كل اطفالنا مع حبي وتقديري................
.................................................. ............
استيقظنا هذا الصباح كانت امي تبتسم..وكانت جدتي تبتسم وكنت انا ابتسم..وكانت الفرحة تقفز من عيوننا...وكان ثغاء الخروف ينبعث من فناء الدار كلحن موسيقي جميل نطرب له انا واختي ميمونة..قال ابي لامي: ساذهب لاداء صلاة العيد..قدمت له امي الافطار فتناوله مستعجلا ثم اسرع لاداء الصلاة...امسكت بتلابيب جلبابه ومنعته من الخروج...قلت بصوت عال:لن تذهب دوني..قالت جدتي :انت لم تفطر بعد..والصلاة قد تقام في اي وقت دع اباك يذهب..لكنني تمسكت برأيي وظللت اصرخ ملء صوتي...امسك ابي بيدي ..وقال هيا لنسرع.خرجنا مهرولين...كنا نقابل بعض معارف ابي فيسلمون علينا بحرارة..كنت أحسني أسعد طفل في العالم ..كان والدي يهرول وكنت أسايره في هرولته ..رغم احساسي بالعياء..عند وصولنا الى المصلى وجدنا كثيرا من المصلين قد سبقونا الى اخد اماكنهم..جلسنا في مكان قريب من الامام..سمعنا خطبة العيد ثم صلينا وقفلنا عائدين ...صادفنا جزارا في الطريق ..فدعاه ابي ليقوم بنحر خروفنا..في البيت كانت أمي قد اعدت العدة..وهيأت المائدة وسطول الماء...ذبح الجزار الخروف وسلخه..شعرت بالحزن انا واختي لموت الخروف ..وقد فرت من عيني دمعة اسرعت امسحها...اشعلت جدتي النار في مجمر الشواء فتصاعد اللهب ..ثم بعده الدخان ...بعد أكل قطع الكبد الملفوفة في الشحم حمدنا الله وشكرناه..........محضار 2008