بين الفجر و الحشر ..

في زياره لنا لبيت الله الحرام و في سباق مع الزمن

و شوق كبير للدخول إلى داخل المسجد ,,

فهذا بيت الله ما أحلاه و ما أجمل التواجد فيه ..

أقتربنا منه فهذه مأذنه شامخات و هذا النور الرباني يحيط بالأرجاء

فينسينا ظلمة الليالي و ظلم الأعادي ,,

و تلك الألوف المألفة من شتى بقاع الأرض اجتمعوا بمختلف الألوان

و الأحزاب و الأنتمائات ..هم في اخر الامر مسلمون

لا فرق بين غنيهم و فقيرهم و لا بين عبدهم و سيدهم ...

أخيراً .. دخلنا الحرم و كان الوقت حينها موعد صلاة الفجر ,

بدأنا برص الصفوف و بالرغم من العدد الهائل من الأشخاص إلا أن

صوت الامام و ندائه سو صفوفكم و اعتدلوا رتب الملايين من المصلين ..

و بعدها .. الله أكــــــــبــر .. كبر الأمام بأعلى صوت يملكه

و نادى بالعظيم ..

عندها لم أعد اعلم ماذا حلّ بي ,, نسيت كل شيء دعاء الاستفتاح ,,

الفاتحه بل حتى التكبير لم استطع نطقها ..

فهذه الكعبه أمام ناظري و صوت الإمام هز كياني و حرك مابين أضلعي ..

قلبي يخفق بشده ,, قدماي ماعادت تقوى على حملي و بدأت مخيلتي

بالذهاب بعيداً إلى ذلك اليوم الذي أكون فيه

في ذات الموقف بفوارق بيسطه فهاهم الناس في زحام و لا نجد موضع

لأقدامنا و غداً سيكون اكبر من ذلك ..

اليوم حجابي يسترني و غداً لا شيء سوى عملي الصالح ..

اليوم صوت المؤذن هز الأرجاء و غداً ايضاً سيكون هناك

صوت يهز الارجاء و لكن سينادي بأسمي أنّ هلمي ..

اليوم أقف أمام الكعبه غداً سأقف بين يدي رب الكعبه ..

اليوم أقف لأصلي غداً لأسأل عن كل لحظه مضت من عمري ..

لا إله الا الله ,, رؤية الكعبه و عظمتها أرهبني فكيف بربها و خالقها ..

لم أتمالك نفسي و أخذت اجهش بالبكاء .. ثم عدت إلى صوت الإمام و حاولت الأنصات إلى ما يقرأ

و حتى تلك اللحظه لم أقرأ أو أردد كلمة واحده في صلاتي ..

ركع الإمام فركعت سبحــان ربي العظــيم ,,

سبحــان ربي العظــيم ,,

سبحــان ربي العظــيم ,,

الحمدلله استطعت النطق بها رفعت من الركوع بعد ان فعل الإمام و من ثم بدأت السكينه

تعود رويداً رويداً إلى قلبي

و بدأ الهدوء يعود إليه بعد تلك الضربات السريعه التي أصابته ..

انتهينا من الصلاه .. و لكن ما زالت تلك اللحظات في مخيلتي ..

أنه موقف عظيم سنقفه فهل نحن على استعداد لذلك ؟!

أصبحت أسأل نفسي هذه الأسئله ,, نعم إن الله رحيم غفور و لكنه ايضاً الجبار المنتقم ..

نعم هو الرحمن و لكنه ربي خالقي و رازقي هو المتفضل عليّ بالنعم ..

لذلك كلما تذكرت بأني سأقف بين يديه و أنا مثخنة بالذنوب فكيف سيكون حالي ؟؟

حقيقة لا أستطيع تصور حقيقة ذلك فبمجرد التخيل لم أستطع التحمل فكيف بيوم تشخص فيه الأبصار ..

آآآآه ياالله إني أسألك أن تعفو عني و تغفر لي ما تقدم من ذنبي و ما تاخر ...

***

تجربة عشتها بين الفجر و الحشر أحببت ان اضعها بين أيديكم سائلة المولى العفو لنا جميعاً

مبدعة اختي عطر الورد
سرحتي بنا عالم من الملكوت
ومحاسبة الذات
آآآآه ياالله إني أسألك أن تعفو عني و تغفر لي ما تقدم من ذنبي و ما تاخر
شكرا لك اختي
وجزاك الله خيرا

جزاك الله كل الخير اختي على هذه الكلمات
الروحانية المؤثرة الخارجة من القلب

سعدنا بوجودك بيننا اختي

السلام عليكم ,,

الاختين نرجس و سلوى

شاكره لكم روعة المرور يعطيكم العافيه ,,

حقيقة انك ملكت زمام التعبير
وأوصلت ما تريدين بلغة أدبية رائعة
فقد شدنا الكلام لنبقى حتى اخر كلمة
من هذه الكلمات الروحانية الجميلة

اختي عطر الورد

دمت بحفظ الرحمن

أشكرك اختي

على هذا الموضوع والكلمات الجميلة االمعبرة

دمت بخير اختي

جزاك الله خيرا على هذه التعابير
الجميلة فقد نقلتنا الى عالم اخر

دمت بسلام

سلمت وسلم قلبك الطاهر
رسالتك وصلت لكل قلب بالتأكيد
وروعت ماخطت يداك ثبت في قلوبنا
نثرت عطرك غاليتي
عطر مزين بخوف الله وطاعته

تحياتي
أستمري
فنحن بالانتظار

الى من اناروا متصفحي بحضورهم الزاهي ,,

لكم جميعاً كل الود و الاحترام

يا اللله يا عطر
عدت بي الي اول زياره لي للحرم في 2002م حيث تكحلت عينيي برؤيه الكعبه ويا له من شعور لا يمكن ان يوصف ولا يمكن لاي مفردات اللغه ان تصف ذلك
بوركت يا عطر

بارك الله فيك اخي الكريم ,,

والله يكتبلك زياره ثانيه للحرم ,,

دمت بود ..