هل يبدو الرجل احيانا لغزا غامضا محيرا امام زوجته التي يصعب عليها دفعه الى التحدث ومن ثم التكهن بما يدور في خلده؟ وهل عندئذ لا تستطيع الزوجة الا ان تقع فريسة لأوهامها التي ربما تكون خاطئة تماما عن زوجها الكتوم الذي لا يتكلم كثيرا؟
يرى خبراء العلاقات الزوجية ان معظم الرجال يترددون كثيرا في الحديث عن انفسهم امام الجنس الآخر لخشيتهم من التعرض للانتقاد ومن الكشف عن نقاط ضعفهم وعجزهم.. وفي اعتقاد هؤلاء الخبراء ان صفة الحساسية التي دائما تنسب الى المرأة لا تقتصر عليها وحدها بل يتصف الرجل ايضا بالحساسية الخاصة اذا تعلق الامر بنقاط ضعفه.
وينصح الخبراء الزوجة بأن تهيىء نفسها للانصات الجيد لمشكلات الزوج ولكل ما يخبرها باختيار المكان المناسب، وبعد ان تكون قد ألغت أية ارتباطات اخرى لها وتأكدت تماما من عدم وجود أي ازعاج قد يتسبب في توقف الزوج عن الحديث.
ويتعين على الزوجة، التي كشف لها زوجها عن بعض اسراره، ان تتحدث اليه ايضا وتكشف له عن بعض اسرارها لأن هذا يغذي الشعور بالثقة المتبادلة بينهما الامر الذي يوطد علاقتهما ويضيف اليها المزيد من النضج. فبمجرد قيام الزوجة بكشف بعض اسرارها امام الزوج يجعله يستشعر ثقة زوجته ويدفعه الى مصارحتها بالكثير مما كان يحجبه عنها.
ويتعين على الزوجة ايضا ان تخلق الجو المناسب الذي يساعد الزوج على الحديث والكشف عما بداخل نفسه كالانصات الجيد وعدم المقاطعة وبلمس يده من وقت لآخر حتى يشعر بمدى اهتمامها به دون ان يشي هذا الاهتمام بأي نوع من انواع الشفقة لأنه اذا احس بشفقتها عليه فسيتوقف تماما عن الحديث.
أما اهم ما ينصح به خبراء العلاقات الزوجية فهو انه اذا نجحت الزوجة في جعل زوجها يتحدث اليها ويكشف لها عن اخطائه ونقاط ضعفه عندئذ يتحتم عليها ألا تحاول التلميح الى بعض اخطائه ونقاط ضعفه التي كشف عنها طواعية اثناء أي حديث تال بينهما، او خلال أي خلاف قد يحدث بينهما حتى لا تجرح مشاعره وينهار جهم ما يوطد اواصر العلاقة الزوجية وهو الثقة المتبادلة.
تحياتي للجميع
منقول للااستفاده
الرئيسية 
أحدث الصور 
التسجيل 
دخول 
الإثنين فبراير 12, 2024 10:34 am من طرف 
