احمد نور
الجنس : عدد الرسائل : 41 العمر : 34 نقاط : 111 تاريخ التسجيل : 29/07/2011
| موضوع: بقايا ..6 الأربعاء أغسطس 17, 2011 8:24 pm | |
| لم يجد خير من ذلك هدى وطريق ، ان يترك كل شئ كما هو بخيرته وبشروره ليس لنا من الامر شئ وليس لنا حول وقوتنا تكفى للمضى قدماً على طريقه النسيان الحاسه التى يحتاجها الانسان بشده رغم بغضه ليها قفز برهه الى شرود عميق بعد قفز الرياح على وجهه ارتماء ً وكأنها تستنجد به ولكن الى من تستنجدين بهيكل هش يكفى التفكير فى هلاك عقله واصابته بحمى حاده كالتى اصابته اول امس وهو فى طريق رجوعه الى بيته بعدما جاء من الاسكندريه كان ليلتها يحاول الوصول لعمق مشاكله ومحاوله التنقيب عن حلول لها ففاجأته الذكريات مناعةً الاحساس باى امل او فرحه انه اهتدى الى نفسه اخيراً وكان الذكريات حارس منصوب على باب التفكير لا يمنعه غير الهلاك والتدمير وذك ما قد حدث من اشعال نفسه بجمة غضب عارمة ساقته الى مكان مهجور حيث لا ضوء ولا حتى شموع
ظلام موحش يبتلع دموعه وتختبئ فيها انطواء نفسه وحياته كان كالذى ضغط على جرح عميق نساه صاحبه ان يدمله منذ زمن بعيد ولكنه اخيراً اهتدى وتمت بحمد الله السماح له بفرصه اخرى لعقله لبعض من التعقل تلك المره وعدم اللجوء الى المستحيل
فقط اقتنع بالرضا ..... الهداية الكبرى لكل مجرح ولكل من ظلمته الحياة الرضا قد ياتى فى ذهن الانسان كموج هائج يغسل يهيجانه ما على الشاطئ من اثار لسوء عليه وقد ياتى كرداء يرديته يظل عليه يحميه من سوء كبر وغرور ومن سوء عاقبه وضمور لذا فالرضا عاقبه حميده………………
فعندما افكر فى الحياة احس انى اريد الخروج منها لاقتناعى ان فعلا مهما وصل الانسان لما يريد فلن يجد الدنيا مثلما يريد وذلك لمبدأين مهمان فى الحياة متآصلين فى الحياة ومتحكمان فى مجرى الماء فيها وهما قانون عد الكمال ،ليس هناك شئ كامل فسكون هناك لامحاله شئ ناقص ومن الممكن ان تجدها فى غيرك وانت بداخلك شئ غيرك يسعى اليه فكل ذلك عباره عن خيط متكامله اطرافه القاعده الاخرى هى الرضا والقنوع فطالما لن نجد كل شئ اذا يتبقى علينا ان نرضى بما قسمه الله لنا فذك هو افضل الاشياء لان ليس عبدا ما يقسم لك بل هو خالق العباد
فمثلا ماذا سنكون اذا كانت الحياة ابديه اولا سيختفى من وجودنا احساس القلق لان الخوف الاعظم ليس موجوداً وهو الموت وايضاً لحظات الاستمتاع باللحظه ستصل لغايتها لانها للابد
قد يصبح التفكير معدوماً لان التفكير هو اداره الحياة فى زمن محدد فاذا انفتح الزمن اذا علام سنفكر وعلى ما سيكون التفكير والوقت لديه معدوم وقد يصبح كل عمل له مدة تتضاعف مثات المرات عن ذى قبل وذلك من ناحيه :::
ناحيه اخرى _ ذلك يدعو لامراض خطيره مثل الخمول اللامتناهى والملل القاتل الاحساس انك تتمنى الموت ولا تطوله ..لان الانسان غاياته محدود وليس لديه القدره على الثبات كاى شئ اخر مخلوق منذ الالاف السنين سنصل بعد كل شئ الى ان حكمه الله عز وجل فى وضع نظام عديم الكمال وعدم الاستمرار الى وضع وخلق الانسان على ذلك رغم محاولاته المستمره والمستديمه للوصول لذلك وعلى عدم استعياب الكثير ان الانسان لا يستطيع بالفطره ان يبلغ مبلغ ليس محتوماُ عليه بالقضاء ....فالرضا هو بذره الزرع وهو مجنى ثماره
فقد نفقد معانى كثره ولكن يبدلها الله عز وجل بمعنى رفيه يدعى بالرضا
لانتهاء من حياة متصدعه متخبطه فى كثير من جوانيها بلا رؤيةٍ امل فيها بلا استطاعه للمزيد من الحياة بتقدير خاطئ للاراده الموت وتعجلها
كان كل ذلك محط اختيارات خاطئه ادت الى وضع معادلات غير صحيحه ومتكافئه والمرور على حسر مضاد للسعاده والتى كانت هى الاخرى مجرد علامات تبرز ما ينوى القدر على اختباءه وكشفه فى الوقت المناسب سيجد املا ولكن ليس كما سبق قد يمتنع عن شراب الامل قليلاً ولكن فى بواطنه ارداه لا تقهر ،كانت الحاجه لشئ يفيقه عما درى فى ايامه من كوابيس مزعجة كانت تأكل الاخضر واليابس من قلبه ليحل محله الجفاء ...
ولكن بهطول الامطار مرة اخرى كاسيه التراب مزيجاً من الخصوبة تمكن من وراعه الامل مرة اخرى بفكر جديد واضعاً سيفه فى يده لاى ذكرى قد توقظ ماضيه وجراحه ...
| |
|