ملتقى الفكر والجمال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الفكر والجمال

(ملتقى فكري ، طب بديل ، ديني، ثقافي ، علمي، ترفيهي )
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
المواضيع الأخيرة
» الصف الخامس لغة عربية الفصل الثاني2024/2023
المتنبي بين الإباء والاستسلام.. قراءة في قصيدة الحمى Emptyالإثنين فبراير 12, 2024 10:34 am من طرف Admin

» الصف السادس لغة عربية الفصل الثاني2024/2023
المتنبي بين الإباء والاستسلام.. قراءة في قصيدة الحمى Emptyالإثنين فبراير 12, 2024 10:30 am من طرف Admin

» الصف الثامن لغة عربية الفصل الثاني2024/2023
المتنبي بين الإباء والاستسلام.. قراءة في قصيدة الحمى Emptyالإثنين فبراير 12, 2024 10:28 am من طرف Admin

» الصف التاسع لغة عربية الفصل الثاني 2024/2023
المتنبي بين الإباء والاستسلام.. قراءة في قصيدة الحمى Emptyالإثنين فبراير 12, 2024 10:25 am من طرف Admin

» الصف الرابع لغة عربية الفصل الثاني 2024/2023
المتنبي بين الإباء والاستسلام.. قراءة في قصيدة الحمى Emptyالإثنين فبراير 12, 2024 9:58 am من طرف Admin

» الصف السابع لغة عربية الفصل الثاني 2024/2023
المتنبي بين الإباء والاستسلام.. قراءة في قصيدة الحمى Emptyالإثنين فبراير 12, 2024 9:54 am من طرف Admin

» الصف العاشر لغة عربية الفصل الثاني 2024/2023
المتنبي بين الإباء والاستسلام.. قراءة في قصيدة الحمى Emptyالإثنين فبراير 12, 2024 9:43 am من طرف Admin

» تلخيص اجتماعيات منهاج جديد ف٢
المتنبي بين الإباء والاستسلام.. قراءة في قصيدة الحمى Emptyالجمعة فبراير 02, 2024 2:31 pm من طرف ابراهيم الاسمر

» تحضير عربي لجميع الصفوف فصل ثان
المتنبي بين الإباء والاستسلام.. قراءة في قصيدة الحمى Emptyالخميس فبراير 01, 2024 4:07 pm من طرف ابراهيم الاسمر

» الدروس المنشورة على صفحة اللسان العربي الفصل الثاني
المتنبي بين الإباء والاستسلام.. قراءة في قصيدة الحمى Emptyالخميس ديسمبر 14, 2023 1:31 pm من طرف ابراهيم الاسمر

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 81 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 81 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 249 بتاريخ الثلاثاء أكتوبر 29, 2024 8:25 am
نوفمبر 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930
اليوميةاليومية
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 16006 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو عبير فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 42368 مساهمة في هذا المنتدى في 5182 موضوع

 

 المتنبي بين الإباء والاستسلام.. قراءة في قصيدة الحمى

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الاسمر
المتنبي بين الإباء والاستسلام.. قراءة في قصيدة الحمى Ouoooo11
ابراهيم الاسمر


الجنس : ذكر
عدد الرسائل : 3435
العمر : 58
الموقع : https://alfekr.yoo7.com
نقاط : 3992
تاريخ التسجيل : 04/03/2009

المتنبي بين الإباء والاستسلام.. قراءة في قصيدة الحمى Empty
مُساهمةموضوع: المتنبي بين الإباء والاستسلام.. قراءة في قصيدة الحمى   المتنبي بين الإباء والاستسلام.. قراءة في قصيدة الحمى Emptyالجمعة فبراير 18, 2011 7:41 pm

