بِسم الله الرحمن الرحيم
وَبهِ نَستعين
اِسْتِهلالاً
لا أَكْتمُ التَهيبَ الشَديد الذّي رَافقَ أنفاسي وأَنْا أكتبُ عَنْ سَيدِ الخَلّق وَ سَيدِ المُرسلين
فَمَنْ أكون أَنْا حَتَّى أَكْتُبُ عَنْ الذي صَلّى اللهُ عَلَيه في مُحكمِ كِتابهِ وَ وَفّاه بِالوصفِ العظيم
يَا سَيدَ الخَلقِ
يَا مَنْ أهداكَ الإله لَنا رَحمةً وَ رسولا
يَا مُتممَ الأخلاقِ
يَا مؤيداً بِكلماتِ رَبِّكَ قُرءانا
مَعاذ ربي أنْ يَنفد الحِبرَ في وَصفكَ
وَ جَليل خَلقِكَ وَسِعَ شَهادة السماء تَبجيلا
لِتَتَوالى إنحناءاتِ الحَرفِ إجلالا
وَ يَكتسي النون وِشاحَ الإنكسارِ خَجلاً وَ تَقصيرا
أنى تَنطقُ الأفواهُ وَ قَدْ ألجَمها فَيضَ فضائلِكَ
وَ عَظيمَ شمائلِكَ
التي مَا مَلكها في العالمينَ سِواكَ تَأصيلا
جَلَّ الذي سَوَّاكَ
يَا سَعدَ هذا الحَرف يَومَ يَكتُبُكَ اشتياق
فَديتُكَ ,, روحاً وَ مالاً يَا سَيدَ الأخلاق
هَذهِ حُروفي ضَئيلةٌ في مَدحِـــــكَ
تَزَّملَ الحرفُ إجلالاً عَلَى الأوراق
يَا رَحمةَ الرحمنِ يا هَدي الكريم
يَا نُورَ الوجُودِ يَا أولَ الأشراق
صَلّى عَليكَ الله دَوماً أبداً
يَا مُظهرَ التوحيد يا فَجرَ الأنام
أنتَ الحبيبُ الذي بِـــهديهِ
سَمّتْ الأخلاقُ وأنتشرَ السلام
بِنورهِ عَمَّ الوجودُ خيراً وَ رشاد
هذا نبي الهُدى وَ البرِ والأسلام
ألَسْتُمْ خَيرَ مَنْ خَلّقَ الإلهُ
وَ الرَحمةً المُهداة للعالمين
ألستَ المُصطفى المُختار
وَ شَفيعُ المُذنبين
وَ كَيفَ تَفيّكَ الحروف
وَ كُلّما أوثقُ نُبلكَ بِحرفي يَرّدُ إلي الحرفَ خاسِئاً وَ هو حَسير
فَأمام جَليلِ خُلقكِ تَخرسُ الأقوالَ وَ تَمضي عَلَى إستحياء
لو ألف أبجديةٍ ,,, لَصابها العَجزَ وَهيَّ تَتوارى جللاً وَ حياء
يَا سيدي وَفّاكَ ربَّ العزّةِ مِنْ فوق السِماء
تي أنا وَ حُروفي المُسّمرة بِفمي تَسْتَنطقُها أنفالَ الدُعاءِ
هما ذّنبي وَ كبير تَقصيري أبكماني وَ حَبسا الوَصف على أطرافِ لِساني
عَلَى خُطاك يَا حبيب
وَ بِإتباعِكَ يَنْزَاحُ عَنْ روحي وَ قلبي الإسوداد
لكَ الشَوق دَوماً يَستعر ,,, فَمتى تَنفرجُ أساريرُ اللّقاء
يا أيُّها الوَجل المُعرش بِالخشوعِ إني أُشهدكَ وَ كُلَّ العابرين
إلا أله إلا الله
وَأنْ مُحمداً عَبدهُ وَرسوله
وَ إني لَهُ وَ لِسُنتهِ تابعةً إلى يَوم يَسقيني
بِكفهِ الشريف مِنْ حَوضِ كَوثرهِ بِرحمةِ الله وَ مَشيئتهِ
فَلا عملاً يُنجيني ,,, غَير أنَّي أُحبُ الله وَ رسولهُ وَديني
بارقة أمل