احمد نور
الجنس : عدد الرسائل : 41 العمر : 34 نقاط : 111 تاريخ التسجيل : 29/07/2011
| موضوع: شئ ما الجمعة أكتوبر 28, 2011 4:20 am | |
|
هناك شئ ما دائماً يقف خلف الباب او دائما ما يحجب الضوء من النوافذ شئ نحسه دائماً عندما نقوم بقراءة كتب التاريخ أو حتى نشاهد مؤتمراً لجامعة الدول العربية! شئ جعل سعد زغلول ينطق قبل وفاته بـ"مفيش فايدة" شئ جعل العرب لا يتكتلون كموجة واحدة على سفينه الطغيان فى 48 شئ جعل من رجال عبد الناصر أسوة وتعبيراُ عن معنى الديكتاتورية نابعه من مصدر هو نفسه من أنقذ البلاد من ظلام الاتراك والانجليز شئ كتب فى الصحف صباح 67 بعباره"لقد خدعونا" حينئذ ادركت ان الانسحاب لا يجعل اللعبة متوقفة بل فرصه للخصم للقضاء عليك ،لعبه كانت بين دول عظماء بخيوط تحركها لدول اخرى عمياء !!
شئ ادركه السادات عند توقيعه لمعاهده كامب ديفيد واعترافه بدوله اسجد لله شكراً اننا ادركناها عدواً بعد الثورة ولن تكن لنا يوماً صديق شئ جعل الشعب المصرى او كمان يطلق حينها"بالرعايا" يرضون بديكتاتوريه واحتكار محمد على باشا مفضلاً اياه على اوضاع كثيرة كانت اسؤأ بكثير من قبله من سفك ونهب واستبداد
هو نفسه ذلك الشئ الذى ادركنا أوله فى الثوره ولكن لم نستوعبه كله بعد
قد كانت ثوره 52 حلماً لكل مصرى مثلما نحن فيه الان من امال بتكوين مستقبل مفتوح الذراعين ولكن بنمط مختلف
فكان هناك رئيس ولكن بلا رؤيه لعهده ولكن مجرد امال بينما الان يوجد من الملايين من يجزم بسرد الروايه المعتاده عن العهود السوداء عن الرؤساء الا بعضاً من البياض قد دهن بعضه جدران وبناء الوطن ولكن بلا رئيس فهو امال ايضاً الا يفسد او يتحدد اوضاعه بعكس ما كان عليه الحال من قبل
إحساس يقودنى بعد كل موقف اراه فى الدوله فى انحائها فى قاهريتها او صعيدها او حتى بحيراتها !!
بأن القادم قد يصبح مثل ما حدث بعد 52 ولكن بإتجاه تنازلى للاعوام حتى انه كذلك فى ارقامه "فالخمسه الان هى من تسبق الاثنان"!!
بلا وعى ضرورى او كافى لشعب تكلم عنه اعظم المؤرخين بانهم اصلاب الارض وخير الجنود
فقد يحدث من نافذتى المخيفه التى امئلت عن اخرها فى اخر الاوقات
بمدرجات وقاعات من الاحباط وخيبه الامال من سياسات وبقايا نظام تالف لا يتكلم الكثير عنه حفاظاً على مصالح من ناحيه وخوف من اخرى وعدم النفع الحاتم من توجيه الكلام مرة اخرى
فعموماً قد يأتى للبلاد ببعض التدهورات المتلاحقه زمنياً وتاريخياً بفتن وتخبطات حتى تستدعى الظروف لوضع طوارئ وتسريع للعمليات السياسيه او بطئ شديد بشكل يلهم النفوس انه الحل الانسب لظروف البلاد حتى ياتى رئيس ما يهتف له الجميع حتى رغم علمنا بالحال الذى يبدل الاحوال ليصلح اشياء بدائيه التغير كحل هذا وتعين ذلك والرد على هذا وتفعيل سياسه النفس المقطوع ،عفواً اقصد "الملطوع"على اخريين يبقى كذلك حتى تتكون له مؤيدين فى المجالس والنقابات
وكعادة المصريين المعروفه التى لا تغفو بدئأ من المناهج الدراسيه وحتى سرد الافواه بالقصص والحكايات بان من يحكمونهم يعتبرونهم كاؤلياء وبستحقون دائما ان يحظوا بالفرص الاخرى بعد سماع كلمات يتيه القلب فيهم الا بالاستحقار لكل ثائر رافض للطغيان
لذا فذلك هو الوتر الحقيقى والشئ الذى اخشاه أن يكرر الاحداث مرة اخرى
الخوف ليس فى سياسة الدولة أو افعال المعتدين إنما الخوف من ذلك النظام الذى يحكم عادات المصريين وميولهم بلا تعقل واضح لما بعد ذلك فدائماً النظر الى اسفل الاقدام ولا نحس بالالم الا عندما تصيبنا الشوكه ،حتى وان ادركنا رؤيتها امامنا قادمين
فالتفكير فى ابعاد الماضى والمستقبل ومعرفة إين سيؤول الحاضر بينهم وبلا سكوت او صمت يكتب فى صفحات العار هو الطريق لازاله ذلك الشئ الذى فى حقيقته هو غضن متفرع منه كثير من الاوراق ، ارواق سياسيه ذات مصالح واجتماعيه ذات جهل واقتصاديه ذات نزيف مستمر ودينيه ذات احتكار لموادها واختلاطها بما هو مرفوض والذى يقف بعد كل إفاقة للتاريخ ..فهل سيكتب لذك الشئ بالبقاء فى عصرنا أم أنه مصير مئات السنوات قد وضعها الله ليكتب هنا فى اخرها النهاية؟؟؟
| |
|