المتنبي بين الإباء والاستسلام.. قراءة في قصيدة

"الشاعر بين أَلم المرض وأَلم الاغْتِرَاب" لأبي الطيِّبِ المُتَنَبِّي

لقد عُرف أبو الطيِّب المتَنَبِّي بالجانب الذاتيّ في شِعره، وكذلك بتعبيره عن الإباء العربيّ، وعدم الخضوع والاستسلام للآلام والخطوب مَهْما عَظُمَتْ وكَبُرَتْ؛ فلقد عبَّر المتنبِّي في شِعره عن فِكْرِهِ وفَلْسَفَةِ ذاته؛ وهو ما يوحي بِمَدَى التطوُّر الذي وصل إليه الشِّعرُ العربيُّ في العصر العباسي، حيث وجد الشعراء مَن يحترم كلامهم، ويُقَدِّرُ إبداعَهم، بخلاف عصرنا الذي نحن فيه، فلقد جَنَتِ المَدَنِيَّة على الشِّعر العربيّ، وأفقدته جمهوره ومَلَكَتَهُ النَّقْدِيَّة المُعَبِّرَة والمُشَجِّعَة؛ وهو ما أدَّى إلى انْحِدار مُسْتواهُ، وانْحِسار مساحة قُرَّائِهِ، على خِلاف ما كان عليه قديمًا.

وقدِ انْمَازَتْ فلسفةُ الشخصية العربية في الشِّعْر العَرَبِي بِالشهامة والمروءة، وعدم التَّكاسُلِ والقناعةِ بِالقليل؛ بل لا بد من السَّعْيِ والاجتهادِ؛ لتحقيق الأمجاد والبُطولات، مَهْمَا كَلَّفَ ذلك من جُهد ومن تَعَب، يقول أبو الطيِّب:
وَمَنْ يَجِدُ الطَّرِيقَ إِلَى المَعَالِي فَلا يَذَرِ المَطِيَّ بِلا سَنَامِ
وَلَمْ أَرَ فِي عُيُوبِ النَّاسِ شَيْئًا كَنَقْصِ القَادِرِينَ عَلَى التَّمَامِ


ويقول أبو تَمَّام مُخاطِبًا الخليفةَ المُعْتَصِم بِاللَّه:
بَصُرْتَ بِالرَّاحَةِ الكُبْرَى فَلَمْ تَرَهَا تُنَالُ إِلاَّ عَلَى جِسْرٍ مِنَ التَّعَبِ


ومناجاة الخليلين كانت أسلوبًا متَّبَعًا في الشعر العربي، وها نحن نرى أبا الطيب المتنبي

يبدأ قصيدته تلك "الشاعر بين ألم المرض وألم الاغتراب":
مَلُومُكُمَا يَجِلُّ عَنِ المَلامِ وَوَقْعُ فَعَالِهِ فَوْقَ الكَلامِ


وهذه القصيدة عبرت بعاطفةٍ صادقةٍ عمَّا يدور في وِجدان الشاعر، حيث أقام في مصر، وفرض عليه كافور الإخشيديُّ قيودًا حدَّتْ من رغباته وتطلُّعاتِه، ومِمَّا زادَ الطِّينَ بِلَّةً أنْ مَرِضَ المتنبِّي بالحُمَّى، وتنازعته آلام المرض، وآلام الغُرْبَة، وآلام الحَيْلُولَةِ دون تحقيق المُرام.

فإن المتنبِّي ذهب إلى مصر رغبةً في تحقيق مَجْد ومَنْصِب، ونَيْل مكانةٍ لدى كافور - بعد ما حدث بينَهُ وبين سيف الدولة الحَمَدَانِيِّ من وِشَايَةٍ - فأتتِ الرياحُ بما لا تَشْتَهِي السُّفنُ؛ فبعد أنِ امتدح كافورًا قائلاً:
أَبَا المِسْكِ أَرْجُو مِنْكَ نَصْرًا عَلَى العِدَا وَآمُلُ عِزًّا يَخْضِبُ البِيضَ بِالدَّمِ


وذلك كي ينال رضاه، ويَنْعَمَ بقُرْبِهِ، ويُحَصِّلَ إِمارَةً لديه:
أَبَا المِسْكِ هَلْ فِي الكَأْسِ فَضْلٌ أَنَالُهُ فَإِنِّي أُغَنِّي مُنْذُ حِينٍ وَتَشْرَبُ


فإذا بكافور قد خيَّب ظنَّه؛ فهَجَاهُ المتنبي، مُعَبِّرًا عن رأيه في سُلُوْكَاتِ هذا الأمير الزِّنْجِيِّ، قائلاً:
وَكَمْ ذَا بِمِصْرَ مِنَ المُضْحِكَاتِ وَلَكِنَّهُ ضَحِكٌ كَالبُكَا


