يقدم برنامج "أضواء" ضمن فعاليات مهرجان الخليج السينمائي في دورته
الثالثة التي تقام خلال الفترة من 8 إلى 14 إبريل/ نيسان الجاري في دبي،
مجموعة من الأفلام القصيرة المتميزة التي تقدم صورًا واقعية عن طبيعة
الحياة في منطقة الخليج.
يأتي ذلك في الوقت الذي استقر فيه المهرجان على سبعة أفلام روائية طويلة
للمشاركة في المسابقة الرسمية، بعد عملية تقييم واسعة شملت مئات الأفلام
من مختلف أنحاء العالم، بحسب صحيفة الخليج الإماراتية.
وتشهد مسابقة الأفلام الروائية الطويلة منافسة حادة بين مجموعة من الأعمال
التي حظيت بثناء نقدي كبير على المستوى الدولي، للفوز بجائزة المهرجان
الكبرى، ويقدم مهرجان الخليج السينمائي للفيلمين الفائزين بالمركز الأول
والثاني جوائز نقدية بقيمة 50 ألف و35 ألف درهم على التوالي.
وكانت ثلاثة من الأفلام المشاركة في المسابقة، وهي: "دار الحي" و"ضربة
البداية" و"المحنة"، قد قوبلت باستحسانٍ كبيرٍ عند عرضها في مهرجان دبي
السينمائي الدولي 2009، ويقدم مهرجان الخليج السينمائي فرصةً جديدةً
لمتابعة هذه الأعمال المهمة وغيرها من الأفلام التي تقدم صورًا واقعية
وقوية حول الحياة في منطقة الخليج.
وقال مدير مهرجان الخليج السينمائي مسعود أمرالله آل علي: "تتميز الأفلام
السبعة التي اختيرت للمشاركة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بغنى
المحتوى الفني، وجودة السرد والمستوى التقني، ويتجلى في هذه الأعمال
الازدهار الكبير الذي يشهده الإبداع السينمائي في الخليج".
وأضاف "مما يلفت الانتباه أيضًا هو أن هذه الأفلام تحمل موضوعات عالمية،
بما يؤكد على الدور الذي يمكن للسينما أن تلعبه في تعزيز التواصل بين
البشر من كافة أصقاع الأرض، كما هو الحال في العالم العربي ككل".
ومن الأفلام المشاركة في المسابقة، "دار الحي" للمخرج الإماراتي علي
مصطفى، والذي تدور أحداثه في مدينة دبي، ويستكشف من خلاله التنوع الثقافي
لمدينةٍ تتميز بأحلامها وطموحاتها، وتنفرد بغناها الثقافي والعرقي
والاجتماعي. ويعتبر "دار الحي" أول فيلم يكتبه وينتجه ويخرجه إماراتي
بالتعاون مع فريق عمل عالمي، ويبشر بميلاد سينما إماراتية باهرة.
أما فيلم "ضربة البداية للمخرج شوكت أمين كوركي فيروي قصة الشاب "آسو"
الذي يقوم بتنظيم مباراة لكرة القدم بين الصبية الأكراد والعرب من
العراقيين الذين يعيشون في ملعبٍ لكرة القدم يعاني من الدمار، ومع حلول
الموعد المنتظر، تتحول حياة هؤلاء إلى فوضى رهيبة إثر حادث مأساوي.
ويناقش فيلم "المحنة" للمخرج حيدر رشيد موضوع قسوة الغربة في لندن التي
تعجّ بفوضى الزحام والحركة، ويروي هذا الفيلم قصة ابن كاتب وأكاديمي عراقي
معروف يواجه محنة مع ذاته؛ بسبب الحيرة فيما إذا كان عليه أن ينشر كتابه
الأول أم لا، مستغلاً مأساة والده الذي تعرّض للخطف والاغتيال في بغداد،
وبالتزامن مع تلك الحيرة يواجه الشاب محنة حسم الموقف من حبّه، من طرف
واحد، لأفضل صديقة لديه.