عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: عطش الناس يوم الحديبية والنبي صلى الله عليه و سلم بين يديه ركوة
( إناء صغير من جلد يشرب فيه الماء ) فتوضأ فجهش الناس نحوه –
والجهش : أن يفزع الإنسان إلى الإنسان وهو مع ذلك يريد أن يبكي كالصبي يفزع إلى أمه ؛
فقال : مالكم ؟ قالوا: ليس عندنا ماء نتوضأ ولا نشرب إلا ما بين يديك فوضع يده
في الركوة فجعل الماء يثور بين أصابعه كأمثال العيون فشربنا وتوضأنا قلت: كم كنتم؟
قال: لو كنا مئة ألف لكفانا كنا خمس عشرة مئة - رواه البخاري ورواه مسلم مختصرًا .
قال المزنى- رحمه الله- نبع الماء من بين أصابعه صلى الله عليه و سلم أبلغ في المعجزة
من نبع الماء من الحجر حيث ضربه موسى عليه السلام بالعصا فتفجرت
منه المياه لأن خروج الماء من الحجارة معهود, بخلاف خروج الماء من بين اللحم والدم .
اللهم صلى على محمد وعلى أله أحمعين