وقال أيضًا هاجيًا العبيد:
لا تَشْتَرِ العَبْدَ إِلاَّ وَالعَصَا مَعَهُ إِنَّ العَبِيدَ لأَنْجَاسٌ مَنَاكِيدُ


وفي هذه القصيدة عبَّر الشاعر عن أبعاد الشخصية العربية بأنَّها شخصية شُجاعة، لا تعبأ بالصعاب في مقابل أن تحقق ما تطمح إليه من أمجاد ومفاخر، وذكر الشاعر مدى حُبِّه لمواجهة الشدائد والصِّعاب مهما كانت المشاقُّ المترتبة على ذلك فيقول:
ذَرَانِي وَالْفَلاةَ بِلا دَلِيل وَوَجْهِيَ وَالْهَجِيرَ بِلا لِثَامِ
فَإِنِّي أَسْتَرِيحُ بِذِي وَهَذَا وَأَتْعَبُ بِالإِنَاخَةِ وَالْمُقَامِ


فهو يسير في البَيْداء وَحْدَهُ بلا دليل يَدُلُّه على خبايا الطريق، وهو يواجه هجير الشمس ولهيبها دون لِثام.

وفي هذه القصيدة أيضًا تَحدَّث الشاعر عن مبادئ ذاتِيَّته وفخرِهِ؛ بأنه لا يَفْخَر بأبيه ولا جَدِّه، بل يَفْخَرُ بما حَقَّقَه بنفسِهِ من مآثِرَ وأمجاد، وبأنه يَنْفِر من كلِّ قريب له إذا لم يَنْهَج نَهْج الكِرام، فيقول:
وَآنَفُ مِنْ أَخِي لأَبِي وَأُمِّي إِذَا مَا لَمْ أََجِدْهُ مِنَ الكِرَامِ
أَرَى الأَجْدَادَ تَغْلِبُهَا كَثِيرًا عَلَى الأَوْلادِ أَخْلاقُ اللِّئَامِ
وَلَسْتُ بِقَانِعٍ مِنْ كُلِّ فَضْل بِأَنْ أُعْزَى إِلَى جَدٍّ هُمَامِ


وكذلك بَرَعَ المتنَبِّي في حديثه عن الحُمَّى، وكيف أنها كانت تأتيه ليلاً، فرَسَمَ لها صورةَ زائرةٍ ليليَّةٍ تأتي إليه في الظلام على استحياء:
وَزَائِرَتِي كَأَنَّ بِهَا حَيَاءً فَلَيْسَ تَزُورُ إِلاَّ فِي الظَّلاَمِ
بَذَلْتُ لَهَا المَطَارِفَ وَالْحَشَايَا فَعَافَتْهَا وَبَاتَتْ فِي عِظَامِي
يَضِيقُ الجِلْدُ عَنْ نَفَسِي وَعَنْهَا فَتُوسِعُهُ بِأَنْوَاعِ السِّقَامِ
كَأَنَّ الصُّبْحَ يَطْرُدُهَا فَتَجْرِي مَدَامِعُهَا بِأَرْبَعةٍ سِجَامِ
أُرَاقِبُ وَقْتَهَا مِنْ غَيْرِ شَوْق مُرَاقَبَةَ المَشُوقِ المُسْتَهَامِ
وَيَصْدُقُ وَعْدُهَا وَالصِّدْقُ شَرٌّ إِذَا القَاكَ فِي الكُرَبِ العِظَامِ
أَبِنْتَ الدَّهْرِ عِنْدِي كُلُّ بِنْت فَكَيْفَ وَصَلْتِ أَنْتِ مِنَ الزِّحَامِ
جَرَحْتِ مُجَرَّحًا لَمْ يَبْقَ فِيهِ مَكَانٌ لِلسُّيُوفِ وَلا السِّهَامِ


كذلك عندما جاؤوا له بالطبيب فقال لهم: إنَّ مَرَضَه ليس عُضْوِيًّا؛ بل هو مرض من نوع خاصّ؛ إنه مرض الحيلولة دون تحقيق الأهداف، إنه كالجواد الذي تعوَّد الكَرَّ والفرَّ فحِيلَ بينه وبين ما تَعَوَّد عليه:
يَقُولُ لِيَ الطَّبِيبُ أَكَلْتَ شَيْئًا وَدَاؤُكَ فِي شَرَابِكَ وَالطَّعَامِ
وَمَا فِي طِبِّهِ أَنِّي جَوَادٌ أَضَرَّ بِجِسْمِهِ طُولُ الجَمَامِ
تَعَوَّدَ أَنْ يُغَبِّرَ فِي السَّرَايَا وَيَدْخُلَ مِنْ قَتَامٍ فِي قَتَامِ
فَأُمْسِكَ لا يُطَالُ لَهُ فَيَرْعَى وَلا هُوَ فِي العَلِيقِ وَلا اللِّجَامِ


