عقلها ثورة الشام و .. المدفعِ
قلبها خضرة الأرض و المنبعِ
قاسيون الخريفان في ..رمشها
أسقطتْ قمة النهد من .مدمعي
ربوةً إن تسلّقتها ..... تنحني
دبغتْ جسدي لا سلاحاً . معي
بحر أقدامها باسطٌ ... راملُ
يغرق الكعب من كاتبٍ مسرعِ
تحت أثدائها ترقد ... البسمةُ
متشائمةً ... هجرتْ إصبعي
هزج أردافها أبكمٌ ... ينطقُ
يلطم الوجه من سمرة المركعِ
أزرقٌ بين أحضانها ... يدمعُ
طفلُ ليلٍ يراني على المضجعِ
لم و لن يقدر الشعب نسيانها
طلقةً قد ينادونها .. و ارجعي
حرقة الشمس في وجنها تمرضُ
جئتُ أرمي دواءً على .. الأربعِ
عابرٌ سامرٌ ..... فاسقٌ عاشقٌ
أنتِ من أغوتِ الأرض من موقعي
أكرعُ السمَّ من هودج .. المعصمِ
زدْ قليلاً ... و أكثرْ على الموضعِ
فانجلى رونق الزهر من سحرها
ورد سيلٍ شفاه المنى ... الأكتعِ
تحت أضواء نجمٍ فلا .... أمكثُ
لا مكاني و لا موطني . فاسمعي
أبحث الذلَّ ما أشتكي ... فارساً
كان مازال يرنوه ... في المصرعِ
سامحيني نأتْ غزلكِ ... الأشطرُ
ذاكراً موطن البعدِ في .. الأدمعِ
شاعرُ المدِّ و الجزرِ فيها ... أنا
لا يراعٌ ..... أنا بلبلُ الأصمعي