بسم الله الرحمن الرحيم
وَ بهِ نَستعين
هذا اليَوم لَنْ أَتْحدث عِنْ حَكايا السِندباد وَمارد البلورة
فَلدينا في الواقعِ ما يُثيرُ العَجبَ أضعافاً مُضاعفة !
لِستُ بِحاجةٍ لألفِ ليلةٍ وَ ليلة لِأُدْركَ ألا بقاء إلالِمَا كانَ للهِ
وَ ما بُذِّلَ لأجلهِ ..!
مِراراً تَسائلتُ ؟؟
يا مُنادي
مَنْ تُنادي ؟؟!!
لِستَ مُسمع مَنْ هُمْ عَلَى قَيدِ الحَياةِ أمواتاً .
ثُمَّ تَوقفتُ ,,, وَ أيضا إسْتَغفرتُ
أنى لي أنْ أعرف أأعلمُ الغَيبَ وَ ما تُخفي الصُدور ؟؟؟
إذن !!!
مَاذا لو أَثبتَُ أنَّي لِستُ على صَوابٍ في نَفي سَماعِهمْ للنِداء
رُبما " وقراً " كانَ في أُذن المُنادي فَما سِمعِ الإجابة !!
وَ رُبما ما سَمِعَ المُنادى النِداء
وَ رُبما لاذَ بالصَمتِ نِداء الرياء
كُلُّ الإحتمالاتِ واردة
أذن عَلَيَّ أَنْا وَ المُنادي وَ المُنادى جَميعاً مُراجعة طَبيب القلوب
كَي نُدرك مَن الذي رانَ اللهُ عَلَى قَلبِهِ
1
لَيسَ مَجداً أنْ تَتبعَ عَثراتَ الأخرين
وَ أيضا سَيكونُ بَشِعَاً جداً أنْ تُذّكرَهُمْ في كُلِّ أنٍ وَ مَكانٍ
بِأنَّكَ تَعلمُ مَتى وَ أينَ تَعثروا
أعجبُ لِحالِكَ وَ أنتَ تَتَلَذذُ بِتَحقيرِ غَيرِكَ سَاخِراً لا مُبالياً لأرواحٍ تُقتلُ كَمداً
فَقط ,,, لأن الله شاءَ لكَ أنْ تُبصر زَلاتَهُمْ وَكانَ بِكَ حَليماً سَتارا
رُبما فَاتَكَ أنْ تَعلم أنْ رَبّكَ يُبّدل سيئاتَ مَن تَابَ حسنات
غَريبٌ أمركَ يا أبن أدم
رَبُّكَ يَغفرُ لكَ وَ لِمَنْ أناب وَ أنتَ لا تَغفر,,!!!
شَتّان بينَ مَنْ يَسترُ وَينصح
وَ بينَ مَن يَجلد وَ يفضح !!!!!
2
ما أروعُ النَقدَ البناء وَ النُصحَ المُوشحَ بالكَلمةِ الطيبة
يؤتى بِهِ خيراً على مُبدي النُصحَ وَ مُتلقيهِ
فَيكسِبُ الأولُ مِنْهُ أجراً مِنْ الكريم وَ إمتناناً مِنْ عِبادهِ
وَ يُمنحُ الأخير فائدةً وَ مَنفعةً هو بِحاجةٍ لهما
أتسائلُ دوماً ,,, أينَ نَحنُ مِما سَبق ؟؟؟
3
دُروبِ الحياةِ ملأى بِالحُفرِ وَ الحَجر وَ الضالينَ مِنْ البَشر
فَأَجْمعْ الحِجارةَ وَ لا تَرمي بِها مَنْ هَوى في حُفرة عَامِداً أو جاهلا
بل مُدّْ لَهُ يَدكَ وَ أرفعهُ
ثُمَّ أَرْمي ما جَمِعتَ مِنْ حجراتٍ في قَلبِ الحُفرِ كَي لا تَبتلِعَ غَافِلاً أخر
وَ كُنْ يَداً حانيةً تَربتُ عَلَى كَتفِ مِنْ أَخرجتَهُ
غَارساً في قَلبهِ أملاً بِأنْ الصَلاح لَهُ درباً
يَكفيهِ جُرحاً رؤيتَكَ لَهُ غَارِقاً في جُبِّ أخطائهُ
فأنْ تَقولَ لَهُ ,,,, إتَكلْ على الله وَ أبدأ مِنْ جَديد حَذراً
لَيسَ كَقولِكَ ,,,
لَنْ تَتجاوز قِلةِ بَصرِكَ وَ بَصيرتِكَ أي لا نَفعَ مِنكَ
شَتّان بَين القَولين
شَتّان بَينَ مِنْ يَزرع أملاً في قَلبٍ غَير ذي زرع
وَ بينَ مَن يُلقي بأفةِ اليأسِ في قَلبٍ خَصبٍ
4
ماذا أقولُ
وَ لَيسَ صَمتٌ باتَ يُجدي
وَ لا الأقوال تُسمعُ مَنْ أَشْاء
هل حَلَّ الوباء وَ نَزِلَّ البلاء ؟!
أتساوى في مِكيالِ أبنَ أدم
السُفهاء والعُقلاء ؟!
لَيسَ في الحُزنِ عَزاء
هيَّ الإنابةُ لله وَ حُسنُ الظَنِ وَ طولُ الرجاء
بِــ عِلمٍ وَ عَملٍ للهِ نؤتى شِفاءاً وَ بقاء
وَبغيرِ ذلكَ نَحنُ في ضَياعٍ ,,, شقاءٍ وَ هَباء
يَا أَنتُمْ ,,, لا دواء
غَير الرُجوعِ إليهِ لا دواء
5
لَنْ يَدخلَ اللًصوصَ قُلوباً أَوْصدتْ أبوابها عَلَى حُبٍ
مُتفردِ الهَيئةِ وَ الوَسيلةِ وَ الكَيفية وَ الخُلود
فَالمُحب للهِ وَ دينهِ تَمتلأُ جَوانحَهُ بِالإخلاصِ ولا يَستطيعُ
قَلبهُ اِنصرافا عَنْ ذِكرِ الله أو الإنشغالِ بِغيرهِ
حُبُ اللهِ وَدينهِ ,,, هو مَصلُ الوِقايةِ مِنْ الإصابةِ بِمفاتنِ العِصيانِ
والسُقوطِ في هَاويةِ المُوبِقاتِ
والإنكماشِ تَحتَ مِحرقةِ الحَسراتِ نَدماً
فَقط تَأمُلات
بارقةُ أمل