الجنس : عدد الرسائل : 41العمر : 34نقاط : 111تاريخ التسجيل : 29/07/2011
موضوع: بقايا......... الأربعاء أغسطس 03, 2011 10:49 pm
---------- فى احدى خيم الظلام التى تغطى ارجاء المنزل حيث يسكن ذاك الانسان فى حجرته الضيقه والتى تطل على حديقه خاوية بجانبها منبع مياه صغير تغطى شواطئه بالعفن القاتم الذى توارت عليه السنين من هجره وتركه تلك الحجره التى اصبحت له بعد مشاركةً مع اخيه طوال 10 سنوات التى قضاها من استعمار اخيه للغرفه من كتب واوراق لم يكن يعرف ليها قيمه من الاصل فى وجودها والتى كانت تعنى الكثير لاخيه ظل حينها يبحث عن شئ يحبه ويتمناه بداخله فى تلك الاوراق الا ان وقعت عينيه على روايه جميله كانت اخته مدوامه فى قرائتها عند اخيه كثيراً والتى التى لم يكملها اخيه النصف فأخذه الحماس لان يقرأ فيها بعضاً من الجمل القليله لعل وعسى ان يأتى بجواب عن سؤاله المتسديم عنها "ماذا تحوى تلك الروايه لهذه الدرجه ؟؟؟؟ بفتور طبيعى وشعور بارد وتداخل فى صفحاتها متحدياً فى نفسه بأن يجد فيها شيئاً ممتعاً او ستحق القراءه ثم قراً مقدمتها واغلقها مفكراً قليلا حتى انقض تفكيره مناداة والدته عليه لاحضار شئ ما ومن ثم انتهت الفكره الى بعيد من الوقت حينما استرجع تفكيره مرة اخرى بها ..............
ولكن فى مره امترج لديه التفكير فى ان يغير ذلك الروتين الذى انقضّ على احلامه القديمه والتى تحوى بعضاً من المغامرات التى لن يعيدها الزمن مرة اخرى قصصاً طويله مليئة فى جانب منها بالاحزان والجانب الاخر " بما كان مع اصحابه قبل ان يغادر بعضهم للحياة الاخرى مع لقاء فى الاخره والاخر فى غواصات الزمن التى تصل لاعماق بعيده عنه وصعبه التواصل يأمل فى بعض الوقت ان يرجع ولو يوم واحد فى رحله ما مع اصدقائه او جلسه مع العائله فى مناسبه ما او يرجع تلك ابهجه التى كانت تاتى الى نفسه حينما يستمع الى فيلم يحبه او مسلسل ما يعجب بافكاره وابطاله انما حالياً لم يعد شيئاً فى الحياة يملأ عينه فرحاً فقط اصدقاء جدد اتوا هذا العام اضفاءً بالخير الى ايامه محاولا معهم ايجاد سبيل للخروج من حياته وبين أمانيه فى التواصل معهم لما لاقاه منهم من طيبةٍ وألفه حتى يودع تلك الدنيا وما فيها شئ واحد بين الطريقين ظل معه موهبة فى باطنه كان تحويه فى اسراره قديماً وكانت تحافظ على دماء وقته من التلف والغموض والسفك من احداث وماضى عتيق من الوحده المتناهيه فى عقود افكاره
تناول اوراقاً بيضاء حاول ان يكتب بعض من الكلمات الخارقه من أذنه والجارحه عواطفه والباكيه عينيه من شدة الالم كاتباً "احبها" او حيثما كان وما تؤؤل اليه الامور لم يكن يحبها بل كان يحتاج اليها كانت الثمره التى انتجتها روحه من عصور مراهقته احتياجاً ومن تخبط عقله هدايهً ومن سواد الطريق مصباحاُ وحافزاً منيت روحه فقط البقاء معها الى حين لايعرف وقتاً لحينها ولكن فقط كان يشعر بسعاده كأنك لقيت شيئاً كان ضائعاً فى طريق مظلم ووجدته امامك يصافح روحك بسؤال عليك وعن الاحوال إنما وجد فيها هلاكاً لروحه بعدما اذاق طعم الحقيقة والتى يعيشها كل عاشق لا ينال من حبة الؤام يظل شارداً فى ذهنه الى ان يفيقه احداً على واقع يتدارك النسيان مراتب فى واقعه وامانيه محاولا استنشاق حباً أخر وما بين زفيراً لما كان من جراح غرير" كان ذلك صفحات مما قرأ ثم اتى النوم عليه احساساً بالانقباض مما قرأ محاولا ان يجد فى نومه ما يفيض عليه من الحنين راجياً الا يكون حلمه مجرد صارعات بين حائط الزمن وابواب الذكريات وبين الحكم عليه بالسجن بينهما لينتهى الحال به الى فراش تسير دمعه من عينه برويةً الى مخدعه ساكباً قطرة اغلى فى قلبه من قطرات دمه فى منامه ... أحس بشئ فى اعماقه دفين شئ قال له "انا التى ترويك فى قلبك ومنه الحب يولد كالجنين " أتته فى وحى السبات العميق فقام من نومه باسماً وحاسراً بانها مجرد حلم قرير واضعاً نطفةً من النور كأمل مازال سيحمل شهوراً حتى يولد الامل فيه من جديد......