عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه و سلم
أن يريهم آية فأراهم القمر شقتين حتى رأوا حراء بينهما . رواه البخاري ومسلم
فكان هذا الانشقاق _كما قال الخطابي_ آية عظيمة لا يكاد يعدلها شيء من آيات الأنبياء ؛
وذلك أنه ظهر في ملكوت السماء خارجًا من جملة طباع ما في هذا العالم المركب من الطبائع فليس
مما يطمع في الوصول إلية بحيلة فلذلك صار البرهان به أظهر .
ومع عظم هذه المعجزة فإن أهل مكة المعاندين لم يصدقوا ولم يذعنوا بل استمروا على كفرهم وإعراضهم
وقالوا : سحرنا محمد فقال بعضهم لئن كان سحرنا ما يستطاع أن يسحر الناس كلهم فسألوا
من قدم عليهم من المسافرين فأخبروهم بنظير ما شاهدوه فعلموا صحة ذلك وتيقنوه . (( فسبحان الله ))
اللهم صلى على محمد وعلى أله أجمعين