افتتحت الدورة الخامسة لمهرجان الفيلم الوثائقي؛ الذي يحتفي هذا العام
بسينما البحر المتوسط في تونس . وتستمر الدورة أربعة أيام وقد افتتحت
بالفيلم الوثائقي التونسي "كان يا ما كان" للمخرج هشام بن عمار؛ الذي يصور
رحلة نجاح وتألق طفل عبقري في مجال العزف على آلة الكمان، وهو أنس الرمضاني
الذي يبلغ من العمر 15 سنة.
وارتكز هذا الفيلم على العنصر الموسيقي من خلال عرض تفاصيل ولع هذا الشاب
بالعزف على الكمان، وهي رغبة الأب أستاذ الموسيقى التي تحولت، مع طموح
الابن وإصراره، إلى حقيقة أن "أنس" انطلق في تعلم العزف على هذه الآلة في
سن الخامسة.
وحضر حفل الافتتاح عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث،
إلى جانب نخبة من السينمائيين التونسيين ومن هواة الفن السابع.
وقال منظمو المهرجان: إن برنامج دورة 2010م يشتمل على أكثر من 60 فيلما
وثائقيا، تمثل ما يزيد عن 20 بلدا عربيا وأجنبيا تتوزع على ثلاث قاعات هي:
المسرح البلدي بالعاصمة، وقاعة الفن الرابع، ودار الثقافة ابن رشيق.
وتشارك في هذه الدورة أفلام من الجزائر وفلسطين والعراق ولبنان ومصر وسوريا
والسنغال وفرنسا والنمسا وهولندا والبرتغال وبلجيكا وبولندا والدنمرك
وإيطاليا وفنلندا وأمريكا وأستراليا وسلوفاكيا والصين.
وقال المنظمون: إن الدورة ستحتفي بسينما منطقة المتوسط كفضاء عرف حراكا
حضاريا أثرى الفكر الإنساني ولا يزال، وذلك بتقديم عدة أفلام تقدم الحياة
في عدة نقاط من المتوسط، وهي تمثل جسورا تربط الثقافات والحضارات العديدة
التي تسكن منطقة المتوسط.