ثم يختم الشاعِرُ قصيدته بالحِكَم؛ كعادته في شعره:
فَإِنْ أَمْرَضْ فَمَا مَرِضَ اصْطِبَارِي وَإِنْ أُحْمَمْ فَمَا حُمَّ اعْتِزَامِي
وَإِنْ أَسْلَمْ فَمَا أَبْقَى وَلَكِنْ سَلِمْتُ مِنَ الحِمَامِ إِلَى الحِمَامِ
تَمَتَّعْ مِنْ سُهَادٍ أَوْ رُقَادِ وَلا تَأْمُلْ كَرًى تَحْتَ الرِّجَامِ
فَإِنَّ لِثَالِثِ الحَالَيْنِ مَعْنًى سِوَى مَعْنَى انْتِبَاهِكَ وَالْمَنَامِ


هكذا نرى الشاعر العربيَّ يوصل إلينا رسالة سامية، لقد كان الشِّعر ديوانَ العرب، وكانت له رسالة ساميةٌ، ومكانَةٌ عالية فيهم، وصَدَقَ رسولُنا الكريم – صلى الله عليه وسلم - حيث قال: ((إن منَ الشِّعر لَحِكْمَةً، وإن منَ البيان لَسِحْرًا".

القصيدةُ كاملةً:
"الشاعر بين أَلَم المرض وأَلَم الاغتراب"
1- مَلُومُكُمَا يَجِلُّ عَنِ المَلامِ وَوَقْعُ فِعَالِهِ فَوْقَ الكَلامِ
2- ذَرَانِي وَالْفَلاةَ بِلا دَلِيلِ وَوَجْهِيَ وَالْهَجِيرَ بِلا لِثَامِ
3- فَإِنِّي أَسْتَرِيحُ بِذِي وَهَذَا وَأَتْعَبُ بِالإِنَاخَةِ وَالْمُقَامِ
4- عُيُونُ رَوَاحِلِي إِنْ حِرْتُ عَيْنِي وَكُلُّ بُغَامِ رَازِحَةٍ بُغَامِي
5- فَقَدْ أَرِدُ المِيَاهَ بِغَيْرِ هَادٍ سِوَى عَدِّي لَهَا بَرْقَ الغَمَامِ
6- يُذِمُّ لِمُهْجَتِي رَبِّي وَسَيْفِي إِذَا احْتَاجَ الوَحِيدُ إِلَى الذِّمَامِ1
7- وَلا أُمْسِي لأَهْلِ البُخْلِ ضَيْفًا وَلَيْسَ قِرًى سِوَى مُخِّ النَّعَامِ
8- وَلَمَّا صَارَ وُدُّ النَّاسِ خِبًّا جَزَيْتُ عَلَى ابْتِسَامٍ بِابْتِسَامِ
9- وَصِرْتُ أَشُكُّ فِيمَنْ أَصْطَفِيهِ لِعِلْمِي أَنَّهُ بَعْضُ الأَنَامِ
10- يُحِبُّ العَاقِلُونَ عَلَى التَّصَافِي وَحُبُّ الجَاهِلِينَ عَلَى الوسَامِ
11- وَآنَفُ مِنْ أَخِي لأَبِي وَأُمِّي إِذَا مَا لَمْ أََجِدْهُ مِنَ الكِرَامِ
12- أَرَى الأَجْدَادَ تَغْلِبُهَا كَثِيرًا عَلَى الأَوْلادِ أَخْلاقُ اللِّئَامِ
13- وَلَسْتُ بِقَانِعٍ مِنْ كُلِّ فَضْل بِأَنْ أُعْزَى إِلَى جَدٍّ هُمَامِ
14- عَجِبْتُ لِمَنَ لَهُ قَدٌّ وَحَدٌّ وَيَنْبُو نَبْوَةَ القَضِمِ الكَهَامِ
15- وَمَنْ يَجِدِ الطَّرِيقَ إِلَى المَعَالِي فَلا يَذَرِ المَطِيَّ بِلا سَنَامِ
16- وَلَمْ أَرَ فِي عُيُوبِ النَّاسِ شَيْئًا كَنَقْصِ القَادِرِينَ عَلَى التَّمَامِ
