كان يوم عيد ميلادك,و ككل عام,اجتمع حولك الأهل و الأصحاب كل يحمل هدية..كنت أنت وسطهم كالثريا نورك يضيء المكان ,توزعين الإبتسامات الحلوة و تدردشين مع كل جماعة برهة..وكنت أنا بعيدا عن أنظارك لا تكادي تحسين بوجودي احمل هديتي المتواضعة, و أنظر إليك بخجل كمراهق صغير, كم كنت يومها رائعة و جميلة و قد طفقت أتتبعك بنظراتي لا اكاد اطرقها لحظة.
و قد احسست ربما بشره نظراتي فوجمت بعض الشيء..لكن وجومك سرعان ما تلاشى ولم تعودي تهتمين لأمري حين أطل على قاعة الحفل شاب وسيم و أنيق..اسرعت اليه بلهفة كبيرة ابتسمت في وجهه و قدمته الى كل الحاضرين قائلة نور الدين خطيبي...و اخترقت كلماتك قلبي كالرصاصة , وضغطت بيدي علي هديتي اليك عندما اخرج خطيبك عقد لؤلؤ زين به جيدك و طبع على خذك قبلة و هو يقول كل عام و انت بخير.
يبدو ان حضوري لم يكن مجديا..بعد ان نفضت مني منذ أيام يديك.لقد جئت استجدي قلبك و أتوسم عودتك كان عندي الف أمل و أمل لكن كل شيء اصبح الآن سرابا بعد ان اصبحت من نصيب الغير.
محضار 2 يونيو 1984