للمشاهير فقط دون الغير وذلك مع شئ اخر ان مانشاهده ليست فعلياً الحياة بل رؤية من وجهه نظر كاتب خياله خصب فى بعض الاحيان ..لذا من الواجب الا يخرط الانسان نفسه وحياته وتصوارته اقتصاراً على مجموعة من الالبومات والافلام ..
-الحياة هى من نصنعها نحن ، لا ينقصنا شئ غير اننا لا نرى انفسنا بل نفضل ان نرى ما يوجد فى التلفاز ، حتى انه يوجد من حياته لا يعتقد انها عالم حقيقى وان الحقيقة تدور فقط بين مقدمى البرامج وكاتبى السيناريوهات ..
تذمر الشخص من حياته ناتج ومعنى واضح لوجود شارةً سوداء أحيطت بعيوننا منذ زمن بعيد شارةً ليست متعلقة بطرف واحد بل بعمق متوارث لا يدركه الكثير من الناس عبر التاريخ
لن انخرط فى امور سياسية لأقول انها اجهزة عليا فى العالم تسعى لإفساد الشعوب ولكنى فقط سأوجه كلماتى الى طبقات من الناس وما يحويها من نفوس
-الفرق بين العالم العربى ونظيره الغربى ليست فيما لديهم من عادات وتقاليد بل بالكيفية التى ربطت بها عالمهم بها ، أى انهم استطاعوا لما لديهم من فكر وعادات وامور أن يلتزموا بدوافع تجلب لهم العيش بالعمل والحياة الانتاجية
فالغرب أحياناً بل وغالباً به عالم فى نفوس ساكنيه من اليأس وترى بعضهم يملأهم الشفقة على حياتهم من معتقدات وتعيقدات كلها عولجت بما لدينا نحن من ثقافة نابعة من الدين والاخلاق ولكنهم مع كل ذلك رأوا أنفسهم وأخذوا بأسباب الانتاج والنجاح فى العالم مالم نستطيع نحن أصحاب الالتزام والدين ومع ذلك لا تجد شباباً متحمس بالغ وناضج فى العمل والثقافة كماهو المفروض انه كان يكون
لذا يجب ان نرى ..فأصل الحياة لنا ومعادلات القدر فى صفوفنا بما نؤمن به ونشيد
فالحياة علامى استفهام نحن من يجب عليها ، فلا ندع عقولنا تنساب منا مثل خروح العرق من الابدان
-رؤية نفوسنا وما فيها من أمال وطموحات متطلبة للتنفيذ هى ما تعطى للحياة دافع للتقدم وحافز لتغيرها لما نريد وذلك فقط إذا آمنا بأنفسنا انها اقوى تأثيراً على الحياة وليست العكس
فالدنيا لولا وجود الانسان فلن توجد حياة فيها ، والحياة بكل ما فيها من قدر ومن نصيب من ارتفاع ومن هبوط هى فقط لتولى الانسان مهمة أسند اليها فى خلافة الارض بما أوتى من عقل وعلن ودين يملأ بهم وبينى قوالب الازمنه والعصور ...
| |
|