17- أَقَمْتُ بِأَرْضِ مِصْرَ فَلا وَرَائِي تَخُبُّ بِيَ الرِّكَابُ وَلا أَمَامِي
18- وَمَلَّنِيَ الفِرَاشُ وَكَانَ جَنْبِي يَمَلُّ لِقَاءَهُ فِي كُلِّ عَامِ
19- قَلِيلٌ عَائِدِي سَقِمٌ فُؤَادِي كَثِيرٌ حَاسِدِي صَعْبٌ مَرَامِي
20- عَلِيلُ الجِسْمِ مُمْتَنِعُ القِيَامِ شَدِيدُ السُّكْرِ مِنْ غَيْرِ المُدَامِ
21- وَزَائِرَتِي كَأَنَّ بِهَا حَيَاءً فَلَيْسَ تَزُورُ إِلاَّ فِي الظَّلاَمِ
22-بَذَلْتُ لَهَا المَطَارِفَ وَالْحَشَايَا فَعَافَتْهَا وَبَاتَتْ فِي عِظَامِي
23- يَضِيقُ الجِلْدُ عَنْ نَفَسِي وَعَنْهَا فَتُوسِعُهُ بِأَنْوَاعِ السِّقَامِ
24- كَأَنَّ الصُّبْحَ يَطْرُدُهَا فَتَجْرِي مَدَامِعُهَا بِأَرْبَعةٍ سِجَامِ
25- أُرَاقِبُ وَقْتَهَا مِنْ غَيْرِ شَوْق مُرَاقَبَةَ المَشُوقِ المُسْتَهَامِ
26- وَيَصْدُقُ وَعْدُهَا وَالصِّدْقُ شَرٌّ إِذَا ألقَاكَ فِي الكُرَبِ العِظَامِ
27- أَبِنْتَ الدَّهْرِ ، عِنْدِي كُلُّ بِنْت فَكَيْفَ وَصَلْتِ أَنْتِ مِنَ الزِّحَامِ؟!
28- جَرَحْتِ مُجَرَّحًا لَمْ يَبْقَ فِيهِ مَكَانٌ لِلسُّيُوفِ وَلا السِّهَامِ
29- أَلاَ يَا لَيْتَ شِعْرَ يَدِي أَتُمْسِي تَصَرَّفُ فِي عِنَانٍ أَوْ زِمَامِ
30- وَهَلْ أَرْمِي هَوَايَ بِرَاقِصَات مُحَلاَّةِ المَقَاوِدِ بِاللُّغَامِ
31- فَرُبَّتَمَا شَفَيْتُ غَلِيلَ صَدْرِي بِسَيْرٍ أَوْ قَنَاةٍ أَوْ حُسَامِ
32- وَضَاقَتْ خُطَّةٌ فَخَلَصْتُ مِنْهَا خَلاصَ الخَمْرِ مِنْ نَسْجِ الفِدَامِ
33- وَفَارَقْتُ الحَبِيبَ بِلا وَدَاع وَوَدَّعْتُ البِلادَ بِلا سَلامِ
34- يَقُولُ لِيَ الطَّبِيبُ أَكَلْتَ شَيْئًا وَدَاؤُكَ فِي شَرَابِكَ وَالطَّعَامِ
35- وَمَا فِي طِبِّهِ أَنِّي جَوَادٌ أَضَرَّ بِجِسْمِهِ طُولُ الجَمَامِ
36- تَعَوَّدَ أَنْ يُغَبِّرَ فِي السَّرَايَا وَيَدْخُلَ مِنْ قَتَامٍ فِي قَتَامِ
37- فَأُمْسِكَ لا يُطَالُ لَهُ فَيَرْعَى وَلا هُوَ فِي العَلِيقِ وَلا اللِّجَامِ
38- فَإِنْ أَمْرَضْ فَمَا مَرِضَ اصْطِبَارِي وَإِنْ أُحْمَمْ فَمَا حُمَّ اعْتِزَامِي
39- وَإِنْ أَسْلَمْ فَمَا أَبْقَى وَلَكِنْ سَلِمْتُ مِنَ الحِمَامِ إِلَى الحِمَامِ
40- تَمَتَّعْ مِنْ سُهَادٍ أَوْ رُقَاد وَلا تَأْمُلْ كَرًى تَحْتَ الرِّجَامِ
41- فَإِنَّ لِثَالِثِ الحَالَيْنِ مَعْنًى سِوَى مَعْنَى انْتِبَاهِكَ وَالْمَنَامِ


ــــــــــــــــــــــــــــ
1 يوضّح أبو العلاء المعري معنى قوله:
يُذِمُّ لِمُهْجَتِي رَبِّي وَسَيْفِي إِذَا احْتَاجَ الوَحِيدُ إِلَى الذِّمَامِ


فيقول: "يُذِمّ" أي يجعلني في ذمّته، والذّمة هنا: العَزْر.
يقول: إذا سرت فإنّما أسير في ذمة الله تعالى. وذمّة سيفي، ولا أحتاج إلى خفير يُجيرُنِي إذا احْتاج إليه غيري.
وحكى أنه لما رجع من عند عضد الدولة وبلغ الأهواز أحضر خفيرَ العرب وقاطعهم على الخفارة فوقع النزاع بينه وبينهم في نصف دينار، سألوه زيادة على ما بذل لهم فلم يجبهم إليه، وضرب فرسه وهو ينشد هذا البيت. يُذِمُّ لِمُهْجَتِي رَبِّي وَسَيْفِي.. البيت. فقتل عند دير العاقول.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alfekr.yoo7.com
rama

المتنبي بين الإباء والاستسلام.. قراءة في قصيدة الحمى Oou_uo10
rama


الجنس : انثى
عدد الرسائل : 422
العمر : 35
نقاط : 518
تاريخ التسجيل : 23/03/2009

المتنبي بين الإباء والاستسلام.. قراءة في قصيدة الحمى Empty
مُساهمةموضوع: رد: المتنبي بين الإباء والاستسلام.. قراءة في قصيدة الحمى   المتنبي بين الإباء والاستسلام.. قراءة في قصيدة الحمى Emptyالسبت فبراير 19, 2011 12:25 am

شكرا لجهود الرائعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ALMARED

المتنبي بين الإباء والاستسلام.. قراءة في قصيدة الحمى Oou_oo10
avatar


الجنس : ذكر
عدد الرسائل : 19
العمر : 54
نقاط : 19
تاريخ التسجيل : 28/03/2009

المتنبي بين الإباء والاستسلام.. قراءة في قصيدة الحمى Empty
مُساهمةموضوع: رد: المتنبي بين الإباء والاستسلام.. قراءة في قصيدة الحمى   المتنبي بين الإباء والاستسلام.. قراءة في قصيدة الحمى Emptyالأحد مايو 01, 2011 11:02 am

فَإِنْ أَمْرَضْ فَمَا مَرِضَ اصْطِبَارِي وَإِنْ أُحْمَمْ فَمَا حُمَّ اعْتِزَامِي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مابدنا حدا
المتنبي بين الإباء والاستسلام.. قراءة في قصيدة الحمى Ouoooo11
مابدنا حدا


الجنس : انثى
عدد الرسائل : 1345
العمر : 43
الموقع : بهالدنيا
المزاج : بنشكر الله
نقاط : 1983
تاريخ التسجيل : 05/06/2009

المتنبي بين الإباء والاستسلام.. قراءة في قصيدة الحمى Empty
مُساهمةموضوع: رد: المتنبي بين الإباء والاستسلام.. قراءة في قصيدة الحمى   المتنبي بين الإباء والاستسلام.. قراءة في قصيدة الحمى Emptyالجمعة سبتمبر 01, 2023 6:47 pm

شكرا+
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المتنبي بين الإباء والاستسلام.. قراءة في قصيدة الحمى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شرح-لقصيدة-الحمى-للمتنبي
» حقيبة درس وصف الحمى للمتنبي
» المتنبي (وا حر قلباه)
» وفاة أبو الطيب المتنبي
» الحكم والأمثال في شعر المتنبي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الفكر والجمال  :: 

ملتقى المعارف العامة :: اللغة العربية

-
انتقل الى: